منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 11 - 2024, 01:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

الخدمة والخادم  الرب يسوع المسيح هو الخادم اﻷعظم





الخدمة والخادم

الرب يسوع المسيح هو الخادم اﻷعظم، الذي وطئت قدماه أرضنا. انحنى خادمًا، فتضوَّع عطر صفاته، مالئًا فضاءنا؛ فمحبته حملت الخلاص للكثيرين، وأشبع حنانه الجموع، ويداه بلسمت جراحهم، وأتعبت قدماه الدروب، زارعًا اﻷفراح مكان اﻷتراح. فاجتذب الخطاة وأراحهم، وسكب في قلوب الحزانى التعزيات. هو الخادم الذي عمل دائبًا، يبشِّر نهارًا ويصلّي ليلاً. وهو المثال الوحيد واﻷوحد للراغبين في خدمته على مدى اﻷجيال.

من هو الخادم في حقل الرب؟
وما هي صفاته؟
وكم هي كلفة الاستخدام؟
نجيب عن هذه اﻷسئلة باختصار، عابرين ببعض الصفات التي تؤهل الخادم ليمجِّد الرب.

١– رجل ليس له في الحياة سوى غرض واحد أسمى

عندما تكثر أغراض الخادم، وتتعدد أهدافه، وتتنوع مسؤولياته، يضيع تركيزه، روحيًا وحياتيًا، وتتبدد أفكاره، ولم يعد باستطاعته التصويب إلى غرض واحد، ولن يحصد نتائج ممتازة ومثمرة.

لذلك يطلب صاحب المزمور من الرب أن يوِّحد قلبه وفكره قائلاً: «وحِّد قلبي لخوف اسمك؟». أما الرسول بولس، فقد حدّد غرضه واهتمامه وانشغاله، بأمر واحد قائلاً: «ولكني أفعل شيئًا واحدًا، إذ أنا أنسى ما هو وراء وأمتد الى ما هو قدام، أسعى نحو الغرض، ﻷجل جعالة دعوة الله العليا في المسيح يسوع» (في ٣: ١٣، ١٤).

٢– رجل أزال بنعمة الله كل مُعطِّل (للخدمة) من حياته

الرجل الذي رغب في الخدمة واضطلع بها، عليه أن يحرص حرصًا كبيرًا دقيقًا على تنقية حياته: مراقبةً وامتحانًا وطهرًا؛ بحيث يكون الجلجال أمامه دائمًا، فيقطع، ويتجنب، ويحكم على كل تصوّر أو قول أو عمل. ويرفع الستار عن مخبآت القلب وميوله، مردِّدًا مع المرنم: «اختبرني يا الله واعرف قلبي، امتحني واعرف افكاري، وانظر إن كان فيَّ طريق باطل، واهدني طريقاً أبديًا» (مز ١٣٩: ٢٣، ٢٤).

٣– رجل يضع نفسه كليًا في تصرف الله

الصورة الرائعة للخادم، وحياته المثمرة والممجدة للرب؛ هي في كينونته إناءً مطواعًا في يديّ الله... كاﻹناء بيد الفخاري. فلا إرادة ذاتية تحكم حياته، وﻻ مخطَّطات بشرية ترسم مسيرته. ﻻ مطامع شخصية تأسره، وﻻ ميول نفسية تسوقه. بل تسليم كامل لمشيئة الرب والسير في إرشاده؛ فيكون مثل عبد إبراهيم في تكوين ٢٤، الذي أتم إرادة إبراهيم ونفَّذ أوامره بحذافيرها؛ فأنجح الرب طريقه، نجاحًا كاملاً.

هناك صفتان رئيستان في نجاح الخادم:
التسليم الكامل ﻹرادة الرب.
تنفيذ مخططه كما وضعه الرب.

٤– رجل يعرف كيف يغلب في الصلاة

من أهم مقوّمات الغلبة في حياة الخادم، هي الصلاة وشرف للخادم أن يكون تلميذًا للرب يسوع، الذي شغلت الصلاة حيِّزًا كبيرًا في حياته. فكان يعمل نهارًا ويصلي ليلاً (لو٦: ١٢). لذا يطلب الرسول بولس من المؤمنين أن يؤازروه بالصلوات، لكي يفتح الرب أبواب الخدمة، فينجح ويأتي بثمر.

ومن البديهي أن تكون الصلاة، هي العامل اﻷكبر واﻷقوى لنجاح الخادم والخدمة.

٥– رجل هو تلميذ الكلمة

في معركة الخدمة، تبدو كلمة الرب السلاح اﻷمضى واﻷثر اﻷبقى. فبالمدى الذي يُبحر الخادم في محيط كلمة الله، يتنفس الكلمة ويلهج بها، تُفتَح أمامه اﻷبواب الرحيبة، والمجاﻻت الواسعة، لنمو الخدمة وتمجيد الرب.

٦– رجل عنده رسالة منقذة لعالم هالك، وحيَّة لعالم ميّت، رسالة واحدة وحيدة، رسالة الله

الخادم عبد يخدم سيده، ورسول يحمل رسالة مُرسله. وهي رسالة واحدة إلى العالم. رسالة الخلاص والحياة. وعلى الخادم أن ينصبُّ كليًا وجزئيًا في هذه الرسالة. هكذا كان الرسول بولس بالنسبة لرسالته فيقول: «ولكنني لست أحتسب لشيء، وﻻ نفسي ثمينة عندي، حتى أتمِّم بفرح سعيي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع، ﻷشهد ببشارة اﻷمم» (أع٢٠: ٢٤).

٧ – رجل يعيش اﻹيمان منتظرًا النتائج
يسير الخادم في طريق الخدمة متكلاً، ليس على حكمته ومعرفته وطريقته... بل يعمل، مختبرًا اﻹيمان الواثق، الذي يفضي الى النتائج والثمر المرجو. ويعمل مجاهِدًا ومنتظرًا، كالفلاح الذي ينتظر متأنيًا (يع ٥: ٧).

٨- رجل يخرج للعمل مزوَّدًا بقوة الروح القدس

إن العامل الرئيس في نجاح رجل الخدمة، هو الروح القدس. فإذا تفرغ الخادم من أمور الدنيا، وهموم الحياة، ولم ينشغل بأمور تعطِّل خدمته، يمتليء من الروح القدس، الذي يخطِّط حياته، ويوجِّه أفكاره، ويقود مسيرته. ومن دون الروح القدس لن تنجح أية خدمة. فبداية خدمة الرسول بولس دعوة الرب... وأمر الروح القدس (أع ١٣: ١–٤).

٩ – رجل يُحسن استخدام الوقت في الخدمة
إن الوقت لدى رجل الخدمة هامّ وهامّ جدًا، ﻷن الوقت مقصَّر (١كو٧: ٢٩)، وعليه أن يُحسن استخدام الوقت في الخدمة، مُقدِّرًا أن الثواني لها قيمتها لدى الرب. ﻷن من أضاع الثواني، أضاع اﻷيام، وأضاع العمر.

أخيرًا:
إن رجل الخدمة هو من يتعظَّم الرب في كيانه وحياته وخدمته. وهو يقيِّم النفس البشرية كما الرب، غالية وتستحق الجهاد والعمل المتواصلين.
ويقترن فكره وفكرَ الرب، متفقًا والربَ في منظور الخدمة؛ نحو المؤمنين والخطاة.


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الخادم الروحي والخادم العقلاني
الكاهن والخادم الغضوب يفسد الخدمة .
الخدمة الروحية والخادم الروحى(بقلم قداسه البابا شنوده)
كتاب الخدمة الروحية والخادم الروحي
ثلاث فخاخ تدمر الخدمة والخادم


الساعة الآن 07:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024