![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لتعبيرات الثلاثة المهمة جدًا إن كنا نرغب فعلًا في رجوع قلبي وحقيقي للرب: «اعْزِلُوا الآلِهَةَ الْغَرِيبَةَ» (تك ٣٥: ٢) «انْزِعُوا الآلِهَةَ الْغَرِيبَةَ» (١صم ٧: ٣) «أَزَالَ الآلِهَةَ الْغَرِيبَةَ» (٢أخ ٣٣: ١٥) فالعزل هو للملوك والرؤساء، والنزع يكون للأشجار، والإزالة غالبًا ما تكون للمباني، فهل أصبحت في حياتنا أصنامًا متربعة كالملوك على العرش، أو الأشجار المتجذرة في قلوبنا، أو عادات أصبحت مثل المباني الخرسانية التي يصعب إزالتها؛ لكن الرب يستطيع بعمل إلهي فينا أن يعزل وينزع ويزيل كل الأصنام من حياتنا. ولنسمع لنصيحة رجل الشركة الذي كان يسوع يُحبّه، الذي كتب رسالة الشركة، رسالة يوحنا الأولى؛ وهو يقول: «أَيُّهَا الأَوْلاَدُ احْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الأَصْنَامِ» (١يو ٥: ٢١). والتوبة الحقيقية التي تُشبع قلب الرب ويكون لها ثمارًا مباركة هي التي تصل إلى جذور المشكلة، وتبحث بإخلاص عن أسباب التدهور الروحي. فكم شبع الرب من توبة بطرس الصادقة، عندما أنكر سيده «فَخَرَجَ إِلَى خَارِجٍ، وَبَكَى بُكَاءً مُرًّا» (مت ٢٦: ٧٥). وكان لا بد من هذين الأمرين معًا: الخروج من المكان الخطأ، والبكاء والانكسار بسبب هذا الأمر الرهيب، والحكم على النفس. إن عمل الرجوع لا يمكن أن يكون كاملًا إلا إذا وصل إلى الجذور، وحكم عليها. فالعمل السطحي لا ينفع بتاتًا. ونحن نميل دائمًا للاكتفاء بقطف الحشائش التي تظهر على سطح حياتنا العملية اليومية، دون الوصول إلى الجذور المدفونة. والنتيجة المحزنة هي أن الحشائش تظهر ثانية، وبسرعة، وتكون مدعاة لأسفنا وخزينا وإهانة اسم سيدنا. |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|