منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 05 - 2012, 11:29 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

«يَا سَيِّدُ أَتْبَعُكَ أَيْنَمَا تَمْضِي» (لوقا57:9).

أعتقد أحياناً أننا نتكلم ونرنّم عن ربوبيّة المسيح وعن الإلتزام وعن التسليم الكامل من غير تكلُّف. نُردِّد كلمات ومصطلحات مثل «إذا لم يكن رباًّ على كل شيء فهو ليس رباًّ على أي شيء»، ونرنّم أيضاً «أُسلِّم كل شيء ليسوع، أعطي كل شيء مُلكاً له»، نتصرَّف وكأن الإلتزام الكامل يتضمن أكثر قليلاً من الحضور إلى الكنيسة كل يوم أحد.
هذا ليس لأننا غير صادقين، إنما فقط لأننا لا ندرك كل ما يعنيه الإلتزام، فإذا كنا نعترف بربوبية المسيح فهذا يعني أننا مستعدون لنتبعه في الفقر والرفض والمعاناة حتى الموت.
يفقد البعض وعيهم عند مشاهدة الدم. لقد أتى إلى الرَّب ذات يوم شابٌ متحمسٌ مدفوعٌ بقلب صادق تماماً وقال: «يا معلِّم، أتبعك أينما تمضي»، لا شيء يمكن أن يكون أكثر صدقاً من هذا، لكن يسوع لم يهتز لمطلبه لأنه علم بأن هذا الشاب لم يكن يدرك كل ما يتضمّنه هذا المطلب، لذلك قال له أنّه هو نفسه كان بلا مأوى وكانت الثعالب أفضل منه، وأنه قد يبيت بلا عشاء في العراء، أراه صليباً عليه بعض من لون الدَّم، وما كان من هذا المتلهِّف إلا أن أُغميَ عليه وأضحى كالأموات، في حين أنه كان يرمي إلى شيء صالح، لكن الثمن كان أكثر مما كان على إستعداد لأن يدفعه. هذا هو الحال على الأغلب، بعضكم لا يشارك في الحرب، ليس لأن دعوة المسيح لا تجذبكم بل لأنكم تخافون إراقة القليل من الدم. لذلك تقولون مع شيء من التذمُّر: «لولا هذه البنادق التافهة لكنت الآن جندياً» (شابيل).
ومع أن يسوع لم يهتز عندما جاء الشاب المذكور في لوقا 9 ليتطوَّع بالذهاب معه في كل الطريق، لكنني متأكد من أنه اهتزَّ عندما كتب جيم إليوت في مذكّراته «إذا كنت أحتفظ بدم حياتي وأمتنع عن سكبه ذبيحة، مقارنة بمثال ربّي، فإنني بالتأكيد سأشعر بوجه الله المتجهِّم مُوجهاً ضدَّ غرضي. أيّها الآب، خذ حياتي، نعم ودمي إن كانت مشيئتك، والتهمها بنارك، لن أحتفظ بها لأنها ليست لي لأحفظها، خذها كلها يا ربّ، واسكُب روحي قرباناً لأجل العالم، لأن للدم قيمة فقط عندما يجري على مذبحك».
عندما نقرأ كلمات كهذه ونتذكَّر أن جيم سكب دمه شهيداً في الإكوادور، نُدرك قلّة معرفتنا بمعنى التسليم المطلق.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أَتْبَعُكَ
يَا مُعَلِّمُ، أَتْبَعُكَ أَيْنَمَا تَمْضِي
يا سيدي أَتْبَعُكَ أَيْنَمَا تَمْضِي
أَتْبَعُكَ يَا سَيِّدُ
«يَا سَيِّدُ أَتْبَعُكَ أَيْنَمَا تَمْضِي.» (لوقا 57:9)


الساعة الآن 05:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024