فَأَتَى يَهُوشَافَاطُ وَشَعْبُهُ لِنَهْبِ أَمْوَالِهِمْ، فَوَجَدُوا بَيْنَهُمْ أَمْوَالاً وَجُثَثًا وَأَمْتِعَةً ثَمِينَةً بِكَثْرَةٍ، فَأَخَذُوهَا لأَنْفُسِهِمْ حَتَّى لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَحْمِلُوهَا. وَكَانُوا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ يَنْهَبُونَ الْغَنِيمَةَ، لأَنَّهَا كَانَتْ كَثِيرَةً. [25]
لم نسمع قط عن تقسيم غنيمة كما حدث في هذه المعركة، إذ لم يقدروا أن يحملوها، وصاروا ينهبونها لمدة ثلاثة أيام، لأنها كانت كثيرة جدًا. كثرة الغنيمة دليل على كثرة القتلى والهاربين من أرض المعركة.
لم يكن لجيش يهوشافاط ومن معهم عمل ما، إذ لم يستخدموا أسلحة، ولم يفعلوا شيئًا سوى التسبيح والحمد بفرحٍ وتهليلٍ، ويحملوا الغنائم.
أعطاهم الرب أكثر مما طلبوا، وفوق ما تَخَيَّلوا. كانوا يطلبون النصرة على الأعداء، وكانوا يخشون أن يُدَمِّرهم العدو تمامًا. أما أن يروا العدو جُثثًا مُلقاة على الأرض قاموا بقتل بعضهم البعض، دون أن يموت أحد منهم أو يخسروا سلاحًا، بل يكرّسون طاقاتهم في نهب الغنائم، فهذا ما لم يكن في تصوُّرهم قط!