يرى القديس كبريانوس في أخنوخ مثلاً حيًا للمُنتقلين إلى الرب سريعًا، إذ تركوا عنهم محبة الزمنيات والتصقوا بالسماوي.
v إنك تكون (كأخنوخ) قد أرضيت الله إن تأهَّلت للانتقال من عدوى العالم. لقد علَّم الروح القدس سليمان أن الذين يرضون الله يؤخذون مُبَكِّرين، ويتحررون سريعًا، لئلا بتأخيرهم في هذه العالم يتدنسون بوبائه. وكما قيل: "خطفه لئلا يُغَيِّر الشر عقله، إنه كان مرضيًا لله، فأَحبَّه وكان يعيش بين الخطاة فنقله" (حك 4: 10، 11). وفي المزامير، تسرع النفس المُكَرِّمة لإلهها نحوه قائلة: "ما أحلى مساكنك يا رب الجنود! تشتاق، بل تتوق نفسي إلى ديار الرب" (مز 84: 1).