![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أَو سَأَلَهُ بَيضَةً أَعطاهُ عَقرَباً؟ قَابِلُ كُلَّ فَضِيلَةٍ عَطِيَّةٌ سَلْبِيَّةٌ مُضَادَّةٌ، فَـٱلْبَيْضَةُ وَٱلرَّجَاءُ يَتَقَابَلَانِ مَعَ ٱلْعَقْرَبِ وَٱلْيَأْسِ، كَمَا أَنَّ ٱلْإِيمَانَ يَتَقَابَلُ مَعَ ٱلْحَيَّةِ ٱلَّتِي خَدَعَتْ حَوَّاءَ. ويقوم بُولُسُ ٱلرَّسُولُ بتَحْذِيرٍ رَسُولِيٍّ عَلَى هٰذَا ٱلْوَاقِعِ فِي رِسَالَتِهِ ٱلثَّانِيَةِ إِلَى أَهْلِ قُورِنْتُسَ، قَائِلًا: "أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ يَكُونَ مَثَلُكُمْ مَثَلَ حَوَّاءَ ٱلَّتِي أَغْوَتْهَا ٱلْحَيَّةُ بِحِيلَتِهَا، فَتَفْسُدَ بَصَائِرُكُمْ وَتَتَحَوَّلَ عَنْ صَفَائِهَا لَدَى ٱلْمَسِيحِ" (2 قورنتس 11: 3). فَٱلْخَطَرُ لَا يَكْمُنُ فِي مَجَرَّدِ ٱلطَّلَبِ، بَلْ فِيمَا نَرْجُوهُ وَنَتَرَجَّاهُ. فَهَلْ نَطْلُبُ مِنَ ٱللهِ بَيْضَةً تُنِيرُ ٱلرَّجَاءَ؟ أَمْ نَطْلُبُ، بِجَهْلٍ أَوْ بُعْدٍ عَنْهُ، مَا يُشْبِهُ ٱلْعَقْرَبَ؟ فِي صَلَاتِنَا، لَا نَطْلُبُ أَشْيَاءَ مَادِّيَّةً فَقَطْ، بَلْ نَطْلُبُ عَطَايَا ٱللهِ ٱلثَّلَاثَ ٱلْكُبْرَى: أَنْ نُحِبَّ (ٱلْخُبْزُ)، أَنْ نُؤْمِنَ (ٱلسَّمَكَةُ)، أَنْ نَرْجُوَ (ٱلْبَيْضَةُ). الله كَأَبٍ صَالِحٍ لَا يُعْطِينَا حَجَرًا بَدَلَ ٱلْخُبْزِ وَلَا حَيَّةً بَدَلَ ٱلسَّمَكَةِ، وَلَا عَقْرَبًا بَدَلَ ٱلْبَيْضَةِ، بَلْ يُعْطِينَا رُوحَهُ ٱلْقُدُّوسَ، عَطِيَّةَ ٱلْحَيَاةِ وَٱلْحَقِّ وَٱلنِّعْمَةِ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|