منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27 - 09 - 2012, 10:19 PM   رقم المشاركة : ( 20 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات فى سفر يونان للبابا شنودة " مكتوب "

كتاب تأملات في سفر يونان النبي - البابا شنودة الثالث



19- الله.. للجميع


من صفات الله الجميلة انه يأخذ جميع عينات الناس، ويجعل لهم نصيبا في ملكوته.

وفي الكتاب المقدس نجد ألوانا من النفسيات والعقليات....

ملكوت الله مثل شبكة في البحر جمعت من كل نوع...

دعا يونان العنيد المتمسك بكلمته،
كما دعا آنسانا كثير الشك مثل توما،
وأنسانا سريع الاندفاع مثل بطرس.
دعا شخصا حليما وديعا مثل موسى،
وشخصا ناريا مثل أيليا.
دعا إبراهيم الذي كان يخاف، ويقول عن سارة انها أخته، وجعله أبا لجمهور المؤمنين.

أنها عينات من الناس يأخذها الله ويعمل فيها بنعمته وروحه القدوس.


أنها عينات من الناس كأنها كتله من الخشب الخام، يتناولها" أبن النجار" ويعمل فيها.

عرق خشب، جزء منه يأخذه بالفارة، وجزء بالمنشار، وجزء بالشاكوش.

وهكذا يظل ينشره ويمسحه، ويقطعه ويفصله، ويسمره، حتى يتحول إلى كرسي لطيف يستريح عليه.

أو كأننا قطعة من الطين يتناولها الخزاف العظيم، ويشكلها حتى تصبح إناءا للكرامة.

أنه الله الذي كان روحه يرف على وجه المياه، وظل يعمل حتى حول الأرض الخربة الخالية المغمورة بالمياه والظلام، إلى هذه الطبيعة الجميلة التي يتغنى بجمالها الشعراء والأدباء.


هكذا فعل الله مع يونان، ومع أهل نينوى، ومع ركاب السفينة….

عمل فيهم جميعا حتى حولهم إلى هياكل مقدسة لروحه،

ومنحهم النقاوة والقداسة، حتى يكون فضل القوة لله وليس لنا "2كو 4: 7 ".

وحتى أن افتخر أحد فليفتخر بالرب "2كو10: 17".

وحتى لا ييأس أحد من خلاصه أو خلاص غيره…

أنه الله الذي "يخرج من الجافي حلاوة"
"قض14: 14".

المرجع: موقع كنيسة الأنبا تكلاهيمانوت


فلا يقل أحد:

أن طبيعتي رديئة، أسوأ من الأرض الخربة الخالية المغمورة بالمياه والظلام.

أنا جربت نفسي فوجدت أنني لا أتغير،

وقد تعبت في إصلاح أباء الاعتراف وكل المرشدين والمعلمين.

الظاهر أنني سأبقى في ظلمة ما قبل اليوم الأول للخليقة

لآن صوت الله ما يزال يرن في أذني طوال 20 سنة قائلا " ليكن نور" وأنا ما أزال في ظلمتي بعد….!

كلا يا أخي لا تيأس،

أن الذي عمل في يونان قادر أن يعمل فيك أيضا.

والذي عمل مع أهل نينوى وأهل السفينة، قادر أن يعمل معك أيضا.

والذي حول الطين إلى آنية للكرامة، قادر يحولك أنت كذلك..


أصبر، وانتظر الرب.

ولكن ليس معنى هذا أن نتهاون ونتراخى وتستمر في الطين حتى يأتي الخزاف.


أن التوبة تحتاج إلى أمرين:

عمل من الله، واستجابة من الإنسان.


كما استجاب لدعوة الله أهل السفينة فآمنوا ونذروا نذرا، وكما استجاب أهل نينوى، فتابوا ورجعوا عن طرقهم الرديئة، وكما استجاب يونان أخيرا…

درس أخر نتعلمه من سفر يونان، وهو أن الله على الرغم من عظمته التي لا تحد، يحب أن يتفاهم مع الإنسان…
  رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ترنيمة عن قصة يونان " يونان و الحوت" مترجمة للقس شنودة بلغة الإشارة للصم
كتاب الشباب وحياة الطهارة للآنبا موسى "مكتوب"
احترام الآخرين "كتاب كلمة منفعة للبابا شنوده الثالث"
كتاب تكوين العادة للأنبا مكاريوس أسقف المنيا "مكتوب"
عن كتاب تأملات في مزمور "يستجيب لك الرب " (مز 19)


الساعة الآن 05:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025