08 - 10 - 2012, 08:30 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: مخطوطات وادى قمران وصحة الكتاب المقدس
دقة حفظ كلمة الله في هذه المخطوطات: انتقلت أسفار العهد القديم من جيل إلى جيل عن طريق النسخ اليدوي بدقة متناهية، وكان الكهنة واللاويون والأنبياء والملوك والكتبة وأتباع الفرق الدينية المختلفة، كالآسينيين (مخطوطة ترجع لسنة 250 ق م تؤكد " أن السماء والأرض تزولان ولكن كلمة الله لا تزول وكان الكهنة واللاويون والأنبياء والملوك والكتبة وأتباع الفرق الدينية المختلفة، كالآسينيين الذين وجدت لفائفهم في كهوف قمران، ينقلون نسخهم الخاصة من النسخة الرسمية المعتمدة التي كانت تحفظ عادة إلى جوار تابوت عهد الرب وفي الهيكل. وكانت هناك دائماً صلة قوية وسلسلة واحدة متصلة، لا تنقطع، بين نسخ الأسفار المقدسة التي كتبها الأنبياء والرسل وبين الكتاب المقدس كما هو بين أيدينا في القرن العشرين في كل اللغات المترجم إليها، وهنا يتبادر إلى ذهن القارئ سؤال مهم هو؛ هل يملك علماء الكتاب المقدس نسخة دقيقة ومطابقة للأصل كما خرجت من أيدي الرسل والأنبياء كتبة الوحي الإلهي؟ والإجابة هي: نعم!! لأن علماء الكتاب المقدس يمتلكون آلاف النسخ والمخطوطات، سواء الجزئية أو الكاملة من أسفار العهد القديم، منها مئات النسخ التي ترجع للقرون الثلاثة السابقة للميلاد والقرن الأول الميلاد. فقد مارس الكتبة الذين كانوا ينسخون هذه الأسفار عملهم بدقة شديدة، كما بينا، وقد تبرهن (إحدى المخطوطات وفيها اسم يهوه) لنا ذلك بشكل عملي بعد اكتشاف مخطوطات قمران. فقد كانت أقدم نسخة موجودة للعهد القديم، حتى سنة 1947م، ترجع إلى القرن العاشر للميلاد، أي بينه وبين الرب يسوع المسيح حوالي 1000 (ألف) سنة ومع ذلك كان كل اليهود والمسيحيين واثقين أن لديهم كلمة الله كما سلمت منذ البدء. وقد تبرهنت هذه الثقة بصورة عملية وعلمية بعد اكتشاف مخطوطات قمران ابتداء من سنة 1947. فهل كان المؤمنون في حاجة لاكتشاف مثل هذه المخطوطات ليتأكدوا من صحة إيمانهم بالكتاب المقدس ؟ والإجابة؛ كلا!! فهم واثقون من وعد الله الذي وعد بحفظ كلمته، إنما سمحت عناية الله لمثل هذه المخطوطات المكتشفة أن ترى النور لترد على الذين ادعوا أن أسفار العهد القديم كتبت بعد الأنبياء بسنين كثيرة، وبرهان للذين ادعوا وجود تحريف أو تغيير أو تبديل في أسفار الكتاب المقدس على بطلان مزاعمهم!!! فقد أكدت مخطوطات قمران على ثلاث حقائق جوهرية؛ الأولى: هي وجود نسخ كثيرة لكل سفر من أسفار العهد القديم، عدا سفر واحد هو سفر أستير، وكلها ترجع للقرون الثلاثة السابقة للرب يسوع المسيح والقرن الأول للميلاد، مع ملاحظة أن هذه المخطوطات منقولة عن مخطوطات أخرى أقدم منها ترجع لأيام عزرا الكاتب، وبالتالي أصبح لدينا مخطوطات للعهد القديم ترجع لقبل تجسد الرب يسوع المسيح وتلاميذه بسنوات طويلة، ومخطوطات معاصرة له، وزال الفارق الزمني بين أقدم مخطوطة كانت لدينا وبين الرب يسوع المسيح، بل وأصبح لدينا مخطوطات ترجع لقبل تجسده بمئات السنين. ويجب أن نتذكر أن الرب يسوع المسيح وتلاميذه ورسله أكدوا وحي كل كلمة بل وكل حرف في أسفار العهد القديم كما كانت في أيامهم، كما بينا!! والثانية: هي إيمان اليهود في كل العصور بوحي وقداسة هذه الأسفار فقد اقتبسوا منها واستشهدوا بها في كتاباتهم بنفس الأسلوب والطريقة التي اقتبس واستشهد بها العهد الجديد. فقد استخدموا تعبيرات مثل " ما أمر به الله خلال موسى وخلال كل خدامه الأنبياء " الذين ساووا فيها بين أسفار موسى النبي وجميع الأنبياء باعتبارها جميعاً كلمة الله. ومثل الصيغة المقدسة " مكتوب " في مقدمة اقتباسات كثيرة من أسفار كثيرة مثل أسفار موسى الخمسة وإشعيا وحزقيال وهوشع وعاموس وميخا وناحوم وزكريا وملاخي. وجاء في إحدى كتاباتهم " الوثيقة الصادوقية " قول الكاتب أن ناموس موسى لا يمكن أن ينتهك وسيحرم الإنسان الذي " ينتهك كلمة واحدة من ناموس موسى ". وكانت هذه الوثيقة تستخدم عبارات " كلمة الله "، " قال هو "، " قال الله "، " كتاب الناموس "، " قال موسى "، كمقدمة لاقتباساتها من أسفار العدد والتثنية وإشعيا وعاموس وهوشع وزكريا وملاخي، واقتبست من سفر الأمثال كسفر مقدس وكلمة الله واستخدمت عبارة " الناموس والأنبياء " مرتين للإشارة إلى كل أسفار العهد القديم. والثالثة: هي عصمة أسفار الكتاب المقدس ودقة حفظها على مر العصور بدون زيادة أو حذف أو تغيير أو تبديل، وصحة كل كلمة وكل حرف فيها والتأكد من تطبيق القواعد التي وضعها الكتبة لعمل نسخ منها بكل أمانة ودقة!! وكان النقاد قد زعموا، قبل اكتشاف هذه المخطوطات أنه لو تم اكتشاف مخطوطات أقدم للكتاب المقدس، العهد القديم، لأثبتت أن العهد القديم قد أعيدت صياغته مرات كثيرة عبر القرون الماضية!! ولكن خاب أمل هؤلاء النقاد، فقد جاءت النتيجة عكسية تماما، بعد اكتشاف هذه المخطوطات!! فقد ترجمت إلى الإنجليزية ودرسها العشرات بل المئات من العلماء والنقاد ولم يجدوا بها نصاً واحداً يخالف العقيدة المسيحية!! كما استعملت الوسائل التكنولوجية المتطورة لرؤية بعض النصوص الغير ظاهرة للعين البشرية. فاستخدم العلماء الطّرق الرّقميّة لإعادة اكتشاف النّصوص المفقودة. وهذه الصورة استخدمت فيها تكنولوجيا ناسا الأمريكية لإظهار الكتابة القديمة. وفي الصورة على اليسار عرض حديث لطريقة حفظ المخطوطات في الجرار الفخارية. وهذه الرّقوق والمخطوطات هي أقدم مجموعة من مخطوطات العهد القديم وجدت في التاريخ. وقد وجد في جرة فخارية كالتي نراها في الصورة أمامنا. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مخطوطات قمران:جماعة قمران والأسينيون (9) |
مخطوطات قمران:إيمان وتعليم جماعة قمران (10) |
مخطوطات قمران: إيمان وتعليم جماعة قمران (11) |
مخطوطات قمران (17) |
مخطوطات قمران (18) |