رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ، فَيَصْرِفُونَ مَسَامِعَهُمْ عَنِ الْحَقِّ، وَيَنْحَرِفُونَ إِلَى الْخُرَافَاتِ» (٢تي٤: ٣). لو أردت وصفًا لحال المسيحيين بوجه عام في يومنا هذا لا أجد أدق من هذه النبوة. يجب أن نأخذ كلام الروح القدس بأكثر جدية. ففي يومنا هذا تجد حتى المؤمنين لا يحتملون التعليم الصحيح. لماذا؟ لأنه غالبًا سيجعلنا ننقص ويجعل ذاك يزيد. ومتى كان المؤمن جسدي - وهي حالتنا بشكل عام في الأيام الأخيرة - فلا تتوقع أنه سيسعد بأن ينقص. سوف يقول المعلمون كلامًا يعجب الناس ويعمِّق فيهم الإحساس بالذات ويعظّم الإنسان. وهذا هو المقصود بـ”حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ“. فيصرفون مسامعهم عن الحق المليء باليقينية، الى الخرافات المليئة بعدم اليقينية. وسينفر الناس من التعليم الصحيح ويهاجمونه بكل قوتهم. سينفرون من الكلام القديم بحجة أنه جمود وأفكار بالية، لا تصلح لمجتمعنا ووقتنا الحالي. نحن نرى هذا يحدث أمام أعيننا بوضوح. نعم مع تألمنا لهذا، إلا أننا نُعظم كلمة الله التي تنبأت عن حال المسيحية في آخر الأيام. وفي كل الرسالة الثانية إلى تيموثاوس يتحدث الرسول بولس عن حال المسيحية، وليس فقط حال المؤمنين الحقيقيين. ومما يثير العجب أن الرسول بطرس يقول عن المعلمين الكذبة إنه «سَيَتْبَعُ كَثِيرُونَ تَهْلُكَاتِهِمْ» (٢بط٢: ٢). وإن كنت في البداية أصاب بالاندهاش حين أرى كم المسيحيين الذين يسيرون وراء هؤلاء المعلمين الكذبة. لكن لا ينبغي أن نندهش وقد تنبأت كلمة الله بهذا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|