![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() كيف يمكن للشباب أن يميزوا ما إذا كانت اختلافاتهم تكاملية أم إشكالية؟ يتطلب تمييز ما إذا كانت الاختلافات داخل العلاقة تكاملية أم إشكالية الحكمة والصلاة والتأمل الذاتي الصادق. إنها عملية تتطلب تأملاً ذاتياً فردياً وتواصلاً مفتوحاً كزوجين. يجب أن ندرك أن درجة ما من الاختلاف أمر طبيعي بل ومفيد في العلاقة. وكما يعلّمنا القديس بولس عن جسد المسيح: "لو كان الجسد كله عينًا، فأين تكون حاسة السمع؟ لَوْ كَانَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أُذُنًا فَأَيْنَ حَاسَّةُ الشَّمِّ؟ (1 كورنثوس 12: 17). وبالمثل، في الخطوبة، يمكن للاختلافات أن تجلب التوازن والكمال. لتمييز ما إذا كانت اختلافاتك مكملة لبعضها البعض، فكر فيما إذا كانت تسمح لكما بالعمل بفعالية أكبر كفريق. هل نقاط قوتكما وضعفكما المتمايزة توازن بينكما؟ على سبيل المثال، إذا كان أحدكما مهتمًا بالتفاصيل والآخر مفكرًا ذا نظرة شاملة، فقد يكون هذا مزيجًا قويًا في اتخاذ القرارات وحل المشكلات. غالبًا ما تؤدي الاختلافات التكميلية إلى النمو والإعجاب المتبادل. تتعلمون من بعضكم البعض، وتقدرون الصفات التي قد تفتقرون إليها في خطبتكم. هذه الاختلافات تتحداكما لتوسيع وجهات نظركما وتطوير مهارات جديدة. ومن ناحية أخرى، تميل الاختلافات الإشكالية إلى خلق صراع أو استياء مستمر. قد تنطوي على قيم أساسية أو أهداف حياتية أو جوانب أساسية في الشخصية يصعب التوفيق بينها. إذا وجدت أن اختلافاتكما تدفعكما باستمرار في اتجاهين متعاكسين أو تتطلب من أحد الشريكين التضحية باستمرار باحتياجاته أو معتقداته الأساسية، فقد يكون ذلك علامة على عدم التوافق الإشكالي. من المهم أن تفحص كيف تؤثر اختلافاتكما على رحلتكما الإيمانية المشتركة. هل تعزز هذه الاختلافات نموكما الروحي كزوجين، أم أنها تخلق عقبات أمام عبادة الله وخدمته معًا؟ يجب أن تؤخذ الاختلافات التي تقوض قدرتكما على بناء علاقة تتمحور حول المسيح على محمل الجد. الاعتبارات العملية مهمة أيضاً. كيف تؤثر اختلافاتكما على الحياة اليومية واتخاذ القرارات؟ هل أنتما قادران على إيجاد حلول وسط قابلة للتطبيق، أم أنكما تشعران بأنكما على خلاف دائم؟ في حين أن وجود مستوى معين من الخلاف أمر طبيعي، إلا أن عدم القدرة المستمرة على التعاون في الأمور المهمة يمكن أن يكون علامة حمراء. في عملية التمييز هذه، اطلبا إرشاد الروح القدس من خلال الصلاة، سواء بشكل فردي أو كخطيبين. اطلبا الحكمة لرؤية علاقتكما بوضوح والشجاعة لمعالجة أي مشاكل بصدق. قد يكون من المفيد أيضًا طلب المشورة من مرشدين موثوقين، مثل القس أو الأزواج ذوي الخبرة في مجتمعك الديني. فقد يقدمون وجهة نظر ومشورة قيّمة بناءً على تجاربهم الخاصة. تذكّر أن بعض الاختلافات التي تبدو إشكالية في البداية قد تصبح تكاملية مع الوقت والجهد ونعمة الله. وعلى العكس، ما قد يبدو تكامليًا في البداية قد يكشف عن عدم توافق أعمق مع تقدم علاقتكما. هذا هو السبب في أن التواصل المستمر والالتزام المتبادل بالنمو أمر حيوي للغاية. العامل الأكثر أهمية هو ما إذا كانت اختلافاتكما تسمح لكما أن تحبا وتدعمان بعضكما البعض بينما تنموان معًا في الإيمان وخدمة الله. إذا كان بإمكانكما، رغم اختلافاتكما، أن تتحدا في التزامكما تجاه المسيح وتجاه بعضكما البعض، فعندها يكون لديكما أساس قوي لزواج مبارك ومثمر. فليرشدكم الرب في هذا التمييز، ويمنحكم الوضوح والحكمة، وقبل كل شيء، وفرة من الحب لتخوضوا رحلتكم معًا. |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|