رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تفسير الكتاب المقدس - العهد القديم اللاويين الأصحاح الواحد والعشرين تفسير سفر اللاويين الإصحاح الواحد والعشرين الله يطلب من الشعب أن يحيا في قداسة وبالأولى الكهنة قادة الشعب. إذ كلما زادت المسئولية إلتزم الإنسان بحياة أكثر تدقيقًا. الآيات 1-9:- و قال الرب لموسى كلم الكهنة بني هرون وقل لهم لا يتنجس أحد منكم لميت في قومه. الا لاقربائه الاقرب اليه امه وابيه وابنه وابنته واخيه. واخته العذراء القريبة إليه التي لم تصر لرجل لاجلها يتنجس. كزوج لا يتنجس باهله لتدنيسه. لا يجعلوا قرعة في رؤوسهم ولا يحلقوا عوارض لحاهم ولا يجرحوا جراحة في اجسادهم. مقدسين يكونون لالههم ولا يدنسون اسم الههم لانهم يقربون وقائد الرب طعام الههم فيكونون قدسا. امراة زانية أو مدنسة لا ياخذوا ولا ياخذوا امراة مطلقة من زوجها لانه مقدس لالهه. فتحسبه مقدسا لانه يقرب خبز الهك مقدسا يكون عندك لاني قدوس انا الرب مقدسكم. واذا تدنست ابنة كاهن بالزنى فقد دنست اباها بالنار تحرق. شرائع الكهنة يليق بالكاهن أن يكون له رجاء " ولا يحزن كالباقين الذين لا رجاء لهم" وهو كمعلم للشعب إن لم يظهر رجاؤه أمام الشعب صار تعليمه بلا فائدة وبلا معنى. ومنع الله الكهنة من أن يتمثلوا في حزنهم بالعادات الوثنية = قرعة فىرؤوسهم وجرح أجسادهم وحلق عوارض لحاهم كعلامة لحزنهم. فهناك حزن مقدس مسموح به لشعب الله ولكن هناك أعمال لا تتفق مع الرجاء. بالإضافة إلى أن مثل هذه التصرفات تفهم أنها إعتراض على مشيئة الله وقراره. والكاهن كوكيل لله مهتم بكل الشعب عليه أن يهتم بكل واحد على أنه أسرته. وقوله يتنجس أحد منكم لميت = تعنى أن يتلامس مع ميت. وكانت شريعة اليهود تقضى بعدم الاقتراب لأكثر من ستة أقدام. والمعنى وراء هذا أن الموت يشير للخطية التي أدت إليه فكان الله يمنعهم من التلامس مع الخطية وليفهموا هذا فقد سمح الله بإقامة ميت بواسطة عظام إليشع. إذًا العظام ليست نجسة لكنها الخطية. ولكن كان يسمح للكاهن أن يدفن أقربائه الأقربين (أمه وأبيه وإبنه وابنته وأخيه وأخته العذراء أي التي لم تتزوج فإذا تزوجت صارت مسئولة من رجل آخر) ويضاف لهؤلاء زوجته = كزوج لا يتدنس بأهله = فهو كزوج لن يتدنس بأحد هؤلاء لو دفنه ولمسه. فهنا الله يراعي العواطف البشرية مع الإرتفاع بالمفهوم البشرى العاطفى. وكلمة زوج في آية (4) هي بعل وتترجم زوج وتترجم أيضًا رئيس (الترجمة الأنجليزية) وإن فهمت أنها رئيس فالأية تعنى أنه كرئيس وسط شعبه عليه أن لا يتنجس بميت. والمسيح صاغ هذا المفهوم بطريقة أخرى " دع الموتى يدفنون موتاهم" أي علينا ألا نرتبك بأمور هذه الحياة. وقد تعجب الشعب حين لم يبكى حزقيال على زوجتة حين ماتت وكان هذا بأمر الرب كرمز لشئ آخر. لكن هذا ما يجعلنا نشعر أن آية (4) تفهم أنه من المسموح أن يدفن الكاهن زوجته ويبكى عليها مثل باقي العائلة. فترجمتها كزوج أفضل من كرئيس. وكان الكاهن يمنع من الزواج من زانية ولو تابت أو مطلقة فهي طلقت لكراهية زوجها الأول لها، حتى لا يكون هذا سبب تعيير الناس له أو تكون سبب شك ينغص حياته أية 8:- تحسبه مقدسًا = هذه موجهه للشعب أن يعتبر الكاهن مقدسًا فيكرموه ويحترموه ولكن إن أخطأ فعليهم أن يراقبوه ليخبروا باقي الكهنة الذين كانوا يحاكموه ويؤدبوه بالجلد والضرب آية 9:- وإذ يقبل الكاهن وبالتالي أسرته نعمًا كثيرة كانت العقوبة لأفراد الأسرة أشد وأقسى فمن يُعطَى كثيرًا يطلب منه الكثير لو 12: 48 الآيات 10-15:- والكاهن الاعظم بين اخوته الذي صب على راسه دهن المسحة وملئت يده ليلبس الثياب لا يكشف راسه ولا يشق ثيابه. ولا ياتي إلى نفس ميتة ولا يتنجس لابيه أو امه. ولا يخرج من المقدس لئلا يدنس مقدس الهه لان اكليل دهن مسحة الهه عليه انا الرب. هذا ياخذ امراة عذراء. اما الارملة والمطلقة والمدنسة والزانية فمن هؤلاء لا ياخذ بل يتخذ عذراء من قومه امراة. ولا يدنس زرعه بين شعبه لاني انا الرب مقدسه. شريعة رئيس الكهنة هو يرمز للمسيح فلا يتزوج سوى عذراء رمزًا للكنيسة التي خطبها المسيح لنفسه. ولا يتزوج أرملة كما كان مسموحًا للكهنة (2كو 11: 2). ورئيس الكهنة صب على رأسه دهن المسحة = أي هو مكرس تكريسًا كاملًا لله فلا يجوز له أن يكشف رأسه التي مسحت (لا يكشف عن العلاقة الخاصة مع الله فالمسيح هو الرأس نش 4: 12) ولا يشق ثيابه = فالثياب تشير للكنيسة التي لا يجب أن تشق. ولا يسمح له بأن يشترك في جنازة أحد مهما كان قرابته. فبكونه رمزًا للمسيح واهب الحياة كان لا يسمح له بأن يشترك مع الموت ولا يخرج من المقدس = متى كان يؤدى خدمته في بيت الله لا يجوز أن يخرج منه ولا أن يوقف خدمته لأى سبب مهما كانت قرابة من مات له. وهكذا المسيح لم يترك صليبه أي مذبحه بل إلتصق به وترك الاهتمام بأمه ليوحنا. وقد يعنى عدم خروجه من المقدس أي عدم خروجه من الشكل المقدس الذي يجب أن يكون له ووقاره وهيبته كرئيس كهنة. وقد يكون فى زواجه من عذراء تشابه مع شرط بولس الرسول للأسقف أن يكون بعل امرأة واحدة آية 15:- لا يدنس زرعه = إذا تزوج بأي امرأة غير صالحة أو أجنبية فهذا يدنس زرعه الذي سيخرج منه رئيس كهنة آخر وذلك لأن الشعب سيحتقره بسبب أمه أو لأن تربيه هذه الأجنبيةلابنها لن تكون تربية مقدسة. الآيات 16-23:- و كلم الرب موسى قائلا. كلم هرون قائلا اذا كان رجل من نسلك في اجيالهم فيه عيب فلا يتقدم ليقرب خبز الهه. لان كل رجل فيه عيب لا يتقدم لا رجل اعمى ولا اعرج ولا افطس و لا زوائدي. ولا رجل فيه كسر رجل أو كسر يد. ولا احدب ولا اكشم ولا من في عينه بياض ولا اجرب ولا اكلف ولا مرضوض الخصى. كل رجل فيه عيب من نسل هرون الكاهن لا يتقدم ليقرب وقائد الرب فيه عيب لا يتقدم ليقرب خبز الهه. خبز الهه من قدس الاقداس ومن القدس ياكل. لكن إلى الحجاب لا ياتي والى المذبح لا يقترب لان فيه عيبا لئلا يدنس مقدسي لاني انا الرب مقدسهم. الكهنة والعيوب الخلقية إشترطت الشريعة في الكاهن أن يكون بلا عيب خلقى أو عرضى أي مولود به أو يكون ناتج لإصابة. ولذلك كان مجمع السنهدريم يجتمع لفحص الكهنة وفرزهم عند وصولهم للسن القانونى ومن كان صالحًا يقدمونه للخدمة الكهنوتية = ليقرب خبز إلهه ومن كان غير صالح لأى عيب كان يعمل في جمع الحطب وإيقاد النار والحكم على مرضى البرص. تأمل روحي :- بالمفهوم العام كلنا كهنة وأبناء لله ولكن العيوب التي فينا تحرمنا من بعض الإمتيازات. وكل هذه العيوب المشار لها هنا لها مقابل ومعنى روحي. الأعمى :- لا يستطيع تمييز وإدراك النور السماوي ولا يعرف كيف يخطو ولا إلى أين يمضى الأعرج :- هو الذي لا يستطيع أن يسير بثبات في طريق السماء الأفطس :- (هو من إنخفضت قصبة أنفه وانتشر أو إنغرس أنفه في وجهه). والأنف تشير للتمييز (أنفك كبرج لبنان نش 7: 4) وإفراز ما هو ذكى مما هو كريه. الزوائدى :- له عضو أطول من عضو أو عضو طوله وحجمه لا يتناسب مع الأخر (يد ويد) وهؤلاء يشيرون لمن يشعرون بالبر الذاتى والكبرياء وبتميزهم عن الآخرين أو إعجابهم بذواتهم. وهؤلاء ينشغلون بأسئلة فضولية أكثر من اللازم الرجل الذي به كسر :- هذا لا يستطيع أن يسير مطلقًا في طريق الله فقد تجرد تمامًا من كل عمل صالح الأحدب:- لها معنيان ظهره مقوس أو جفونه تغطى عينه (جفون ساقطة) وهذه تعنى من يرزح تحت ثقل الهموم العالمية فلا يمكنه أن يرفع عينيه لفوق بل يثبتها على موطئ الأقدام. (الكلمة العبرية المستخدمة تحتمل كلا المعنيين) الأكشم :- أي الناقص الخَلْقْ فهو مولود بأصبع ناقص أو من فقد أحد أعضائه بعد ولادته وتعنى أيضًا من على عينيه غشاوة. هذا يشير لمن فقد بصيرته بسبب إعتياده فعل الإثم وقدراته غير كاملة على ذلك. فى عينيه بياض :- هو محروم من معاينة النور الحقيقي بسبب عماه مدفوعًا بإدعاء الحكمة والصلاح (البياض يشير للنقاء) هو بار في عينى نفسه وهذا يسبب له عمى الأجرب :- هو الدائم التذمر ويسوده بطر الجسد الأكلف :- ما يعلو وجهه ويتفرق عليه الحبوب الصغيرة السوداء الضاربة إلى الحمرة وهذا يسمى نمش. هذا لا يسبب أي ألام ولكنه ينتشر في الجسم فيشوه منظره فهذا يشير للخطايا الصغيرة التي تنتشر دون أن ندرى فتشوه حياتنا مرضوض الخصى :- هذا لا يفعل نجاسة لكنه يفكر فيها باستمرار. هذا الإنسان غير مثمر الله هنا يتكلم عن الكمال بالجسديات فهم لم ينضجوا روحيًا. ولكن فيما هم ينفذون وصايا الله يتأملون ويفهمون البعد الروحي لوصاياه. فحين يهتم اليهودى بغسل يديه يرنو اليهودى الحقيقي للبعد الروحي وهو طهارة القلب. وهكذا يقود الكمال الجسدي للكمال الروحي وهو يشير له. ويفهم من به عاهات أن هذه العاهات تعوق عن الإمتيازات التي يعطيها الله للكامل فيقدمون توبة للحصول على بركات السماء. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|