منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 03 - 2025, 07:56 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,378

جاءت الوصية صارمة وحازمة لعدم الالتصاق بهذه الشعوب


وَالْحِوِّيَّ وَالْعَرْقِيَّ وَالسِّينِيَّ [15]
الحويون: كان يقيم بعضهم في شكيم التي اسمها حمور الحوي في أيام يعقوب (تك 33: 19؛ 34: 2).
سكنوا في أجزاء من سوريا وفلسطين، وذُكِروا مع الكنعانيين والفرزيين والحثّيين والأموريين واليبوسيين والجرجاشيين (خر 3: 8؛ 23: 8؛ تث 7: 1).
لما كان الانحراف إلى العبادة الوثنية وممارسة الرجاسات الوثنية أمرًا جذَّابًا لكثيرين من المؤمنين في ذلك الحين، لذا جاءت الوصية صارمة وحازمة لعدم الالتصاق بهذه الشعوب، ومع هذا كله سقط فيها حتى سليمان الحكيم نفسه. جاءت الوصية صريحة تناسب ذلك العصر حرفيًا "متى أتى بك الرب إلهك إلى الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها، وطرد شعوبًا كثيرة من أمامك، الحثيين والجرجاشيين والأموريين والكنعانيين والفرزيين والحويين واليبوسيين، سبع شعوب أكثر وأعظم منك. ودفعهم الرب إلهك أمامك وضربتهم. فإنك تحرمهم. لا تقطع لهم عهدًا، ولا تشفق عليهم" (تث 7: 1-2). غاية هذه الوصية هي خلق كنيسة طاهرة، وأُسْرَة مُقَدَّسة، ومملكة متبررة في الرب، محفوظة من الرجاسات الوثنية.
كثيرًا ما نسقط في تقييم ما ورد في العهد القديم بمنظار غير سليم، متجاهلين لغة الزمن. فالظروف المحيطة بالشعب في ذلك الحين مختلفة تمامًا عما نعيشه اليوم في عهد النعمة، ومفاهيمهم غير مفاهيمنا. لهذا احتاجوا إلى وصية تسند خلاصهم. تُفهَم هذه الأوامر المُشَدَّدة في حياتنا كرموز:
أ. عدم قطع عهد معهم، يعني رفضنا التساهل مع الخطية، وفتح باب الحوار معها.
ب. عدم مصاهرتهم (تث 7: 3)، فإنه ليست شركة بين المؤمن وغير المؤمن في حياة زوجية، ولا بين النور والظلمة. فإن قبول المؤمن الاتحاد مع غير المؤمن على مستوى العلاقات الأسرية يتحقق على حساب خلاص النفس وتقديس الأسرة.
ج. هدم المذابح وكسر الأنصاب وقطع السواري وحرق التماثيل بالنار (تث 7: 5)، يعني تطهير القلب (هيكل الرب) من إقامة آلهة أخرى كمحبة الذات أو حب المديح أو إشباع شهوات الجسد.
د. لا تشفق عيناك عليهم (تث 7: 6). لتكن كلمة الله كسيفٍ ذي حدين (عب 4: 12)، تفصل الحق عن الباطل بقوةٍ وتمييزٍ بلا ميوعةٍ.
هـ. لا تخف منهم (تث 7: 18)، الإنسان الروحي صاحب سلطان (تث 10: 1)، لا يهاب الخطية ولا يخشى عدو الخير، واثقًا في الله واهب الغلبة (1 كو 15: 57).
في دراستنا لكتابات القديس يوحنا كاسيان رأينا أن العلامة أوريجينوس يرى أن الخطايا الرئيسية في حياة الإنسان هي ثمانية، وقد نقل عنه القدِّيس أوغريس نفس الفكرة وانتشرت في كتابات الآباء الشرقيين والغربيين. لقد غلب شعب الله فرعون وجيشه أو المصريين وها هو يغلب السبع أمم المذكورين هنا، وكأن الله يهب كنيسته روح الغلبة على الثمانية خطايا الرئيسية.

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اهتم الكتاب المقدس بهذه الوصية الإلهية التي يلحقها وعد إلهي
لعدم الخوف منها تمسكوا بهذه العلامة الأكيدة
الأنبا أنطونيوس لعدم الخوف من الشياطين تمسكوا بهذه العلامة الأكيدة
عادات يابانية صارمة لا تمارسها الشعوب الأخرى!
صور جميلة ألتقطت فى لحظات نادرة وحاسمة


الساعة الآن 11:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025