![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ما هو التجسُّد وجوهره للإجابة عن السؤال، دعونا نطّلع أولًا على فقرتين من كلام الله: "يُسمَّى الله المُتجسِّد بالمسيح، والمسيح هو الجسد الذي ارتداه روح الله. هذا الجسد لا يُشبه أي إنسان من جسدٍ. هذا الاختلاف هو بسبب أن المسيح ليس من لحمٍ ودمٍ، بل إنه تَجسُّد الروح. له طبيعة بشرية عادية ولاهوت كامل. لاهوته لا يمتلكه أي إنسان. تحتفظ طبيعته البشرية بكل أنشطته الطبيعية في الجسد، في الوقت الذي يضطلع فيه لاهوته بعمل الله نفسه". "يصير الله جسدًا ويُدعى المسيح، لذلك فإن المسيح القادر أن يعطي الحق للناس اسمه الله. لا مبالغة في هذا...ليس المسيح صورة الله على الأرض فحسب، ولكنَّه أيضًا الجسد الخاص الذي يتّخذه الله أثناء تنفيذ عمله وإتمامه بين البشر. وهذا الجسد ليس جسدًا يمكن أن يحل محله أي إنسانٍ عادي، لكنه جسد يستطيع إنجاز عمل الله على الأرض بشكل كامل، والتعبير عن شخصية الله، وتمثيله تمثيلاً حسنًا وإمداد الإنسان بالحياة". تكشف هاتان الفقرتان سمات الحق فيما يتعلق بالله المتجسّد. المسيح هو جسد الله المتجسّد، الذي هو ظهور حقيقي لروح الله في جسد مادي، ببشَرية طبيعية وتفكير بشري. يصير شخصًا عاديًا طبيعيًا، ليعمل ويتحدث في عالم البشر. من الخارج، المسيح هو ابن إنسان عادي وطبيعي، ولكنه مختلف في الجوهر عن جميع البشر المخلوقين: البشر المخلوقون لديهم طبيعة بشرية فحسب، بلا جوهر إلهي، أما المسيح فليس له فقط بشرية طبيعية، بل الأهم أن لديه طبيعة إلهية كاملة، فله جوهر الله، ويمكنه التعبير عن الحق كله، ويمكنه التعبير عن شخص الله وكل كينونة الله وما له، ويمكنه أن يمنح الطريق والحق والحياة للناس. تمامًا كما قال الرب يسوع: "أَنَا هُوَ ٱلطَّرِيقُ وَٱلْحَقُّ وَٱلْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى ٱلْآبِ إِلَّا بِي" (يوحنا 14: 6). المسيح هو ظهور الله على الأرض. منذ ألفي عامٍ مضت جاء الرب يسوع إلى الأرض ليعمل، أنهى عصر الناموس وبدأ عصر النعمة، وعبَّر عن الحقائق المطلوبة لعمل الفداء، وعلّم الناس أن يعترفوا بخطاياهم ويتوبوا ويحبوا الآخرين كما يحبوا أنفسهم، وأجرى كل أنواع المعجزات، مثل شفاء المرضى وإخراج الأرواح الشريرة وجعل العُمي يبصرون والعُرج يمشون، وشفاء البُرْص وإقامة الموتى، وإطعام خمسة آلاف نفس بخمسة خبزات وسمكتين، وتهدئة الريح والبحر بكلمة، وهكذا. كان هذا العمل كله تعبيرًا مباشرًا عن إلوهيته، وكذلك إظهارًا لسُلطان الله وقوته. هذه الأمور غير مستطاعة على أي مخلوق أن يحوذها أو ينفذها. هذا لأن المسيح يعبّر عن عمله الإلهي في جسده المادي بطبيعة إنسانية، ويمكنه التعبير عن الحق في أي زمان وأي مكان، يمدّ ويروي ويرعى الإنسان، ويرشد كل الجنس البشري حتى نستطيع القول إنه المسيح، الله المتجسّد بذاته. |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|