منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 09 - 2012, 06:02 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,003

تأملات وقراءات فى شخصية
القديس يوحنا المعمدان
القديس يوحنا المعمدان


القديس يوحنا المعمدان كان بيخاطب الجموع بكلام مناسب لينخس ضمائرهم وينزع منهم الإتكال الكاذب على مجرد إمتيازاتهم كشعب منتسب لله إنتسابا جسديا . الرب آت بلا شك وله الخلاص لمنتظريه , ولكن الغضب آت أيضا , فكل من أراد أن يهرب منه فعليه أن يكون كشجرة نافعة مثمرة طالما كانت الأمة الإسرائيلية موضوعة فى مقام المسئولية الخصوصية أمام الله , ولم تأتى بالأثمار اللائقة بذلك أو أثمار التوبة , بل إنما أفتخروا بنسبتهم إلى أبراهيم وما شاكلها من الأمتيازات الخارجية وعلى قدر ما أنحطوا روحيا زاد إفتخارهم جسديا ويمكن القديس بولس الرسول فى رسالته لرومية فى أصحاح 11 من أيه 11 حتى 24 وضح معنى إفتخارهم جسديا , وكما كان الرب مقبلا حينئذ هكذا هو الآن مقبل أيضا , وطالب أن يجد فينا زيت نعمته لا الإعتراف الشفاهى فقط وده اللى وضحه السيد المسيح فى مثل العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات فى متى 25: 1- 10 , وكان لكرازة يوحنا فعل قوى فى قلوب السامعين لاسيما البسطاء , فلما أنتبه البعض وجدوا أنفسهم فى مقام لا يليق بإسرائيليين , فأنهم كانوا يظلمون أخوتهم عايشين كل واحد لمصلحة نفسه , فكان يجب على أمثال هؤلاء أن يظهروا توبتهم بتركهم الظلم وممارسة الصدقة والإحسان , وأما الذين كانوا مستخدمين عند مولاهم الوثنى كعشارين وجنود لم يأمرهم يوحنا أن يتركوا هذه الخدمة , مع أنها كانت مخالفة لترتيب الله الأصلى لهم . لأن الله نفسه كان قد سلم السلطان السياسى إلى يد الأمم , بل جلب حكمهم أيضا على إسرائيل لأجل خطاياهم , فذلك أوجب عليهم أن يخضعوا للسلطان إنما لا يجوز لهم أن يسيئوا التصرف فى مأموريتهم. ولذلك القديس يوحنا كان عليه أن يوضح لهم طريق التوبة ,وكان كهنة اليهود وكل الجموع كالأفاعى التى من خارج ناعمة الملمس وفى داخلها سم قاتل يعنى لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها ومع أن كلمة الله التى تكلم بها يوحنا كانت توبيخا ولكن مع التوبيخ كانت النعمة , كان يوحنا يكرز بالتوبة لمغفرة الخطايا , فقد أعدت النعمة ( نعمة الله) طريقا جديدا للإنسان لكى يسير فيه , وهذا الطريق ينبغى أن يعد والذى يعده ويجهزه هو الله نفسه , وأول شىء تقابله فى هذا الطريق هو التوبة . والتوبة هى نتيجة مباركة تصل إليها النفس بواسطة عمل الله بنعمته فيها لكى تخلص .كان الشخص الذى يأتى ليوحنا ليعتمد , كان عليه أن يعترف بأنه لا يوجد أمامه سوى غضب الله , ويعرف أن نعمته أعطته أساسا لمغفرة الخطايا ونوال خلاص الله وما على الإنسان إلا أن يقدم توبة ويعترف بخطاياه أمام الرب والكنيسة , وإن الرب مزمع أن يزيل من أمام كل تائب كل عقبة وكل صعوبة ( كل واد يمتلىء وكل جبل وأكمة ينخفض ...) والوادى يشير إلى كل شىء ليس فى المستوى اللائق , وفى حالة النقيض فينبغى أن يملأ , وهذا نراه واضحا فى كلام يوحنا المعمدان إلى الجموع عندما سألوه قائلين : فماذا نفعل , فأجاب وقال لهم: من له ثوبان فليعط من ليس له ,ومن له طعام فليفعل هكذا ..... , فإذا كان الله أتى لكى يعمل بالنعمة فلابد أن يملأ كل نقص , ومن الناحية الأخرى ويشير إلى كل ما هو مرتفع (الجبل والأكمة) مثل أفتخار الكتبة والفريسيين بأن لهم أبراهيم أبا , فكل كبرياء ينبغى أن ينسحق . وعندما يعمل الله فلابد أن يزيل من أمامه كل كبرياء وتفاخر . أما المعوجات فهى ليست إلا طريق العشارين الذين يأخذون من الناس أكثر مما فرض عليهم و الشعاب هى ظلم الجند ووشايتهم بالآخرين , لأنهم لا يكتفون بعلائفهم . فعندما يعمل الله بالنعمة لابد أن يستحضر كل شىء إلى الحالة التى تليق بيه . فالوديان تملأ والجبال تنخفض والمعوجات والشعاب تصبح طرقا سهلة لكى يرى الجميع خلاص الله . إن نعمة الله تعمل لكى تستحضر كل شىء إلى الحالة الأدبية الكاملة حيث يعرف الإنسان ما عو معد له فى نعمة الله . لكى يطرح الإنسان جانبا كل رجاء فى معالجة نفسه بدون وسائط النعمة كالتوبة بالإعتراف والتناول من الأسرار المقدسة الإلهية. قد وضعت الفأس على أصل الشجرة , فكل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى فى النار , فالأمر هنا يخص الشجرة , لأن عدم الإثمار يرجع لأصل الشجرة وأصل الشجرة هو الإنسان حسب الجسد , والإنسان حسب الجسد لا يمكن أن يصنع ثمرا جيدا , ولا يوجد أى أحتمال فى أى أنسان حسب الجسد يثمر لله , والأمر لا يقف بالشجرة عن حد قطعها بل تلقى فى النار وتحترق لكى لا يكون هناك أى أحتمال لإعادتها للحياة مرة أخرى , وفى الصليب نرى الأنسان حسب الجسد موضوعا فى حكم الموت ليحل محله الإنسان الجديد فى المسيح وهذا ما يقوله بولس الرسول فى رسالته لأهل غلاطية 2: 20 20مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي. وأيضا رسالة بطرس الأولى 2: 5 5 كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضاً مَبْنِيِّينَ كَحِجَارَةٍ حَيَّةٍ، بَيْتاً رُوحِيّاً، كَهَنُوتاً مُقَدَّساً، لِتَقْدِيمِ ذَبَائِحَ رُوحِيَّةٍ مَقْبُولَةٍ عِنْدَ اللهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ. أذا الأنسان فى المسيح هو حجر حى , إذا غرض الله الآن أن يبصر كل بشر خلاص الله . تعالوا نكمل بقية يوحنا يمهد الطريق من أنجيل لوقا.
15* 15وَإِذْ كَانَ الشَّعْبُ يَنْتَظِرُ، وَالْجَمِيعُ يُفَكِّرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ عَنْ يُوحَنَّا لَعَلَّهُ الْمَسِيحُ، كان فى أحساس داخل الشعب بأحتياجه لهذا المسيح المخلص لكن بعدين اليهود اللى بيشوفوا يوحنا كانوا بيفكروا فى قلوبهم , طيب يعنى أيه بيفكروا فى قلوبهم ؟ الأنسان الطبيعى بيفكر بعقله ولكن لما قال يفكرون فى قلوبهم يعنى كانت هناك رغبة ملحة داخلهم بإحتياجهم إلى هذا المخلص وبإحتياجهم إلى كلمة المسيح وعلشان كده الناس ماكانيتش بتفكر بعقلها لكن كانت بتفكر بعواطفها بإحتياجاتها وبمشاعرها جوه قلوبهم لأنهم محتاجين للمسيح ومحتاجين للمخلص , وحقيقى سألوا يوحنا ماذا نفعل ؟ ويوحنا قال لهم حاجات لكن هم مش قادرين ينفذوها ومش قادرين يعدوها وعلشان كده كانوا مشتاقين إلى مخلص يحقق لهم الحاجات اللى مش قادرين يعملوها , وناخد بالنا أن فى مجموعة كلمات بتحير الإنسان وبتتعبه وهى 1- مش عارف 2- مش قادر 3- مش عاوز . فلما تبقى الإرادة أو المعرفة أوالرغبة مغلوبة فى الأنسان ومحتاج أن حد يخرجه من هذا الوضع , وهذا الوضع لا يستطيع أحد أن يخرجه منه إلا المخلص ,مش عارف يارب أعمل أيه , ومش قادر وممكن أكون عارف ولكن مش قادر أعمل حاجة , وممكن أكون عارف وقادر لكن مش عايز , طيب مين اللى يغير أرادتى ومين اللى يغير رغبتى ومين اللى يغير حياتى , حقيقى اللى يستطيع أن يصنع هذا كله هو المخلص ولذلك كان داخل الإنسان أو داخل الجموع كلها رغبة وإشتياق داخل قلوبهم لحد يغير الوضع اللى هم وصلوا له , وحقيقى يوحنا أثار جواهم أو كان بيستثير جواهم الرغبة فى التغيير لكن مش قادرين على التغيير ومش عارفين أزاى التغيير ده يتم , فكانت الناس متعلقة بهذا المسيا المنتظر الذى سيصنع هذا الخلاص وراحوا بقلوبهم ناحية يوحنا لعل يوحنا يكون المسيح الخلص اللى سيعطيهم المعرفة واللى سيعطيهم القدرة واللى سيعطيهم الرغبة , لكن يوحنا كان واضح جدا للجميع ولذلك قال:
16* 16أجَابَ يُوحَنَّا لِلْجَمِيعِ قَائِلاً: «أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ، وَلَكِنْ يَأْتِي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ. يوحنا قال كل اللى أقدر أعمله ليكم هو أنى أعمدكم بماء ,وكما رأينا أن الماء هو رمز الإغتسال والتطهير وكأن يوحنا عايز يقول ليهم أنا ممكن أنظف من الخارج , يعنى المياه دى بتغسل الحاجة من بره , لكن تغييركم من جوه أنا ما أقدرش أعمله , يعنى تغيير الطبيعة ما أقدرش أعمله وأنا كل اللى بأدعوكم إليه أنكم تيجوا تتنظفوا من شوية الوساخات الموجودة براكم , لكن علشان الإنسان يتغير فى الإرادة ويتغير فى الرغبة ويتغير فى المعرفة ويتغير طبيعى ده أنا ما أقدرش أعمله , طيب مين اللى يعمله ؟ لكن يأتى من هو أقوى منى ,وتعبير أقوى منى يعنى أن قدراته أعظم منى , وبعدين قال الذى لست أهلا أن أحل سيور حذائه , يعنى اللى أنا لا أستحق حتى أنحنى قدامه وأفك رباط حذائه , وهذا كان عمل العبيد لما كان السيد يرجع من عمله أو من حقله علشان يستريح فييجى العبد يفك له رباط حذائه وكما يقوم بتقليعه الحذاء أيضا , ويوحنا بيقول حتى دى اللى بيعتبروها أحقر الأشياء أو أصعب الأشياء على كرامة الإنسان , أنا ما أستحقش أن أنا أعملها بالنسبة له , هنا القديس يوحنا بيعمل مقارنه ما بين مكانته وبين عظمة المسيح ومكانة المسيح , وبعدين يوحنا بيضيف عبارة مهمة جدا وهى هو سيعمدكم بالروح القدس ونار , كلنا عارفين أن النار هى اللى تقدر تغير طبيعة الشىء , يعنى تكون المادة صلبة فيضعوها فى النار تطلع المادة سائلة وده معناه أن طبيعة الشىء نفسه أتغيرت وأكتسبت خواص جديدة , وهو ده بالضبط عمل الروح القدس اللى سيعمد بيه المسيح يعنى أنه يغير الطبيعة ويعطى إمكانيات جديدة للإنسان وأن العملية مش مجرد عملية تنظيف لكن العملية بالدرجة الأولى إعطاء طبيعة جديدة للإنسان وتغيير فى الفكر وتغيير فى الإرادة وتغيير فى الرغبة وتغيير فى القدرات وهى دى معمودية الروح القدس , وأذا كانت النار بتحرق وبتنور فى نفس الوقت , وهذا اللى بيعمله الوح القدس أنه بيحرق الخطية والشر, والظلمة ينورها فى حياة الإنسان , حتى أن فى يوم الخمسين وكلنا عارفين أن الروح القدس حل فى شكل ألسنة نار متصلة وأستقرت على التلاميذ .
17* 17الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، وَيَجْمَعُ الْقَمْحَ إِلَى مَخْزَنِهِ،وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ». والرفش هو المذراة وهى كانت آله بيستخدمها الفلاح علشان ينقى بيها القمح اللى بيبقى عبارة عن حبة وقشرة فيخبط بالمذراة القمح فيقوم القمح لأن وزنه تقيل فيسقط قريب بينما القشرة الريح يحملها فتسقط بعيد فيقدر يفصل حباية القمح عن القشرة بتاعتها , فهنا حباية القمح بيجمعها ويضعها فى المخزن لأنها مطلوبة بينما القشرة أو بيسموها التبن وهى شىء غير مطلوب بل بالعكس كانت التعابين ممكن تدخل وتستخبى بداخل كومة القشر أو يسموه التبن وعلشان كده لازم يتخلص منه الفلاح فيقوم يأخذ التبن ده ويحرقه بالنار وكان بيمثل لهم بهذا المثل أنه لا يوجد حياد بين الجانبين يعنى إما تبقى مع القمح مخزون ومطلوب ,وإما أنك تبقى مع التبن يعنى المفروض إلقائك فى النار , لكن مفيش حاجة أسمها بين البينين , ويوحنا أتكلم عن شخص السيد المسيح فى الفصل , فهو الذى سيفصل بين الذين قبلوه فيكون لهم مصير المخزن فى ملكوت السموات وبين الذين رفضوه أو عاشوا بعيد عنه اللى مصيرهم أنهم يحرقوا بنار لا تطفأ . وكلنا عارفين من الطبيعة أنهم علشان يطفشوا التعابين والحيات فيقوموا بإشعال النار , والنار لا تطفأ علشان ما تقدرش التعابين والحيات تعشش فى هذا التبن , فلو كنتم فاكرين زى البعض أن جهنم أو الجحيم أو النار هى مملكة الشيطان وهى مكان عمل الشيطان .. فبالطبع لأ طيب ليه؟ لأن الشيطان فى الدينونة الأبدية مش حايقدر يعمل حاجة لأنه حايكون فى نار لا تطفأ . وبكده القديس يوحنا أثار فيهم الإهتمام بالتوبة أو أستفزهم علشان يتوبوا وبعدين أراهم الدينونة وأن كل فأس موضوعة على أصل كل شجرة وأثار جواهم الرغبة فى مجىء المخلص وكل ذلك إعداد وتهيئة لخدمة المسيح التى ستظهر مباشرة بعد خدمة يوحنا المعمدان وبعد ما يكون قد هيأ الشعب لمجىء المسيح ولعمل المسيح .
18* 18وَبِأَشْيَاءَ أُخَرَ كَثِيرَةٍ كَانَ يَعِظُ الشَّعْبَ وَيُبَشِّرُهُمْ.وكلمة يعظ يعنى يسبب تشجيع للشعب ولذلك ربطها الوحى بكلمة أخرى وهى يبشرهم , بالرغم من أن كل كلامه كان تحذير وتهديد لكن الوحى قال أن دى كانت بشارة وكلنا نعرف أن البشارة عبارة عن خبر مفرح , طيب يعنى التهديدات والوعيد دى بتعتبر خبر مفرح؟ آه لأن الحزن الذى ينشىء توبة ينشىء فرح وده اللى بنشوفه فى رسالة بولس الرسول لأهل كورنثوس الثانية 7: 10 10لأَنَّ الْحُزْنَ الَّذِي بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يُنْشِئُ تَوْبَةً لِخَلاَصٍ بِلاَ نَدَامَةٍ، وَأَمَّا حُزْنُ الْعَالَمِ فَيُنْشِئُ مَوْتاً. وعلشان كده الشعب كله خرج معلن إحتياجه لهذا المخلص وأحتياجه من جوه قلبه وبإشتياق وبرغبة أنه يرى هذا المخلص وبكده يكون يوحنا أعد الشعب لمجىء المسيح .
الحقيقة خدمة يوحنا المعمدان الجهارية ربما أستمرت نحو ستة أشهر , فالوحى لا يعطينا تاريخها بالتفصيل بل يقتصر على مضمون كرازته وفعلها فى البعض . ونقدر أن نحسب هذا كالقسم الأول من خدمته وأما القسم الثانى فهو شهادة يوحنا عن المسيح أو شهادته الخصوصية لذات المسيح كمن هو أقوى منه ومن ثم حضر إلى بيدره إسرائيل لينقيه فلما أزداد التأثير فى كرازته أخذ الشعب يظنون ربما يكون يوحنا مسيحهم نفسه , فصارت فرصة ليوحنا الخادم أن يعظم شأن سيده , وللمرسل أن يشهد للذى أرسله ( يأتى من هو أقوى منى الذى لست أهلا أن أحل سيور حذائه )
رابعا أنجيل يوحنا ( يوحنا المعمدان يمهد الطريق)
وكذلك فى أنجيل معلمنا يوحنا فى الأصحاح الأول من عدد 19- 28 19 وَهَذِهِ هِيَ شَهَادَةُ يُوحَنَّا، حِينَ أَرْسَلَ الْيَهُودُ مِنْ أُورُشَلِيمَ كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ لِيَسْأَلُوهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» 20فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ، وَأَقَرَّ: «إِنِّي لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ». 21فَسَأَلُوهُ: «إِذاً مَاذَا؟ إِيلِيَّا أَنْتَ؟» فَقَالَ: «لَسْتُ أَنَا». «أَلنَّبِيُّ أَنْتَ؟» فَأَجَابَ: «لاَ». 22فَقَالُوا لَهُ: « مَنْ أَنْتَ، لِنُعْطِيَ جَوَاباً لِلَّذِينَ أَرْسَلُونَا؟ مَاذَا تَقُولُ عَنْ نَفْسِكَ؟» 23قَالَ: « أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ، كَمَا قَالَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ». 24 وَكَانَ الْمُرْسَلُونَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ، 25 فَسَأَلُوهُ وَقَالُوا لَهُ: « فَمَا بَالُكَ تُعَمِّدُ إِنْ كُنْتَ لَسْتَ الْمَسِيحَ، وَلاَ إِيلِيَّا، وَلاَ النَّبِيَّ؟» 26 أَجَابَهُمْ يُوحَنَّا قَائِلاً: « أَنَا أُعَمِّدُ بِمَاءٍ، وَلَكِنْ فِي وَسْطِكُمْ قَائِمٌ الَّذِي لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ.27 هُوَ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي، الَّذِي صَارَ قُدَّامِي، الَّذِي لَسْتُ بِمُسْتَحِقٍّ أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ». 28هَذَا كَانَ فِي بَيْتِ عَبْرَةَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ حَيْثُ كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ.
19* 19 وَهَذِهِ هِيَ شَهَادَةُ يُوحَنَّا، حِينَ أَرْسَلَ الْيَهُودُ مِنْ أُورُشَلِيمَ كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ لِيَسْأَلُوهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» من الآية 19 بيبتدى الجانب التاريخى والسرد التاريخى فى أنجيل معلمنا يوحنا , ونلاحظ بإستمرار أن خدمة يوحنا المعمدان ويوم إعلانه عن شخص السيد المسيح هى نقطة التحول فى التاريخ , يوم ما أعلن للبشرية وللخليقة عن شخصية السيد المسيح وكان أول واحد أعلن بوضوح للبشرية عن حقيقة شخصية المسيح كان هو يوحنا المعمدان ,وهذه هى شهادة يوحنا المعمدان وعلشان كده نجد فى أنجيل معلمنا مرقس كما سيق وشرحنا هذا الجزء بيبندى أنجيله مؤرخا من خدمة يوحنا المعمدان (صوت صارخ فى البرية) وحتى أبائنا الرسل لما أرادوا أن يشهدوا ويتكلموا عن حياة المسيح على الأرض لم يتكلموا من لحظة ميلاده ولكن أتكلموا من تاريخ يوحنا المعمدان يعنى لو رحنا لأعمال الرسل 10: 37- 38 37أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ الأَمْرَ الَّذِي صَارَ فِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ مُبْتَدِئاً مِنَ الْجَلِيلِ بَعْدَ الْمَعْمُودِيَّةِ الَّتِي كَرَزَ بِهَا يُوحَنَّا. 38يَسُوعُ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ كَيْفَ مَسَحَهُ اللهُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْقُوَّةِ الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْراً وَيَشْفِي جَمِيعَ الْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ لأَنَّ اللهَ كَانَ مَعَهُ. بطرس الرسول بيتكلم مع كيرنيليوس قائد الأمم وبيبدأ عظته من تاريخ خدمة يوحنا المعمدان , وأيضا بولس الرسول فى أعمال الرسل 13: 24- 25 24إِذْ سَبَقَ يُوحَنَّا فَكَرَزَ قَبْلَ مَجِيئِهِ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ لِجَمِيعِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ. 25وَلَمَّا صَارَ يُوحَنَّا يُكَمِّلُ سَعْيَهُ جَعَلَ يَقُولُ: «مَنْ تَظُنُّونَ أَنِّي أَنَا؟ لَسْتُ أَنَا إِيَّاهُ لَكِنْ هُوَذَا يَأْتِي بَعْدِي الَّذِي لَسْتُ مُسْتَحِقّاً أَنْ أَحُلَّ حِذَاءَ قَدَمَيْهِ. بولس الرسول بيشهد أمام اليهود عن الأمور التى حدثت لشعب أسرائيل من أول عدد 15 من هذا الأصحاح وبيبتدى يتكلم معاهم حتى يصل لعدد 24 ويتكلم عن بداية خدمة يوحنا قبل مجىء رب المجد كممهد للطريق أمامه , يعنى كل الرسل سواء بطرس الرسول أو مرقس أو بولس قاموا بالتأريخ من هذا اليوم أو يوم مناداة يوحنا وإعلانه وشهادته لشخص السيد المسيح ,ولما نكمل قراءة الأصحاح الأول من أنجيل معلمنا يوحنا البشير نجد يوحنا بيؤرخ التواريخ بالضبط وبيبتدى من اليوم اللى شهد فيه يوحنا وبعدين يقول وفى الغد وفى الغد وفى الغد , يعنى من هذه اللحظة أبتدأ تاريخ إعلان السيد المسيح للبشرية . ونلاحظ هنا أن يوحنا بيستخدم لقب اليهود بدلا من كلمة شعب أسرائيل , طيب كلمة اليهود أصلا مطلوقة على من ؟ كانت تطلق على سبط يهوذا اللى جائت منها كلمة يهود لكن من بعد سبى بابل ورجوع الناس اللى أتشتت فلم يتبقى شىء من الأسباط والأسباط تشتت وأنسابها أتلخبطت فأطلق عليهم لقب اليهود من بعد سبى بابل ولكن قبل كده لو بحثنا فى العهد القديم فلا نجد أنه كان معروف عنهم كلمة يهود إطلاقا , ولكن من كتب هذه الكلمة هو القديس يوحنا البشير وكتبها فى إنجيله وكررها أكثر من سبعين مرة وكان بيسمى شعب إسرائيل أو شعب الله باليهود , ولما بيقول يهود نعرف أنه يقصد الشعب المعارض والمقاوم للمسيح والشعب الذى رفضه وليس شعب الله الختار المحب للمسيا المنتظر. اليهود مجمعهم هو مجمع السنهدرين اللى هو أعلى رئاسة دينية عندهم , ولما شافوا يوحنا أبتدأ صيته ينتشر وخبره بيذاع فى كل مكان و كل الكور المحيطة خرجت وأتت وأعتمدت منه حتى من الفريسيين والصدوقيين والجنود وكل طوائف الشعب تجمعت لدى يوحنا , فيوحنا كان قد صنع أضطراب عظيم جدا بالمعمودية اللى هو عملها وحانشوف أيه سبب هذا الإضطراب ؟ ولذلك كمسئولين عن إيمانهم فأرسلوا يسألوه , أرسلوا من طائفة الكهنة وطائفة اللاويين اللى هم مسئولين عن الأمور الدينية وذلك لأن ربنا قال لهم فى سفر التثنية أصحاح 18: 15- 22 15«يُقِيمُ لكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي. لهُ تَسْمَعُونَ. 16حَسَبَ كُلِّ مَا طَلبْتَ مِنَ الرَّبِّ إِلهِكَ فِي حُورِيبَ يَوْمَ الاِجْتِمَاعِ قَائِلاً: لا أَعُودُ أَسْمَعُ صَوْتَ الرَّبِّ إِلهِي وَلا أَرَى هَذِهِ النَّارَ العَظِيمَةَ أَيْضاً لِئَلا أَمُوتَ 17قَال لِيَ الرَّبُّ: قَدْ أَحْسَنُوا فِي مَا تَكَلمُوا. 18أُقِيمُ لهُمْ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلكَ وَأَجْعَلُ كَلامِي فِي فَمِهِ فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ. 19وَيَكُونُ أَنَّ الإِنْسَانَ الذِي لا يَسْمَعُ لِكَلامِي الذِي يَتَكَلمُ بِهِ بِاسْمِي أَنَا أُطَالِبُهُ. 20وَأَمَّا النَّبِيُّ الذِي يُطْغِي فَيَتَكَلمُ بِاسْمِي كَلاماً لمْ أُوصِهِ أَنْ يَتَكَلمَ بِهِ أَوِ الذِي يَتَكَلمُ بِاسْمِ آلِهَةٍ أُخْرَى فَيَمُوتُ ذَلِكَ النَّبِيُّ. 21وَإِنْ قُلتَ فِي قَلبِكَ: كَيْفَ نَعْرِفُ الكَلامَ الذِي لمْ يَتَكَلمْ بِهِ الرَّبُّ؟ 22فَمَا تَكَلمَ بِهِ النَّبِيُّ بِاسْمِ الرَّبِّ وَلمْ يَحْدُثْ وَلمْ يَصِرْ فَهُوَ الكَلامُ الذِي لمْ يَتَكَلمْ بِهِ الرَّبُّ بَل بِطُغْيَانٍ تَكَلمَ بِهِ النَّبِيُّ فَلا تَخَفْ مِنْهُ». يعنى ربنا كلمهم وقال لو ظهر فى وسطك نبى أذهب وأمتحنه وأنظر إذا كان نبى كذاب أو صادق , طيب ومين اللى سيتولى فحص هذا الموضوع ويعرف أذا كان ده نبى كاذب أو مش كاذب ؟ طبعا رؤساء اليهود أو مجمع السنهدرين فلذلك أرسلوا لجنة تقصى الحقائق ليسألوه أنت بالضبط أيه وبتعمل كده ليه؟ فأرسلوا من الكهنة ومن اللاويين المسئولين عن تعليم الشريعة وسألوه مين أنت؟. الحقيقة كل أرائهم وكل معتقداتهم وكل العهد القديم بيكلمهم عن المسيا المنتظر والكل بيتوقع مجىء المسيا . فأول سؤال سألوه هو من أنت؟
20* 20فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ، وَأَقَرَّ: «إِنِّي لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ».نلاحظ أن يوحنا يصر أنه يظهر هذه الثلاث كلمات 1- أعترف 2- لم ينكر 3- أقر وقال أن أنا مش المسيح ,والحقيقة اصرار القديس يوحنا البشير على هذه الكلمات الثلاثة وذلك لأن فى هذا الوقت ظهرت جماعة أبتدأت تتبع يوحنا المعمدان وتتمسك بيوحنا المعمدان وبيسموا أنفسهم جماعة المانديين أو المعمدانيين أو الصائبة, وهذه الجماعة مازال ليهم مبادىء تعتقد بأن يوحنا هو المسيا المنتظر ولذلك فيوحنا البشير بيؤكد أن يوحنا المعمدان شهد علانية بشهادة رؤساء الكهنة وبشهادة اللاويين وبشهادة الجموع أنه أعترف ولم ينكر وأقر وقال أنى لست أنا المسيح , وكان السؤال طيب أنت مين؟ .
21* 21فَسَأَلُوهُ: «إِذاً مَاذَا؟ إِيلِيَّا أَنْتَ؟» فَقَالَ: «لَسْتُ أَنَا». «أَلنَّبِيُّ أَنْتَ؟» فَأَجَابَ: «لاَ». هل أنت أيليا ؟ لأن كان عندهم إعتقاد أن أيليا لابد أن يأتى قبل مجىء المسيح , وفى الحقيقة دى أخذوها من سفر ملاخى أو آخر أسفار العهد القديم وعلشان نتخيل خطورة الموقف ملاخى هذا كان آخر أنبياء العهد القديم وآخر شخصية حملت رسالة من الله إلى الشعب وأنقطع صوت النبوات تماما وأنقطع الإتصال بالله تماما يعنى مفيش لا نبى ولا رؤية ولا إعلان ولا أى حاجة لمدة 400 سنة وشعب إسرائيل كان متعود بإستمرار أن لابد أن يظهر فيه نبى يكلمه عن ربنا ,ولكن كان آخر واحد ظهر كان ملاخى , وفضل الله محجوب ومفصول ولا يتحدث مع شعبه مطلقا لمدة 400 سنة , ولذلك كان فى تعطش شديد وتساؤلات ليه ربنا صمت وليه مفيش أنبياء وليه مفيش إعلان وليه مفيش رؤية؟ فلما ظهر يوحنا كان هو أول واحد بعد 400 سنة من الصمت يتكلم بفم الله وكان أول واحد يعلن للشعب إرادة ربنا لأن الشعب كان متعود بإستمرار على الكلام وأن ربنا يتحدث معاه . فظهور يوحنا المعمدان أرتبط على طول فى ذهنهم بآخر النبوات اللى وصلت ليهم على فم ملاخى آخر أنبياء العهد القديم , والحقيقة ملاخى قال نبوتين مهمين جدا وهما ينطبقا على يوحنا المعمدان اللى جاء بعده (أى بعد ملاخى) بمعنى آخر أن اللى أكمل نبوات العهد القديم هو يوحنا المعمدان , ولكن الفرق مابين يوحنا وملاخى 400 سنة طيب ملاخى قال أيه عن يوحنا فى أصحاح 3: 1 1 هَئَنَذَا أُرْسِلُ مَلاَكِي فَيُهَيِّئُ الطَّرِيقَ أَمَامِي. وَيَأْتِي بَغْتَةً إِلَى هَيْكَلِهِ السَّيِّدُ الَّذِي تَطْلُبُونَهُ وَمَلاَكُ الْعَهْدِ الَّذِي تُسَرُّونَ بِهِ. هُوَذَا يَأْتِي قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. علشان كده فى بعض الكنائس القديمة نجد يوحنا المعمدان راسمينه وليه جناحين لأنه هو ملاك العهد الذى يهىء الطريق, ونشوف هنا التعبير اللطيف قوى اللى ربنا بيستخدمه (فيهىء الطريق أمامى ) وكلمة أمامى هذه عائدة على الله أو يهوه , وهذا كان إعلان أن يهوه سيأتى وقبل أن يأتى يرسل أمامه ملاك ويأتى بغتة بعد الملاك السيد وملاك العهد والمقصود بيه هنا المسيا أو السيد المسيح , والحاجة الحلوة اللى نلاحظها هنا أن يوحنا ملاك ويشبه سيده أيضا اللى هو ملاك العهد الذى فيه السرور وهذا ما ترنمت بيه الملائة لما جاء على الأرض (المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة) ونشوف آدى السرور هنا ظهر , وكان معروف أن قبل مجىء المسيا أنه سيأتى الملاك الذى يهىء الطريق أمام ملاك العهد يعنى اللى قاله ملاخى واضح أن قبل ما ييجى ملاك العهد سيأتى ملاك أو أحد آخر يهىء الطريق أمامه . طيب مين هذا الأحد وهذا ما يعلنه ملاخى فى الأصحاح 4: 5- 6 5«هَئَنَذَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ إِيلِيَّا النَّبِيَّ قَبْلَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ الْيَوْمِ الْعَظِيمِ وَالْمَخُوفِ 6فَيَرُدُّ قَلْبَ الآبَاءِ عَلَى الأَبْنَاءِ وَقَلْبَ الأَبْنَاءِ عَلَى آبَائِهِمْ. لِئَلاَّ آتِيَ وَأَضْرِبَ الأَرْضَ بِلَعْنٍ».وأبتدأ ملاخى يهيأ لهم ذهنهم أن هذا الملاك الذى سيأتى قبل مجىء ملاك العهد هو إيليا ولذلك كان السؤال أنت المسيا ؟ لأ طيب أنت أيليا لأ ؟ . بالرغم من أن المسيح قال على يوحنا أن هو إيليا فى متى 17: 10- 13 10وَسَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ قَائِليِنَ: «فَلِمَاذَا يَقُولُ الْكَتَبَةُ: إِنَّ إِيلِيَّا يَنْبَغِي أَنْ يَأْتِيَ أَوَّلاً؟»11فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّ إِيلِيَّا يَأْتِي أَوَّلاً وَيَرُدُّ كُلَّ شَيْءٍ. 12وَلَكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ جَاءَ وَلَمْ يَعْرِفُوهُ، بَلْ عَمِلُوا بِهِ كُلَّ مَا أَرَادُوا. كَذَلِكَ ابْنُ الإِنْسَانِ أَيْضاً سَوْفَ يَتَأَلَّمُ مِنْهُمْ». 13حِينَئِذٍ فَهِمَ التَّلاَمِيذُ أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ عَنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ. اليهود كان عندهم فكرة أن إيليا حاييجى يتناسخ وروحه حاتنزل فى جسد مرة تانية ولكن المسيح قال لأ أن يوحنا جاء بروح إيليا وعلشان كده بنلاقى تشابه وتطابق كبير جدا بين إيليا وبين يوحنا , ده عاش فى الصحراء وده عاش فى الصحراء , وده كان متجرد وده كان متجرد وده واجه الظلم وواجه آخاب وإيزابيل وده واجه هيرودس وهيروديا , وده كان فيه قوة نارية وده كان فيه قوة نارية , يعنى كان فى شبه كبير قوى بين الأثنين , وحتى الملاك لما جاء يبشر زكريا فى أنجيل معلمنا لوقا 1: 16- 17 16وَيَرُدُّ كَثِيرِينَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّ إِلَهِهِمْ. 17وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقُوَّتِهِ،لِيَرُدَّ قُلُوبَ الآبَاءِ إِلَى الأَبْنَاءِ وَالْعُصَاةَ إِلَى فِكْرِ الأَبْرَارِ، لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْباً مُسْتَعِدّاً». كما قلنا سابقا أنه بيقول عن يوحنا يرد قلوب الآباء على الأبناء وهى نفس الآية التى أستخدمت فى سفر ملاخى , ولذلك سألوه أنت المسيا.. لأ أنت إيليا .. لأ وبعدين سألوه طيب أنت النبى فقال ليهم برده لأ , طيب ما المقصود بكلمة النبى ؟ ونلاحظ أن كلمة النبى معرفة بـ أل التعريف ,وهو هنا المقصود بيه النبى فى تثنية 18 بعاليه. الحقيقة اليهود كان عندهم فكرة مشوشة , المسيا هو أيه وإيليا هو أيه والنبى هو أيه وهم عايزين يوصلوا لحقيقة وعايزين يعرفوا مين أنت يا يوحنا ؟
22* 22فَقَالُوا لَهُ: « مَنْ أَنْتَ، لِنُعْطِيَ جَوَاباً لِلَّذِينَ أَرْسَلُونَا؟ مَاذَا تَقُولُ عَنْ نَفْسِكَ؟»طيب أنت مين وماذا تقول عن نفسك ؟ , ما هم لازم يرجعوا بتقرير مفصل فهم لجنة تقصى الحقائق التى أرسلت من قبل مجلس السنهدرين .
هل يا ترى لجنة تقصى الحقائق رجعت بقرار لمجلس السنهدرين , هذا ما سنكمله فى الجزء التالى .
والى اللقاء مع الجزء العاشر تكملة يوحنا المعمدان يمهد الطريق من أنجيل معلمنا يوحنا البشير. راجيا أن يترك كلامى هذا نعمة فى قلوبكم العطشه لكلمة الله ولألهنا الملك والقوة و المجد إلى الأبد آمين.
رد مع اقتباس
قديم 25 - 09 - 2012, 04:34 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
رمانة
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

الصورة الرمزية رمانة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 13
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلــــ غزة ـــب
المشاركـــــــات : 8,903

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

رمانة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديس يوحنا المعمدان

مشاركة مثمرة ورائعة
ننتظر جديدك بمحبة يسووع
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 09 - 2012, 12:16 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,003

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديس يوحنا المعمدان

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديس يوحنا المعمدان
القديس يوحنا المعمدان
القديس يوحنا المعمدان
القديس يوحنا المعمدان
القديس يوحنا المعمدان


الساعة الآن 10:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024