رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المزامير .. منظومة في قالب يهودي: يجب ألا يغيب عن بالنا، أن المزامير، باعتبارها من أسفار العهد القديم، فقد كتبت من منظور يهودي. مثلاً هي لا يمكن أن تعطينا تعليمًا خاصًا بالكنيسة كجسد المسيح، حيث أن هذا الحق يتضمن أن مؤمني الأمم، من شتى أنحاء العالم، يُشكلون جسدًا واحدًا هو جسد المسيح. (كو١: ٢٤؛ أف١: ٢٢، ٢٣). فهذا الجسد الواحد ما كان يمكن أن يتكون إلا بعد موت وقيامة الرب يسوع، كما كشفت عنها كتابات الرسول بولس. إلا أنه، من الناحية الأخرى، تُميّز المزامير دائمًا إسرائيل في مواجهة سائر الأمم، وذلك رغم أنها تشير إلى الملك الألفي العتيد، عندما يملك الرب ملكًا كونيًا مباركًا على رعاياه من إسرائيل والأمم معًا. ونحن نفرح ونسر بمعرفة كيف سيُتمّم الله هذه البركة العظمى لليهود والأمم بمُلكِه في ذلك اليوم. كما أننا سنتعلَّم الكثير بخصوص طرق الرب مع إسرائيل والأمم. فكثير من المزامير الألفية تتكلَّم عن ملء البركة التي ستعم الأرض آنذاك. أمثلة حرفية على ذلك: كل مرض وضعف في الشعب سيشفيان، وسيتوافر الطعام بفيض للجميع (مز١٠٣: ٣-٥). سيُبارك الله أرض إسرائيل: «أَرْجَعْتَ سَبْيَ يَعْقُوبَ» (مز٨٥: ١). كما أن الأمم: «تَفْرَحُ وَتَبْتَهِجُ» (مز٦٧: ٤). ستعود الأرض لتعطي غلتها بوفرة، «وَتَخْشَاهُ كُلُّ أَقَاصِي الأَرْضِ» (مز٦٧: ٦، ٧). وسيسترد جبل صهيون (أورشليم) مكانته العظمى في الصدارة؛ وتعود أورشليم «مَدِينَةُ الْمَلِكِ الْعَظِيمِ» (مز٤٨: ١، ٢). وفي قراءتنا لمثل هذه المزامير، دعونا نعي جيدًا أنها تُمثل بركات مادية حرفية، سيُبارك الله بها اليهود والأمم في يوم قادم. فإذا كنا إيثاريين، فسنجد لذة في رؤيتنا كيف أن الله يبارك الآخرين. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|