إن كان أعضاء الكنيسة جميعًا ملتزمين بالثمر المضاعف فإن سرّ هذا "الشفتين اللتين كسلكة من القرمز والفم الحلو"، أي أن المؤمن ملتزم بالشهادة للمخلص خلال شفتيه وفمه... أما مدلولات هاتين الشفتين وهذا الفم فهي:
أ. في القديم ربطت راحاب الزانية حبلًا من القرمز في الكوة دليل إيمانها بالرب المخلص واحتمائها بدمه غافر الخطايا وإقرارها بملكيته عليها وعلى بيتها، فأُنقذت هي وكل من في داخل بيتها من الهلاك. هذه صورة حيَّة للمؤمن الذي يربط كل ما يخرج فمه بالدم الكريم، شاهدًا للرب بكلماته كما بأعماله حتى يدخل بالجميع إلى بيت الله ويخلص الكل من الهلاك.
ب. إذ أراد الجند أن يسخروا من السيد ألبسوه ثوبًا قرمزيًا علامة الملك. أما الكنيسة وقد اتحدت بالملك صارت شفتاها كسلكة من القرمز، لا يخرج منها غير لائقة بها كملكة أو عروس للملك السماوي.
ج. شفتا العروس كسلكة رفيعة مما يجعل فمها حلوًا، لا تخرج منه كلمة جارحة، لا يغش ولا يداهن، لكنه يترفق بالكل ويحب الجميع.