منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 01 - 2025, 11:33 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,162

* كيف يمكن لإنسان أن يقول إنه في مأمن من هؤلاء الأعداء؟
لقد بدأت أتكلم عن هذا، ولكنني أظن أنه ينبغي أن أعالج موضوع هؤلاء الأعداء في شيء من الإيجاز. الآن قد عرفنا الأعداء دعنا نبحث عن طريقة دفاعنا ضدهم "أدعو الرب الحميد، فأتخلص من أعدائي (مز 18: 3). لقد رأيت ما ينبغي أن تفعله أدعُ بحمد، أي أن تدعو الرب بحمدٍ، لأنك لا تكون في مأمن من أعدائك إن مدحت ذاتك.
"أدعو الرب الحميد، فأتخلص من أعدائي". لأنه ماذا يقول الرب ذاته؟ "ذابح الحمد يمجدني، والمقوم طريقه أريه خلاص الله" (مز 50: 23).
أين هو الطريق؟ في ذبيحة الحمد. لا تدع أرجلك تحيد عن هذا الطريق. كن فيه ولا تبتعد عنه، لا تبتعد عن مدح الرب خطوة ولا قيد أنملة، لأنك إن حدت عن الطريق، ومدحت ذاتك بدلا من أن تمدح الرب، لا تنجو من أعدائك. فقد قيل عنهم: "مّدوا شبكة بجانب الطريق" (مز140: 5). لهذا إن ظننت أن لك صلاحًا في ذاتك، ولو إلى أدنى درجة، تكون قد حدت عن طريق مدح الله. عندما تضلل ذاتك لماذا تتعجب إن ضللك عدوك؟ استمع إلى الرسول: "لأنه إن ظن أحد أنه شيء، وهو ليس شيئًا فانه يغش نفسه" (غل 6: 3).
* كأنه يقول: بأي طريق تذهبون؟ "أنا هو الطريق".
إلى أين تذهبون؟ "أنا هو الحق".
أين ستقطنون؟ "أنا هو الحياة".
لنسر إذن في الطريق بكل يقينٍ، لكننا نخشى الشباك المنصوبة على جانب الطريق. لا يجرؤ العدو أن ينصب شباكه في الطريق، لأن المسيح هو الطريق، لكن بالتأكيد لن يكف عن أن يفعل هذا في الطريق الجانبي.
لهذا أيضًا قيل في المزمور: "وضعوا لي عثرات في الطريق الجانبي" (مز ١40: 5 lxx). وجاء في سفر آخر: "تذكر أنك تسير في وسط الفخاخ" (ابن سيراخ ٩: ١٣). هذه الفخاخ التي نسير في وسطها، ليست في الطريق، وإنما في الطريق الجانبي.
ماذا يخيفك؟ سرْ في الطريق!
لتخف إذن إن كنت قد تركت الطريق. فإنه لهذا سُمح للعدو أن يضع الفخاخ في الطريق الجانبي، لئلاَّ خلال أمان الكبرياء تنسى الطريق، وتسقط في الفخاخ...
المسيح المتواضع هو الطريق، المسيح هو الحق والحياة، المسيح هو الله العلي الممجد. إن سلكت في المتواضع (المسيح) تبلغ المجد.
إن كنت ضعيفًا كما أنت الآن، لا تستخف بالمتواضع، فإنك تثبت بقوة عظيمة في المجد.
* عندما تتَّهم نفسك لا يجد العدو فرصة يحتال بها ضدَّك أمام القاضي. فإن كنت تتَّهم نفسك، والرب هو مخلِّصك، فماذا يكون العدو سوى مجرَّد محتال؟!
بهذه يستطيع المسيحي أن يحصِّن نفسه ضد أعدائه غير المنظورين (إبليس وجنوده). فبكونهم أعداء غير منظورين ينبغي مقاومتهم بطرقٍ غير منظورة.
لقد قيل عنهم: "مدُّوا شبكة بجانب الطريق" (مز ١٤٠: ٥). فإن ظننت أنك بذاتك صلاح ولو إلى أدنى درجة، تكون بذلك قد انحرفت عن طريق تمجيد الله. وإذ تُضلل نفسك، كيف تتعجَّب إن ضلَّلك العدو؟! استمع إلى قول الرسول: "لأنه إن ظن أحد أنه شيء، وهو ليس شيئًا، فإنَّه يغش نفسه" (راجع غل ٦: ٣).
القديس أغسطينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يجب أن تُفهم يد (الله) بطرقٍ كثيرة
أصرخ إليك، فتُحوِّل مقاومتهم لبنيان نفسي
أنصرينا على الأعداء المَنظورين والغَير منظورين
جنوده هم ملائكته غير منظورين الذين يُجرون نقمته
حين تبدأ الصلاة اِنسى كل خليقة منظورة وغير منظورة،


الساعة الآن 07:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025