رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هُم ونساؤُهم وأَولادُهم وقُطْعانُهم وجَميعُ النُّزلاءِ مِن أُجَراءَ وعَبيد [10]. وجَميع رجالِ إِسْرائيلَ والنِّساءُ والأَولادُ المُقيمونَ في أُوَرَشليم سَجَدوا أَمامَ الهَيكَل، وعَفَّروا رؤوسَهم بِالرَّماد، وبَسَطوا مُسوحَهم أَمامَ الرَّبّ، [11]. وغَطَّوا مَذبَحَ الرَّبِّ بِمِسْح، وصَرَخوا صُراخًا حارًّا إلى إِلهِ إِسْرائيلَ بِصوتٍ واحِد، أَلاَّ يُسلِمَ أَطْفالَهم إلى النَّهْب،ِ ونِساءَهم إلى السَّبْي،ِ ومُدُنَ ميراثِهم إلى الدَّمار، والمكانَ المُقَدَّسَ إلى التَّدْنيس، وإلى شَماتِ الأمَمِ المُهين [12]. جاءت الوصية (لا21: 1-12) تحدد مظاهر حزن الكهنة، وتمنعها تمامًا من رئيس الكهنة، مهما كانت الأسباب. هذا لكي تمنع طقسًا وثنيًا، حيث كان كهنة الأوثان يلبسون المسوح في فصل الجفاف من كل عام اعتقادًا بموت معبودهم أثناء الجفاف. ولعل الله أراد أن يلبس الكهنة ثياب المجد لكي يقدموا للشعب جوًا روحيًا مفرحًا يملأ نفوسهم رجاءً في السماويات. أما هنا فالكارثة ليست شخصية أو عائلية تمس الكاهن أو أسرته، إنما تمس كيان الشعب كله. المسوح Sackcloth وتسمى في العبرية ساك، هو لباس خشن ذو لون قاتم، أسود أو بني كما جاء في (إش5: 3؛ رؤ6: 12)، ذلك لأنه كان يُصنع من وبر الإبل. تُستخدم المسوح تعبيرًا عن الحزن ومرارة النفس. كان يرتبط استخدامها بالجلوس في الرماد مثلما فعل يعقوب عندما فقد ابنه يوسف (تك37: 34). وعندما فعلت رصفة عندما صلب الجبعونيين ابنيها (2صم2: 10). وكانت المسوح تُستخدم في استدرار العطف، كما فعل الجعبونيون مع يشوع (يش9: 14)، وبنهدد ملك آرام ليحظى بعفو ملك إسرائيل (1مل20: 31: 43). تُستخدم المسوح كعلامة للتوبة والانسحاق أمام الله لاسترداد مراحمه كما فعل شعب نينوى (يونان3)، وأيوب البار (أي16: 15) ومدينتا صور وصيدا (مت11: 21؛ لو10: 13). اُستخدمت المسوح كسلوكٍ نسكي شخصي كما فعل الأنبياء والقديس يوحنا المعمدان (رؤ11: 3). استخدم اليهود المسوح عندما أهانهم السلوقيون ودنس أنطيونس أبيفانيوس المذبح (1مك3: 17). هذه هي المرة الوحيدة التي يُذكر فيها تغطية مذبح الرب بمسح، ربما يُقصد بها أن المشكلة تتعلق أيضًا بالمذبح، فإذا كان المذبح هو نقطة تلاقي الشعب مع الله، فإن الانسحاق والتذلل هنا يبلغ أقصاه، متجاوزًا بذلك مجرد الزهد الشخصي في المخادع، كما أن اليهود هنا يطرحون أطفالهم عند المذبح ليستدروا بهم عطف الله ومراحمه، ويعرضون عليه ما بلغ إليهم من خطر! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|