منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 12 - 2024, 01:31 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,307,338

هل يجب أن نغفر لشخص لا يعترف بخطأه ولا يتوب عنه




هل يجب أن نغفر لشخص لا يعترف بخطأه ولا يتوب عنه؟
لكي نجيب عن هذا السؤال بطريقة صحيحة يجب شرح كلمة "غفران".
أولاً، ما هو ليس الغفران:

الغفران ليس هو التسامح. فالتسامح هو أن نتحمل الإستفزاز بصبر، أو أن نتغاضى عن إساءة، أو ضبط النفس في مواجهة الإحباط. إن التسامح يجعلنا نقوم بتقييم تصرفات أو توجهات الشخص الخاطئة بمحبة وحكمة وتمييز وإختيار ألا نتجاوب معها. ويستخدم الكتاب المقدس عدة كلمات لهذه الصفة: الصبر، طول الأناة، الإحتمال وبالطبع التسامح (أنظر أمثال 12: 16؛ 19: 11؛ بطرس الأولى 4: 8).

الغفران ليس هو أيضاً النسيان. إن الله لا يصاب بفقدان الذاكرة بشأن خطايانا. فهو يتذكرها بوضوح، ولكنه ليس تذكر بهدف الإدانة (رومية 8: 1). إن زنى الملك داود وكذب إبراهيم – هذه الخطايا مسجلة للأبد في كلمة الله. من الواضح أن الله لم "ينساها".

الغفران ليس حذف لكل التبعات. حتى عندما يغفر لنا المسيح، قد نعاني التبعات الطبيعية لخطايانا (أمثال 6: 27) أو نواجه تأديب الآب السماوي المحب (عبرانيين 12: 5-6).

الغفران ليس شعور. إنه إلتزام بالعفو عن المسيء. قد يكون أو لا يكون الغفران مصحوباً بالمشاعر. وقد تضمحل مشاعر المرارة ضد شخص مع الوقت دون غفران.

الغفران ليس فعل خاص بقلب منفرد. بكلمات أخرى، يتضمن الغفران شخصين على الأقل. وهنا يأتي دور الإعتراف والتوبة. إن الغفران ليس فقط ما يحدث في قلب الشخص الذي أسيء إليه؛ إنه تفاعل بين شخصين.

الغفران ليس أنانية؛ وليس بدافع المصلحة. فنحن لا نسعى أن نغفر لأجل أنفسنا أو لكي نخفف الضغط عن أنفسنا. بل نغفر من منطلق محبتنا لله، ومحبتنا لأقربائنا، والإمتنان من أجل غفران الله لنا.

الغفران ليس إسترداد تلقائي للثقة. فمن الخطأ أن نظن أن الغفران لزوج مسيء اليوم يعني أنه يجب إنهاء الإنفصال غداً. تعطينا كلمة الله أسباب عديدة لعدم الثقة في الذين أثبتوا أنهم غير أهل للثقة (أنظر لوقا 16: 10-12). إن إعادة بناء الثقة يمكن أن يبدأ فقط بعد عملية مصالحة تتضمن غفران حقيقي – وهذا بالطبع يتضمن الإعتراف والتوبة.

أمر مهم أيضاً، هو أن الغفران المقدم والمتاح ليس مثل الغفران الذي يعطى ويقبل ويتم تبادله. وهنا تستخدم كلمة غفران بمفردها دون مرادف بطريقة مختلفة وتتعدى إستخدام كلمة الله لها. فنحن نميل لتسمية "إتجاه" الغفران – أي الإستعداد للغفران – "غفراناً"، مثل عملية الغفران الحقيقي ذاتها. أي أنه بالمفهوم الشائع، طالما كان الشخص منفتحاً لمنح الغفران فإنه يكون قد غفر فعلاً. ولكن هذا التعريف الواسع للغفران يختصر عملية الإعتراف والتوبة. إن الغفران المقدم والغفران المقبول يختلفان تماماً، ولا نفيد أنفسنا بإستخدام نفس الكلمة للتعبير عن كليهما.









رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نحن نغفر للآخرين لأن طبيعتنا (الجديدة) هي أن نغفر
الخدمة المقدسة هى أن تنقذ الخاطئ من خطيته، لا أن تحطمه
من يعترف بخطأه
لا يعترف طالب الاعتراف لشخص الكاهن بل يعترف لله أمام الكاهن
القرضاوى يعترف بخطأه


الساعة الآن 08:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025