![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() ليكن لك محبة لخلاص الخطاة ![]() احترس يا أخي أن تماثل الابن الأكبر الذي تذمر على الآب لأنه قبل أخيه الأصغر بفرح ، وذبح فرحا به العجل المسمن. وكما أدان الفرّيسيين المعلم الصالح لأنه يحب الخطاة ويأكل معهم . وهكذا لاموه عندما دخل يبيت في بيت زكّا العشار غير عالمين إن لطف الله إنما يقودنا للتوبة والبنوة لله . لقد جاء المُخلِّص ليطلب ويخلِّص ما قد هلك ، ولأن الأصحاء لا يحتاجون إلى طبيب بل المرضى ، جاء الرب لا ليدعو أبرارا بل خطاة إلى التوبة . ليكن لك المحبة الإلهية والقلب المتضع الذي يفرح بعودة كل احد إلى الأحضان الأبوية ... الابن الأكبر في قصة الابن الضال لم يرد أن يدخل بيت الأب لان ابيه كان فرحاً بعودة ابنه من الكوره البعيدة ، ولولا محبة أبيه له وخروجه إليه ليقنعه ويشفي عجرفته وكبرياء قلبه ويداوي حسده وتذمره لكان قد هلك ، انه مثل يونان النبي الذي اغتاظ من أجل توبة أهل نينوى وعدم هلاك المدينة حتى تفاهم الله معه وأقنعه بشفقته ، فأحذر أن توجد في بيت أبيك وأنت لا تعرف إرادته وتعمل في حقله متطلعاً إلى المكافأة الأرضية لتفرح فقط مع أهل العالم ، ناسياً الميراث السمائي . نعم إن الإدانة والحسد من العوائق التي تحرمنا من التمتع بالفرح ألسمائي وتجعلنا لا نشعر بإخوتنا فلا نفرح لفرحهم ولا نحسّ بجوعهم الروحي . إن الحسد والإدانة يجعلان النفس تظلم وتجاهد في كآبة ، وتدين حتى الله على أعماله الخلاصية . إننا نحتاج لحنان الله الذي يؤكد لنا تمتعنا بأبوته وبميراثه ألسمائي ، ولكي ما نعرف إرادته في خلاص الجميع لنحيا معه حياة الحب والبذل ، ونسعى لرجوع الخطاة بدون انانية أو تقوقع على الذات . الله غني في المجد ، سخي في العطاء ، لا حدّ لمحبته وشفقته ، جاء ليصالح ويوِّحد الجميع فيه يهوداً وأمما ، كباراً وصغاراً رجالا ونساء . مصالحاً لمن يقبلونه غير حاسباً لهم خطاياهم وملكوته وأبوته تتسع للجميع . |
||||
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|