|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فعظمت وازددت أكثر من جميع الذين كانوا قبلي في أورشليم وبقيت أيضًا حكمتي معي" [9]. أما الخبرة التي نالها من هذا كله فهي: "مهما اشتهته عيناي لم أمسكه عنهما، لم أمنع قلبي من كل فرح... ثم التفتُّ أنا إلى كل أعمالي التي عملتها يداي وإلى التعب الذي تعبته في عمله، فإذا الكل باطل وقبض الريح ولا منفعة تحت الشمس" [10-11]. الله يُريد راحتنا وفرحنا، لكن إنهماكنا بملذات العالم وغناه كثيرًا ما يسحب قلبنا عن الراحة التي في المسيح يسوع، وتنعم شركة الأمجاد السماوية. * عقل الإنسان الذي يهرب من راحة هذا الدهر يمعن النظر في الدهر الآتي. من تأسره القنية هو عبد لها. * طوبى للإنسان الذي يُصم أذنيه عن كل المباهج التي تفصله عن خالقه، لأنه يأكل فقط طعامًا شهيًا واحدًا من مائدة العليّ، ذاك الذي تقتات منه قوات السمائيين. طوبى لمن اتخذ من الخبز الحيّ النازل من السماء طعامًا له، ذلك الخبز الذي يُنير العالم، الذي يسند عصور العالم الجديد. طوبى لمن كان في شرابه يرى نبع الحياة المروي، يتدفق من حضن الآب برحمته؛ فإنه حينما يشرب منه تُثبَّت عيناه عليه، ويفرح قلبه، ويزدهر من جديد، ويمتلئ فرحًا وحبورًا. من يعاين ربه في طعامه يرضى به ويتمتع بالشركة معه وحده، ولا تكون له شركة مع غير المستحقين لئلاَّ يُحرم من بهائه... الإنسان الذي له أصدقاء بقصد ملء بطنه يشبه ذئبًا يقتات على الجيف! يا لهول جشعك أيها الأحمق، لأنك تود أن تملأ بطنك بكل شهوة! هذه التحذيرات كافية بالنسبة للقادرين على السيطرة على بطونهم. * من ينشغل باهتمامات كثيرة هو عبد لكثيرين، أما الذي يهجرها جميعًا ويهتم فقط بنفسه، فهو صديق لله! * يا رب، احسبني مستحقًا أن أبغض حياتي (الزمنية) لأجل الحياة التي فيك! مار إسحق السرياني يُقدم لنا آباء الكنيسة خبرتهم الروحية بخصوص التمتع بالملذات الجسدية تتلخص في ضرورة الالتزام بالطريق الوسط أو المعتدل، ويسمونه الطريق الملوكي.* لا تملأ بطنك كثيرًا لئلاَّ يعذبك الزنا، ولا تضعف جسدك لئلاَّ يفرح بك مبغضوك. امسك رتبة معتدلة، وها أنت تسلك الطريق الملوكي، وبغير خوف يكون سيرك. القديس يوحنا سابا |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|