رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقبول الروح القدس في حالات خاصة (أع8؛ 19): في أعمال 8، وضع بطرس ويوحنا أيديهما على الذين آمنوا في السامرة فقبلوا الروح القدس. لقد رأى الرب في حكمته ألاّ ينال المؤمنون السامريون عطية الروح القدس إلا على أيدي بطرس ويوحنا، ذلك لكي لا يفتخر السامريون على اليهود، ويحدث انشقاق في الجسد الواحد. وفي أعمال 19، وضع بولس يديه على الاثني عشر تلميذًا في أفسس فحلّ عليهم الروح القدس. إن حلول الروح القدس بوضع أيدي الرسل في كلتا الحالتين السابقتين يجعلنا نتساءل: هل هناك علاقة بين وضع الأيدي وحلول الروح القدس؟ للإجابة نرجع إلى ما حدث في أعمال2: 4؛ 10: 44، حيث حل الروح القدس على المؤمنين بدون وضع أيادي. لذلك فما حدث للسامريين (أع 8)، وللأفسسيين (أع 19)، لم يكن إلا حالات استثنائية - فالحالة العامة لم يكن فيها وضع أيادي - وقد قصد الرب منها الآتي: أولاً: أن يسبغ الرب شيئًا من الإكرام الإلهي على رسل الختان وعلى رسول الأمم، وأن يقدِّم الشهادة على أن لهم سلطانًا رسوليًا من الله في الكنيسة الواحدة. ثانيًا: إعلان للمؤمنين من اليهود بمساواة المؤمنين من الأمم ومن السامريين معهم، وذلك بشهادة شهود عيان هم بطرس ويوحنا في الحالة الأولى، وبولس في الحالة الثانية. ثالثًا: حفاظًا على وحدة الكنيسة (وحدة المؤمنين)؛ كي لا توجد كنيسة منفصلة في السامرة أو في أفسس لا تعترف بكنيسة أورشليم أو أنطاكية، فكان لا بد من ختم هؤلاء بالروح القدس استجابة لصلوات ووضع أيدي الرسل. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|