منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25 - 11 - 2024, 12:46 PM   رقم المشاركة : ( 179281 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



يعلم الله كل شيء عن المخلوقات غير العاقلة


تتنوع المخلوقات غير العاقلة تنوعًا هائلاً، فمنها ما هو غاية في الصغر لدرجة أن لا تراه العين المجردة - كالبكتريا والفيروسات - ومنها ما هو غاية في الضخامة. منها حيوانات البَرِّ، والطيور التي تطير في السماء، والخلائق التي تعيش في المياه. كل نوع منها له تركيبه التشريحي، وله طريقته الخاصة في التغذية والتكاثر وخلافه. من يعرف كل شيء عن كل هذا الكم الهائل من المخلوقات سوى خالقها. وعن هذا يسأل الله أيوب مستنكرًا: «أَتَعْرِفُ وَقْتَ وَلاَدَةِ وُعُولِ الصُّخُورِ أَوْ تُلاَحِظُ مَخَاضَ الأَيَائِلِ؟ أَتَحْسِبُ الشُّهُورَ الَّتِي تُكَمِّلُهَا أَوْ تَعْلَمُ مِيعَادَ وَلاَدَتِهِنَّ؟» (أي39: 1، 2). وفي المقابل يقول الله عن نفسه: «قَدْ عَلِمْتُ كُلَّ طُيُورِ الْجِبَالِ وَوُحُوشُ الْبَرِّيَّةِ عِنْدِي» (مز50: 11).
 
قديم 25 - 11 - 2024, 12:47 PM   رقم المشاركة : ( 179282 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يعلم الله كل شيء عن الملائكة


ما أقل ما نعرفه نحن البشر عن دائرة غير المنظور،
ولولا الإعلان الإلهي ما كنا لنعرف شيئًا عن هذه المخلوقات غير المنظورة.
لكن الله خالقها يعرفها تمام المعرفة. فهناك ربوات ربوات
من الملائكة الأطهار، وبالمثل أعداد هائلة من الأرواح الشيطانية
كل له دوره وعمله سواء كان للخير أو للشر، تبعًا إلى الفريق الذي ينتمي إليه. الله يعرف كل التفاصيل عن كل واحد من هذه المخلوقات الملائكية.
 
قديم 25 - 11 - 2024, 12:48 PM   رقم المشاركة : ( 179283 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يعلم الله كل شيء عن الإنسان الخاطئ
كم من الشرور والخطايا التي يرتكبها الخطاة بعيدًا عن عيون الناس؛ خطايا بالفكر أو بالفعل. وكم تمنى الخطاة أن لا يكون هناك شاهد على خطاياهم، وتمنوا أن لا يوجد ديَّان لأفعالهم. ولكن هيهات؛ فإن الله يعرفهم جيدًا «لأَنَّهُ هُوَ يَعْلَمُ أُنَاسَ السُّوءِ وَيُبْصِرُ الإِثْمَ» (أي11: 11). الله يرى في الظلمة كما في النور، يعلم كل ما يُفعل في الخفاء، يعلم خفيات القلب «وَلاَ يَفْتَكِرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ أَنِّي قَدْ تَذَكَّرْتُ كُلَّ شَرِّهِمْ. الآنَ قَدْ أَحَاطَتْ بِهِمْ أَفْعَالُهُمْ. صَارَتْ أَمَامَ وَجْهِي» (هو7: 2). فعندما قام قايين على أخيه وقتله لم يره - من البشر - أحدٌ قَطّ، لكن الله رآه؛ أليست هذه كلماته الفاحصة «مَاذَا فَعَلْتَ؟ صَوْتُ دَمِ أَخِيكَ صَارِخٌ إِلَيَّ مِنَ الأَرْضِ» (تك4: 10). وعندما سرق عاخان بن كرمي وطَمَرَ، لم يَرَهُ أحدٌ من الشعب، ولم يعلم يشوع بالواقعة، لكن الله رأى وعلم كل شيء، وهذا قوله الخطير: «فِي وَسَطِكَ حَرَامٌ يَا إِسْرَائِيلُ» (يش7: 13).
عزيزي الخاطئ: ليت هذه الحقيقة تزعجك، اعلم أنه يوجد شخص عظيم شاهد على أقوالك وأفكارك وأفعالك، لا لن يمكنك الاختفاء عن عينيه الفاحصتين. ليت هذا الفكر يقودك للرجوع إليه، وللندم على خطاياك، وللتوبة الصادقة.
 
قديم 25 - 11 - 2024, 12:50 PM   رقم المشاركة : ( 179284 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يعلم الله كل شيء عن المؤمن وعيشته وخدمته
بالقياس مع الأشرار فالمؤمنون أقل عددًا، لكنهم الأكثر غلاوة - لدى الله - بين جميع الخلائق. وعن المؤمنين يعلم الله كل شيء:
ïپ¶ يعرف المؤمنين أنفسهم «هُوَ يَعْرِفُ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْهِ» (نا1: 7).
ïپ¶ يعرف طريق المؤمن «لأَنَّهُ يَعْرِفُ طَرِيقِي» (أي23: 10)، «الرَّبَّ يَعْلَمُ طَرِيقَ الأَبْرَارِ» (مز1: 6).
ïپ¶ يعرف طبيعة أوانينا الضعيفة الهشة «لأَنَّهُ يَعْرِفُ جِبْلَتَنَا. يَذْكُرُ أَنَّنَا تُرَابٌ نَحْنُ» (مز103: 14).
ïپ¶ يعلم بالاحتياج والعوز «وَأَمَّا أَنْتُمْ فَأَبُوكُمْ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هَذِهِ» (لو12: 30).
ïپ¶ يعلم أقوال الفم وأفكار القلب «فَهِمْتَ فِكْرِي مِنْ بَعِيدٍ ... لأَنَّهُ لَيْسَ كَلِمَةٌ فِي لِسَانِي إِلاَّ وَأَنْتَ يَا رَبُّ عَرَفْتَهَا كُلَّهَاِ» (مز139: 2-4)، «وَمَا يَخْطُرُ بِبَالِكُمْ قَدْ عَلِمْتُهُ» (حز11: 5)، «اللَّهُ الْعَارِفُ الْقُلُوبَ» (أع15: 8).
ïپ¶ يعلم سقطاتنا وزلاتنا «لأَنَّهُ إِنْ لاَمَتْنَا قُلُوبُنَا فَاللهُ أَعْظَمُ مِنْ قُلُوبِنَا، وَيَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ» (1يو3: 20).
ïپ¶ يعلم مقدار ومنسوب محبتنا له «أَنَا عَارِفٌ ... مَحَبَّتَكَ» (رؤ2: 19).
ïپ¶ يعرف ظروفنا المؤلمة وأتعابنا «أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ وَتَعَبَكَ وَصَبْرَكَ» (رؤ2: 2)، «أَنَا أَعْرِفُ ... ضيْقَتَكَ، وَفَقْرَكَ» (رؤ2: 9).
يا ليت هذا الفكر يملأنا بالخشوع المقدس ويقودنا إلى اعتبار سيدنا الكريم ومراعاته في السر والعلن.
 
قديم 25 - 11 - 2024, 12:52 PM   رقم المشاركة : ( 179285 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الله كلي القدرة

إن حقيقة قدرة الله الغير محدودة واللانهائية هي حقيقة مؤكدة مثل حقيقة وجوده له كل المجد. فإذا كان الكتاب يُعلن: »قَالَ الْجَاهِلُ فِي قَلْبِهِ: لَيْسَ إِلَهٌ» (مز14: 1)، أي أنه لا يمكن أن ينكر وجود الله سوى شخص جاهل أحمق لا يستخدم عقله، بل إن رغبات قلبه الشريرة هي التي تدفعه لإنكار وجوده؛ فإن الكتاب المقدس يعلن بوضوح في رومية: أن «أُمُورُهُ غَيْرُ الْمَنْظُورَةِ وَقُدْرَتُهُ السَّرْمَدِيَّةُ وَلاَهُوتُهُ مُدْرَكَةً بِالْمَصْنُوعَاتِ حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ» (رو1: 20).
إذَا أي شخص عاقل يتأمل في روعة الخليقة وعظمتها لا بد أن يتيقن بكل بساطة ليس فقط من وجود خالق أوجدها، لكن من عظمة هذا الخالق وقدرته السرمدية. حقًا إن «اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ» (مز19: 1).
وإذا كان الإنسان قد أدرك عظمة قدرة الله من خلال أعماله - له كل المجد - فإن كون الله كلي القدرة هي إحدى صفاته الأصيلة حتى قبل أن يَخلق أو يصنع أي من إبداعاته، لذلك تُدعى قدرته بالسرمدية.
إن إله ضعيف محدود القدرة هو شيء منافٍ للعقل؛ فإنه حتى الوثنيين يفترضون في آلهتهم، التي يصنعونها بأيديهم، إمكانيات رهيبة وقدرة غير محدودة، وإن كان هذا بالطبع بدون أي منطق أو دليل.
إن كلمة الله تعلن بوضوح أن الملائكة، وهم فقط «أَرْوَاحًا خَادِمَةً مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ لأَجْلِ الْعَتِيدِينَ أَنْ يَرِثُوا الْخَلاَصَ» (عب1: 14)، هم «المُقْتَدِرِينَ قُوَّةً الْفَاعِلِينَ أَمْرَهُ عِنْدَ سَمَاعِ صَوْتِ كَلاَمِهِ» (مز103: 20). فالكتاب يخبرنا أن ملاكًا واحدًا قام بإبادة جيش كامل من المحاربين قوامه 185 ألف جندي في ليلة واحدة (2 مل19: 35)؛ فكم تكون قدرة “أبي الأرواح”، الذي أوجد الملائكة؟ وعندما تساءلت المطوبة العذراء مريم عن كيفية حدوث الحمل العذراوي دون أن تعرف رجلاً، كان جواب جبرائيل الملاك: «لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَى اللهِ» (لو 1: 37). وقد أكد الرب يسوع على هذه الحقيقة في مرقس 14: 36، عندما قال مخاطبًا أباه وهو يصلّي في بستان جثسيماني في أصعب لحظات حياته على الأرض «يَا أَبَا الآبُ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ» (مر14: 36).
لقد خلق الله الطبيعة ووضع قوانينها، لكنه لم يخَضع هو لهذه القوانين، بل إنه يُخضعها لمشيئته. لقد أبدع في خلق المجموعة الشمسية، ووضع الشمس على بعد مسافة محددة بدقة من الأرض، وجعل الأرض تدور حول الشمس وحول نفسها بسرعة محدَّدة بدقة لكي يضمن توافر المناخ الملائم للإنسان، لكي يهيئ للإنسان بيئة مناسبة لحياته. لكنه في يوم من الأيام، استجابة لصلاة عبده يشوع، جعل الشمس تظلّ في مكانها ولا تُكمل دورتها حتى انتقم الشعب من أعدائه (يش 10: 13، 14).
وقد فعل الله هذا دون أن تختَّل الحياة على الأرض أو يتغير المناخ. ظلت كل الأمور تسير في مجراها الطبيعي دون تغيير، وهذا هو المستحيل في نظر العلم، لكن «هل يستحيل على الرب شيء؟» (تك18: 14). بل إن العِلم نفسه أثبت حقيقة حدوث هذا الأمر عندما وجد العِلم يومًا مفقودًا في تاريخ البشرية ولم يوجد سوى تفسير واحد لهذا اليوم، وهو هذه الحادثة التي بقيت فيها الشمس في كبد السماء طاعة لأمر مبدعها القدير.
وعندما جاء الرب يسوع - له كل المجد - إلى الأرض التي صنعتها يداه، أظهر قدرته غير المحدودة على الطبيعة وقوانينها؛ فمشى على الماء (مت14: 25)، وانتهر الرياح والأمواج (لو8: 24)، وفي يديه تحوَّلت خمس خبزات وسمكتين إلى طعام وفير كافٍ لخمسة آلاف رجل غير النساء والأطفال، وفضل عنهم إثنتي عشر قفة مملوءة (يو6)، بل إنه - تبارك اسمه - أقام لعازر من الموت بعد أربعة أيام من موته، وتحلل جسده (يو 11).
ويعوزنا الوقت والكلمات التي تصف عظمة قدرته في كل معجزة ذُكرت في الكتاب المقدس. فكل واحدة منهم تعلن بوضوح عن أنه هو الله كلّي القدرة الذي يسمو فوق قوانين الطبيعة التي أرستها يداه الكريمتان.
لكن على الرغم من هذه القدرة المُطلقة التي بالفعل تفوق الإدراك البشري؛ فإن الكتاب يعلن عن أشياء لا يقدر الله أن يفعلها!! فهو«لَنْ يَقْدِرَ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ» (2تي2: 13)، وأيضًا لا يقدر أن يكذب (عب6: 18). بمعنى أن الله لا يقدر أن يفعل شيئًا يناقض طبيعته. إن القداسة المطلقة تجعله لا يقدر أن يخطئ، وهكذا لا يمكن - له المجد - أن يناقض طبيعته.
لذلك أمام هذا الكمال المطلق في كل صفاته تعالى، كانت هناك معضلة أمام قدرته؛ فإن قداسته وعدله اللانهائيان كانا يُحتِّمان عليه أن يدين الإنسان الذي أخطأ وتعدّى على وصاياه. لكن في الوقت ذاته، حبه اللامتناهي كان يأبى عليه أن يلقي بالبشر في جهنم. وبعيدًا عن نور الإعلان الإلهي في الكتاب المقدس لا يوجد حل لهذه المعضلة، حتى إن كثيرين من المفكرين في ثقافات أخرى لم يجدوا حلاً لها إلا أن يزعموا أن رحمة الله قد سبقت عدله، لذلك فهو يرحم الإنسان إذا تاب ورجع عن خطاياه. وقد فاتهم أنهم بهذا الزعم يطعنون في كماله المطلق؛ لأنه لكي يكون كاملاً كمالاً مطلقا ينبغي ألا تتفوق صفة من صفاته على الأخرى، فكما أنه مطلق في عدله، فهو مطلق في رحمته.
لهذا فإن أعظم مجال ظهرت فيه قدرة الله ليست هي الخليقة على روعتها وإتقانها، بل هو صليب ربنا يسوع المسيح الذي فيه «الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ الْتَقَيَا. الْبِرُّ وَالسَّلاَمُ تَلاَثَمَا» (مز85: 10). ففي الصليب ظهرت محبة الله ورحمته في أروع صورها عندما «لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ» (رو 8: 32). وظهر عدله الكامل عندما دان الخطية، إذ حملها الابن الحبيب في جسده على الخشبة. وبعد أن أتمّ الرب يسوع العمل، ظهرت قدرة الله في إقامته من بين الأموات لكي يكون باكورة الراقدين. حتى أن الرسول بولس يصلي من أجل أخوته في أفسس لكي “تستنير عيون أذهانهم ويعلموا... ما هي عظمة قدرته الفائقة من نحونا نحن المؤمنين حسب عمل شدة قوته الذي عمله في المسيح إذ أقامه من الأموات وأجلسه عن يمينه في السماويات”.
وهناك مجال آخر يستطيع كل إنسان أن يرى بحق عظمة قدرة الله وروعتها، وأعني بذلك المعجزة التي يجريها في حياة الخاطئ عندما يرجع إليه. نقرأ كلمات الوحي: «إنْ رَجَعْتَ إِلَى الْقَدِيرِ تُبْنَى») أي22: 23). حقًا إن هذه المعجزة العجيبة لا يستطيع أن يجريها إلا القدير وحده، أن يرجع الخاطئ إليه - له المجد - بحياة مدمَّرة ونفسية مشوهة، أن يأتي إليه بعد أن أفسد كل شيء وبدّد كل ماله، ويضع هذه الصورة البشعة بين يديه في توبة حقيقية، فترى أصابع القدير تحوِّل هذا القُبح إلى جمال و“يخرج من الآكل أُكلاً ومن الجافي حلاوة”. أليس هذا ما فعله المسيح مع الخطاة الذين جاءوا إليه وتلامسوا مع شخصه الكريم؟ ألم يحوِّل المرأة السامرية من إنسانة عدوانية النزعة تهرب من الناس، فتخرج في الظهيرة لتستقي ماء بعد أن يكون الجميع قد استقوا، وتتكلم مع الرب بخشونة عندما طلب منها أن تعطيه ليشرب.. إلى كارزة عظيمة تكرز لمدينة بأكملها، فتخرج المدينة لتلتقي بالرب يسوع وتؤمن به؟!
وعندما تقابل مع زكا العشار الذي كان يشي بالناس لكي يجمع الأموال التي كان يعشقها، في الحال خرجت محبة المال من قلبه، واعترف أمام الجموع أنه كان يشي بالناس، وتعهَّد أن يرد لكل من ظلمه أربعة أضعاف!
وإلى اليوم ما زال - له كل المجد - يجري هذه المعجزة، وكل مؤمن حقيقي يستطيع أن يشهد عن عظمة قدرته، ويحكي عن العمل العجيب الذي عمله الرب في شخصيته وظروفه وكل شيء في حياته، عندما جاء إليه راجعًا بتوبة حقيقية. حقًا إن القدير وحده هو الذي يستطيع أن يبني حياة إنسان دمَّرها إبليس وهدمتها الخطية..
 
قديم 25 - 11 - 2024, 12:55 PM   رقم المشاركة : ( 179286 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



إن حقيقة قدرة الله الغير محدودة واللانهائية هي حقيقة مؤكدة مثل حقيقة وجوده له كل المجد. فإذا كان الكتاب يُعلن: »قَالَ الْجَاهِلُ فِي قَلْبِهِ: لَيْسَ إِلَهٌ» (مز14: 1)، أي أنه لا يمكن أن ينكر وجود الله سوى شخص جاهل أحمق لا يستخدم عقله، بل إن رغبات قلبه الشريرة هي التي تدفعه لإنكار وجوده؛ فإن الكتاب المقدس يعلن بوضوح في رومية: أن «أُمُورُهُ غَيْرُ الْمَنْظُورَةِ وَقُدْرَتُهُ السَّرْمَدِيَّةُ وَلاَهُوتُهُ مُدْرَكَةً بِالْمَصْنُوعَاتِ حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ» (رو1: 20).
إذَا أي شخص عاقل يتأمل في روعة الخليقة وعظمتها لا بد أن يتيقن بكل بساطة ليس فقط من وجود خالق أوجدها، لكن من عظمة هذا الخالق وقدرته السرمدية. حقًا إن «اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ» (مز19: 1).
وإذا كان الإنسان قد أدرك عظمة قدرة الله من خلال أعماله - له كل المجد - فإن كون الله كلي القدرة هي إحدى صفاته الأصيلة حتى قبل أن يَخلق أو يصنع أي من إبداعاته، لذلك تُدعى قدرته بالسرمدية.
إن إله ضعيف محدود القدرة هو شيء منافٍ للعقل؛ فإنه حتى الوثنيين يفترضون في آلهتهم، التي يصنعونها بأيديهم، إمكانيات رهيبة وقدرة غير محدودة، وإن كان هذا بالطبع بدون أي منطق أو دليل.
 
قديم 25 - 11 - 2024, 12:56 PM   رقم المشاركة : ( 179287 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إن كلمة الله تعلن بوضوح أن الملائكة، وهم فقط «أَرْوَاحًا خَادِمَةً مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ لأَجْلِ الْعَتِيدِينَ أَنْ يَرِثُوا الْخَلاَصَ» (عب1: 14)، هم «المُقْتَدِرِينَ قُوَّةً الْفَاعِلِينَ أَمْرَهُ عِنْدَ سَمَاعِ صَوْتِ كَلاَمِهِ» (مز103: 20).
فالكتاب يخبرنا أن ملاكًا واحدًا قام بإبادة جيش كامل من المحاربين قوامه 185 ألف جندي في ليلة واحدة (2 مل19: 35)؛ فكم تكون قدرة “أبي الأرواح”، الذي أوجد الملائكة؟ وعندما تساءلت المطوبة العذراء مريم عن كيفية حدوث الحمل العذراوي دون أن تعرف رجلاً، كان جواب جبرائيل الملاك: «لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَى اللهِ» (لو 1: 37).
وقد أكد الرب يسوع على هذه الحقيقة في مرقس 14: 36، عندما قال مخاطبًا أباه وهو يصلّي في بستان جثسيماني في أصعب لحظات حياته على الأرض «يَا أَبَا الآبُ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ» (مر14: 36).
لقد خلق الله الطبيعة ووضع قوانينها، لكنه لم يخَضع هو لهذه القوانين، بل إنه يُخضعها لمشيئته. لقد أبدع في خلق المجموعة الشمسية، ووضع الشمس على بعد مسافة محددة بدقة من الأرض، وجعل الأرض تدور حول الشمس وحول نفسها بسرعة محدَّدة بدقة لكي يضمن توافر المناخ الملائم للإنسان، لكي يهيئ للإنسان بيئة مناسبة لحياته. لكنه في يوم من الأيام، استجابة لصلاة عبده يشوع، جعل الشمس تظلّ في مكانها ولا تُكمل دورتها حتى انتقم الشعب من أعدائه (يش 10: 13، 14).
 
قديم 25 - 11 - 2024, 12:58 PM   رقم المشاركة : ( 179288 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أمام هذا الكمال المطلق في كل صفاته تعالى، كانت هناك معضلة أمام قدرته؛ فإن قداسته وعدله اللانهائيان كانا يُحتِّمان عليه أن يدين الإنسان الذي أخطأ وتعدّى على وصاياه. لكن في الوقت ذاته، حبه اللامتناهي كان يأبى عليه أن يلقي بالبشر في جهنم. وبعيدًا عن نور الإعلان الإلهي في الكتاب المقدس لا يوجد حل لهذه المعضلة، حتى إن كثيرين من المفكرين في ثقافات أخرى لم يجدوا حلاً لها إلا أن يزعموا أن رحمة الله قد سبقت عدله، لذلك فهو يرحم الإنسان إذا تاب ورجع عن خطاياه. وقد فاتهم أنهم بهذا الزعم يطعنون في كماله المطلق؛ لأنه لكي يكون كاملاً كمالاً مطلقا ينبغي ألا تتفوق صفة من صفاته على الأخرى، فكما أنه مطلق في عدله، فهو مطلق في رحمته.
لهذا فإن أعظم مجال ظهرت فيه قدرة الله ليست هي الخليقة على روعتها وإتقانها، بل هو صليب ربنا يسوع المسيح الذي فيه «الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ الْتَقَيَا. الْبِرُّ وَالسَّلاَمُ تَلاَثَمَا» (مز85: 10). ففي الصليب ظهرت محبة الله ورحمته في أروع صورها عندما «لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ» (رو 8: 32). وظهر عدله الكامل عندما دان الخطية، إذ حملها الابن الحبيب في جسده على الخشبة. وبعد أن أتمّ الرب يسوع العمل، ظهرت قدرة الله في إقامته من بين الأموات لكي يكون باكورة الراقدين. حتى أن الرسول بولس يصلي من أجل أخوته في أفسس لكي “تستنير عيون أذهانهم ويعلموا... ما هي عظمة قدرته الفائقة من نحونا نحن المؤمنين حسب عمل شدة قوته الذي عمله في المسيح إذ أقامه من الأموات وأجلسه عن يمينه في السماويات”.
 
قديم 25 - 11 - 2024, 01:00 PM   رقم المشاركة : ( 179289 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كل إنسان أن يرى بحق عظمة قدرة الله وروعتها، وأعني بذلك المعجزة التي يجريها في حياة الخاطئ عندما يرجع إليه. نقرأ كلمات الوحي: «إنْ رَجَعْتَ إِلَى الْقَدِيرِ تُبْنَى») أي22: 23). حقًا إن هذه المعجزة العجيبة لا يستطيع أن يجريها إلا القدير وحده، أن يرجع الخاطئ إليه - له المجد - بحياة مدمَّرة ونفسية مشوهة، أن يأتي إليه بعد أن أفسد كل شيء وبدّد كل ماله، ويضع هذه الصورة البشعة بين يديه في توبة حقيقية، فترى أصابع القدير تحوِّل هذا القُبح إلى جمال و“يخرج من الآكل أُكلاً ومن الجافي حلاوة”. أليس هذا ما فعله المسيح مع الخطاة الذين جاءوا إليه وتلامسوا مع شخصه الكريم؟ ألم يحوِّل المرأة السامرية من إنسانة عدوانية النزعة تهرب من الناس، فتخرج في الظهيرة لتستقي ماء بعد أن يكون الجميع قد استقوا، وتتكلم مع الرب بخشونة عندما طلب منها أن تعطيه ليشرب.. إلى كارزة عظيمة تكرز لمدينة بأكملها، فتخرج المدينة لتلتقي بالرب يسوع وتؤمن به؟!
وعندما تقابل مع زكا العشار الذي كان يشي بالناس لكي يجمع الأموال التي كان يعشقها، في الحال خرجت محبة المال من قلبه، واعترف أمام الجموع أنه كان يشي بالناس، وتعهَّد أن يرد لكل من ظلمه أربعة أضعاف!
وإلى اليوم ما زال - له كل المجد - يجري هذه المعجزة، وكل مؤمن حقيقي يستطيع أن يشهد عن عظمة قدرته، ويحكي عن العمل العجيب الذي عمله الرب في شخصيته وظروفه وكل شيء في حياته، عندما جاء إليه راجعًا بتوبة حقيقية. حقًا إن القدير وحده هو الذي يستطيع أن يبني حياة إنسان دمَّرها إبليس وهدمتها الخطية..
 
قديم 25 - 11 - 2024, 01:04 PM   رقم المشاركة : ( 179290 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




شخصية آدم وأحداث تكوينظ،-ظ،ظ، بين الرمزية والتاريخية



ما أشرس الهجمات التي يشنها الشيطان على الكتاب المقدس عبر العصور، مُستخدمًا في ذلك أدوات سلَّمت نفسها لأرادته! فأعداء الكتاب المقدس يخرجون علينا بادعاءات تحاول النيل من الكتاب المقدس ومن ربّ الكتاب. وها هم اليوم ينادون برمزية شخصية آدَم، وكل أحداث وشخصيات الأحد عشر أصحاحٍ من سفر التكوين.

من أين بدأت المشكلة؟

منذ أن بدأت مدارس النقد الأعلى، كان للأصحاحات ظ،-ظ،ظ، من سفر التكوين النصيب الأكبر من النقد، ولا سيما تلك المتعلقة بالخلق في تكوين ظ،. ومع تعدُّد مدارس النقد إلا أننا يمكننا أن نرى لها منهجين بارزين:

المنهج الأول وهو الذي يعتمد على نظرية التطور، وهي التي تُخرج الله كالخالق خارج معادلة الخلق، وتُرجع الخليقة إلى سبب ذاتي فيها، وليس لسبب خارجي عنها. وتعتمد هذه النظرية على عناصر ثلاثة وهي المادة والزمن والصُدْفة لتبدأ الخليقة.

أما المنهج الثاني هو الذي يرجع الخليقة إلى سببٍ خارجي عنها ألا وهو الله الخالق. لكنه إذ يصطدم ببعض العبارات في النص الكتابي لا يجد لها تفسيرًا منطقيًا كعبارة ”فَاسْتَرَاحَ اللهُ“. وهل الله يتعب؟ أو كلام الحية مع حواء. فيقول: وهل الحية تتكلم؟ أو قول قايين: «فَيَكُونُ كُلُّ مَنْ وَجَدَنِي يَقْتُلُنِي»، فيقول ومن أين أتي مَن سيقتل قايين؟ وأيضًا محاولة التوفيق بين النص الكتابي والنظريات العلمية التي تحدُّد عمر الأرض والخليقة بملايين السنين، وإرجاع عمر بعض الحفريات إلى عشرات الألاف من السنين. وهكذا عندما تعثَّر الناقد بهذه النصوص فإنه حاول تجميل النص - كما يظن - بإرجاع كل ما لا يتطابق مع الواقع والمنطق إلى الإشارة الرمزية وليست التسجيل الحقيقي التاريخي. ومن هنا بدأت نظرية الأرثوذكسية الجديدة بقيادة كارل بارت وإميل برونر. ولقد حاول أصحاب هذه النظرية الهروب من فخاخ الليبرالية المتحررة المُنكرة لوجود الله الخالق، فسقطوا في بئر الحكم على أقوال الله واستبعاد ما لا يتماشى مع منطقهم وعقولهم وأطلقوا عليه رمزية شخصية آدَم وأحداث الأحد عشر أصحاح الأولى من سفر التكوين.

الاعتراضات الخمسة لأصحاب نظرية إنكار تاريخية تكوين ظ،-ظ،ظ،

لقد بنى أصحاب هذه النظرية تعاليمهم على اعتراضات خمسة واجهتهم في النص الكتابي تتلخص في الآتي:

الاعتراض الأول:

رمزية آدَم للإنسانية لتشابه الاسم في العبرية

يقول أصحاب هذا الرأي أن أدم يرمز إلى الإنسانية وليس شخصية تاريخية، لأن أسم آدَم بالعبري هو ×گض¸×“ض¸×‌ وهو ذاته اسم الإنسان بالعبري ×”ض¸×گض¸×“ض¸×‌ في قول الرب «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ וض·×™ض¼ض¹×گ×‍ض¶×¨ ×گض±×œض¹×”ض´×™×‌, ×*ض·×¢ض²×©×‚ض¶×” ×گض¸×“ض¸×‌ בض¼ض°×¦ض·×œض°×‍ضµ×*וض¼ ×›ض¼ض´×“ض°×‍וض¼×ھضµ×*וض¼» (تكظ،: ظ¢ظ¦) «فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ וض·×™ض¼ض´×‘ض°×¨ض¸×گ ×گض±×œض¹×”ض´×™×‌ ×گض¶×ھ-×”ض¸×گض¸×“ض¸×‌» (تكظ،: ظ¢ظ§). من هذا استنتج بعض النقاد أن آدَم هو شخصية رمزية تُكلّمنا عن الإنسانية في خليقتها وامتحانها وسقوطها.

التصحيح الكتابي:

صحيح الاسم أدم هو بعينه ”الإنسان“، لأنه ببساطة هو أبو الإنسانية التي منه خرجت، لكن قد جانب أصحاب هذه النظرية الصواب تمامًا، لأنه بالاسترسال في النصوص الكتابية اللاحقة سنتقابل مع أفعال وأحداث حدثت لآدَم لا يمكن منطقيًا أن يكون الكلام فيها إلا عن شخصية تاريخية حقيقية، وليست شخصية رمزية. فماذا عن «وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ، وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسًا حَيَّةً» (تكظ¢: ظ§)؟ فهل الفعل جَبْل (فايتصير بالعبري – to form) يمكن أن يتم مع شخصية رمزية من تراب؟! وهل يُعقل أن ينفخ في رمز نسمة الحياة، وصيرورة هذه الجَبلة الرمزية نفسًا حية؟ وماذا عن وضعه في الجنة (مكان جغرافي) ليعملها ويحفظها (عمل وظيفي)؟ وماذا عن توصيته أن يأكل وألا يأكل (أكل حقيقي لشخصية حقيقية)؟ وماذا عن السبات وأخذ واحدة من أضلاعه لتأتي حواء؟ إن كان آدَم يمثل الإنسانية فحواء تمثِّل من؟!!

الاعتراض الثاني:

هل يُعقل أن تتكلَّم الحية؟


اعتمد أصحاب هذا الرأي على رفض كل ما لا يتناسب مع العقل بعد تجريد أحداث الكتاب من عنصر المعجزة.

التصحيح الكتابي:

إن استبعاد عنصر المعجزة من الكتاب المقدس فتح الباب لرفض كل ما لا يمكن استيعابه بالعقل الإنساني، بدءً من رمزية آدَم، وحوار الحية مع حواء، مرورًا باستحالة كتابة موسى لسفر التكوين، ووصولاً إلى إنكار معجزة شق البحر الأحمر أمام شعب الله، وإرجاع العبور إلى وجود مستنقعات ضحلة، وهكذا! لكن حقيقة إدراج عنصر المعجزة الإلهية، وقبول هذا الإعلان الإلهي بالإيمان، هو أساس فهم كل الكتاب المقدس. فبهذا الإيمان يُمكننا تصديق أن الحية تكلَّمت مع حواء، وأن الرب فتح فم الأتان لتتكلَّم مع بلعام (عدظ¢ظ¢: ظ¢ظ¨)، وأن الرب أعد حوتًا ليبتلع يونان. كما نجد في الأناجيل أنَّ الشّياطين تكلَّمت من خلال البشر (متظ¨: ظ¢ظ©، ظ£ظ،؛ مرظ¥: ظ،ظ¢؛ لوظ¤: ظ¤ظ،؛ ظ¨: ظ¢ظ¨). ورجوعًا مرة أخرى لقصة الحية، سنجد في تكوين ظ£: ظ،ظ¤ أنَّ الْله قد لَعَنَ الْحَيَّة. وفي تكوين ظ£: ظ،ظ¥ نجد وعدًا بمجيء نسل الْمَرْأَة ليسحق رأس الحية. فكيف تكون اللعنة لرمزٍ، والوعد بمجيء نسل المرأة ليسحق رأس رمز؟!

الاعتراض الثالث:

إن قصة أدم والخليقة تحتوي على عبارات مجازية شعرية وليست تاريخية

التصحيح الكتابي:

تتميز أقسام الكتاب المقدس بتنوّع الصور الكلامية ما بين أسفار تاريخية يغلب عليها الطابع القصصي مثل أسفار موسى وباقي الأسفار التاريخية، وأسفار نبوية يغلب عليها الطابع الرؤي مثل أسفار الأنبياء، وأسفار شعرية موضوعة في قالب شعري. وعليه ينبغي لنا تمييز النص الكتابي ومفرداته إن كانت تاريخية، أم رؤية أم شعرية.

فعلي سبيل المثال عند الإشارة إلى عظمة الخليقة في مزمور ظ،ظ© استخدم الروح القدس صورًا مجازية شعرية لأنه سفر شعري، فقال: «اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ، وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ». فلأن القالب هو قالب شعري فقد شبَّه السماوات والفلك بإنسان يُحَدِّث ويُخْبِر. وهذا هو طابع النص الشعري.

ومع أن تكوين ظ¢: ظ¢ظ£، ظ¢ظ¤ عبارة عن قصيدة شعرية نظمها آدَم عن حواء، إلا أن الطابع العام لكل سفر التكوين عامة، ولقصة الخلق الواردة في تكوين الأصحاح الأول، ليس طابعًا مجازيًا شعريًا، وإنما هو الطابع القصصي التاريخي Narrative المُحدَّد بأشخاص وأسماء ومناطق جغرافية، وهذا كله من مستلزمات التاريخ والتأريخ. ويتميز هذا الأسلوب القصصي السردي في الكتابة بالترتيب الموضوعي والتتابع، لذلك يبدأ النص الكتابي في تكوين ظ،: ظ، بفعل ماضٍ تام «فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ (إيلوهيم) السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ»، ثم تأتي كل الأفعال تباعًا. وورد حرف العطف في اللغة العبرية ”واو וض·“ في تكوين ظ،–ظ£ حوالي ظ،ظ*ظ* مرة. وجدير بالذكر أن نشير إلى تكرار الفعل ”خَلَقَ“ وبالعبرية ”بارا – בض¼ض¸×¨ض¸×گ“ حوالي ظ¥ظ* مرة في العهد القديم مرتبطة بالله، وهي تشير إلى الخلق دون الحاجة إلى مادة أولية، أي من العدم.

الاعتراض الرابع:

تشابه قصتي الخلق والطوفان بما جاء في الأساطير البابلية

يدّعي أصحاب هذا الرأي بوجود تشابه بين قصتي الخلق والطوفان في سفر التكوين بما جاء في أساطير ما بين النهرين ولا سيما قصة إينوما إليش وملحمة جلجاميش المكتشفَتان على لوحين من حجارة بالقرب من مدينة نينوى ما بين ظ،ظ¨ظ¤ظ¨–ظ،ظ¨ظ§ظ¦ والمكتوبتان باللغة الأكادية، مما يؤكد على تأثر كاتب سفر التكوين بالقصتين وسردهما بذات الأسلوب الرمزي.

التصحيح الكتابي:

من المعروف كتابيًا أن الله خلق البشر وجعل الأبدية في قلبهم، ونسمة القدير في الإنسان تجعله يحنّ إلى الله. لذلك مع زيغان كل البشر بعد السقوط ظل هذا الحنين تجاه الخالق في قلوبهم. ومع مرور العقود وتعاقب الأجيال حاول الإنسان التعبير عن حنينه للخالق مع عدم معرفته له عن طريق العبادات الوثنية والأساطير الغيبية، بعيدًا عن الإعلان الإلهي في كلمة الله. وكما يقول ”جون أسوالت John Oswalt“ في كتابه ”الكتاب المقدس بين الأساطير The Bible among Myths“ إن سمات الفكر الكتابي تختلف كليًا عن فكر الأساطير للشعوب القديمة. وأَرْجَع الكاتب ذلك إلى الإعلان الكتابي المتميز عن باقي الأساطير لجهة الإيمان بالله الواحد Monotheism، وطبيعة الله كروح، وخلق الله للعالم بكلمته وبهدوء دون صراع بين الآلهة كما تقول الأساطير، وأيضًا النظرة السامية للإنسان، فهو مخلوق على صورة الله.

ويعوزنا الوقت إن فنَّدنا الخرافات في الروايات البابلية، لذا سنسرد فقط بعض أوجه الاختلاف بين القصة الكتابية في سفر التكوين وهذه الخرافات البابلية:

يعلن لنا سفر التكوين الله الإله الواحد، بينما القصة البابلية تسرد لنا صراعات بين عدة آلهة.
سفر التكوين يشير إلى خلق الأرض من العدم، بينما القصة البابلية يرجعها إلى مادة سابقة.
سفر التكوين يشير إلى خلق الإنسان على صورة الله، بينما في الرواية البابلية خلقه مردوخ من الإله نيجو.
في سفر التكوين نظّم الله الخليقة في ستة أيام، بينما الرواية البابلية لا ترتب لنا شيئًا.
سفر التكوين يشير إلى خلق الحيوانات والطيور، بينما لم تفعل ذلك الرواية البابلية.
سفر التكوين يشير إلى خلق الشمس والقمر ثم النجوم، بينما الرواية البابلية تشير إلى خلق النجوم والقمر لتقسيم الوقت بين الآلهة، ولا وجود للشمس.
الاعتراض الخامس:

الإنسان تطوَّر عن الثدييات وليس هو أول البشر،

وأن عمر الأرض ملايين السنين


يعتمد أصحاب هذا الرأي على نظريات علمية معتمدة على الكربون ظ،ظ¤ لتحديد عمر الأرض وبعض الحفريات بحوالي ملايين السنين.

الرد العلمي والكتابي:

أول من نادى بأن عمر الأرض حوالي ملايين السنين هم فلاسفة في القرن الثامن عشر، وهي نظرية فلسفية قبل أن تكون علمية. ومع ظهور نظرية داروين، تم التزاوج بين النظريتين لتُنتِجا لنا هذه الأفكار الحمقاء، حتى قبل اكتشاف كربون ظ،ظ¤. وحتى عن طريق كربون ظ،ظ¤ المُستخدَم لتحديد عمر الأرض والحفريات، فمعروف أن كل ذرة عند تفككها وتحلّلها تفقد نسبة من الكربون، ويُقاس عمر المادة بمقدار الكربون ظ،ظ¤ المتحلل والمنقضي من الذرة. ومعروف أيضًا أنه لا توجد إثباتات علمية مؤكَّدة لتحديد عمر الأرض بملايين السنين إذ أن أقصى مدة يستطيع الكربون ظ،ظ¤ تحديدها هي ظ،ظ،ظ*ظ*ظ* سنة فقط. لذلك ستظل نظرية التطور وتحديد عمر الأرض بملايين السنين مجرد نظريات غير مؤكَّدة أمام قصة الكتاب المقدس التاريخية الحقيقية والتي تبدأ بهذا الإعلان «فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ» (تكظ،: ظ،).

البراهين الكتابية على تاريخية آدَم وباقي شخصيات وأحداث تكوين ظ،–ظ،ظ،

سنتعرض في هذه النقطة إلى عدة شهادات من العهد القديم والجديد عن تاريخية هذه النصوص من تكوين ظ،-ظ،ظ، وعلى سبيل المثال لا الحصر:

أولاً: شهادة العهد القديم

سلاسل المواليد الموجودة في تكوين ظ¥؛ ظ،أخبار الأيام ظ،: ظ،-ظ،ظ¨ تشير إلى الأسماء والأعمار بالسنين، فلا يمكن أن يرد في سلسلة المواليد إلا كل ما هو شخصية تاريخية حقيقية وليس شخصية رمزية.

ثانيًا: شهادة المسيح بفمه في الأناجيل:

عندما قال المسيح عن الزواج والطلاق «أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى؟ وَقَالَ: مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا» (متظ،ظ©: ظ¤، ظ¥)، واقتبس المسيح من تكوين ظ¢: ظ¢ظ¤. فهل كان يقتبس من قصة رمزية أم حقيقية؟ من المؤكَّد أن الرب أرجع سامعيه إلى نص كتابي ثابت، وإلى حادثة تاريخية واقعية.

عندما قال المسيح عن خطية اليهود التراكمية في قتل الأنبياء «لكَيْ يُطْلَبَ مِنْ هذَا الْجِيلِ دَمُ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ الْمُهْرَقُ مُنْذُ إِنْشَاءِ الْعَالَمِ، مِنْ دَمِ هَابِيلَ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا الَّذِي أُهْلِكَ بَيْنَ الْمَذْبَحِ وَالْبَيْتِ. نَعَمْ، أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يُطْلَبُ مِنْ هذَا الْجِيلِ» (لوظ،ظ،: ظ¥ظ*، ظ¥ظ،)، وأشار المسيح الى حادثة قتل هابيل. فهل كان الرب يُشير الى قصة رمزية؟ إطلاقًا، فكيف يعاقَب الناس على جريمة رمزية؟! قتل هابيل كان حقيقيًا كما ورد في تكوين ظ¤.

عندما تكلَّم المسيح عن عدم اكتراث الناس بمجيء ابن الإنسان، ذكَّر سامعيه بقصة نوح والطوفان، فقال: «وَكَمَا كَانَتْ أَيَّامُ نُوحٍ كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ. لأَنَّهُ كَمَا كَانُوا فِي الأَيَّامِ الَّتِي قَبْلَ الطُّوفَانِ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَتَزَوَّجُونَ وَيُزَوِّجُونَ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي دَخَلَ فِيهِ نُوحٌ الْفُلْكَ، وَلَمْ يَعْلَمُوا حَتَّى جَاءَ الطُّوفَانُ وَأَخَذَ الْجَمِيعَ، كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ» (متظ¢ظ¤: ظ£ظ§-ظ¤ظ*). هل استشهد المسيح بقصة رمزية لم تحدث؟ كلا فَسَيِّدي كان يُشير إلى حادثة حقيقية تاريخية حدثت في الماضي، ليُبرهن بها على قرب حدوث حادثة حقيقية ستحدث في المستقبل، مستخدِمًا أسلوب القياس في الحجة والمنطق.

ثالثاً: شهادة الرسول بولس وباقي كتبة العهد الجديد:

رومية ظ¥: ظ،ظ¢ «مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ». فهل يُعقَل منطقيًا أن ينتقل الموت الحقيقي التاريخي الملحوظ والمُختبَر من الجميع، إلى جميع الناس، من شخصية رمزية؟!

رومية ظ¥: ظ،ظ¤ «لَكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ (الحقيقي وليس الرمزي) إِلَى مُوسَى (الحقيقي وليس الرمزي) وَذَلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي». فهل يُعقل أن يستخدم الوحي شخصيتان في تقديم حجة أحداهما رمزية كآدَم والأخرى حقيقية كموسى؟ فلو كان آدَم رمزيًا لكان موسى رمزيًا، وإن كان موسى حقيقيًا فبالضرورة يكون آدَم حقيقيًا، وهذا هو إعمال العقل والمنطق المستنير بنور الإعلان الإلهي.

ظ، كورنثوس ظ،ظ¥: ظ¤ظ¥ «هَكَذَا مَكْتُوبٌ أَيْضًا: صَارَ آدَمُ الإِنْسَانُ الأَوَّلُ نَفْسًا حَيَّةً وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحًا مُحْيِيًا». أشار الرسول بولس إلى المكتوب. أي نص كتابي هذا المشار إليه بالمكتوب؟ إنه تكوين ظ¢: ظ§ «وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ، وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسًا حَيَّةً». فهل يُعقَل أن يُقَارِن بولس المسيح ”آدَم الأخير“ الحقيقي بآدَم الرمزي؟ فلو كان آدَم رمزيًا لما سُمي بالأول والمسيح بآدَم الاخير. وبما أن المسيح الشخصية الحقيقية والتاريخية هو آدَم الأخير، فبكل تأكيد كانت شخصية آدَم الأول شخصية حقيقية وتاريخية، وليست رمزية.

ظ¢ كورنثوس ظ،ظ،: ظ£ «وَلَكِنَّنِي أَخَافُ أَنَّهُ كَمَا خَدَعَتِ الْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا، هَكَذَا تُفْسَدُ أَذْهَانُكُمْ عَنِ الْبَسَاطَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ». الرسول بولس يُدلّل على خداع الحية (الشيطان)، من خلال الإشارة إلى تاريخه السابق في حادثة سقوط تاريخية حقيقية حدثت. فلو كانت حواء وخداع الشيطان لها رمزيًا ما استخدمه بولس كدليل على تاريخ الشيطان وخداعه.

ظ، تيموثاوس ظ¢: ظ،ظ£، ظ،ظ¤ «لأَنَّ آدَمَ جُبِلَ أَوَّلاً ثُمَّ حَوَّاءُ، وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ لَكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي». في سياق كلام الرسول بولس عن وجوب قيادة الرجال للعبادة في كنيسة الله، أرجع السبب لا إلى الثقافة الجغرافية للكنيسة المحلية، وإنما للترتيب في الخلق وسهولة التجاوب مع الإغواء، مُشيرًا إلى حادثة تاريخية حقيقية وهي خلق آدَم وحواء، وإغواء الحية لحواء، فكيف يمكن أن يكون هذا رمزًا؟!

عبرانيين ظ،ظ،: ظ¤ «بِالإِيمَانِ قَدَّمَ هَابِيلُ لِلَّهِ ذَبِيحَةً أَفْضَلَ مِنْ قَايِينَ، فَبِهِ شُهِدَ لَهُ أَنَّهُ بَارٌّ، إِذْ شَهِدَ اللهُ لِقَرَابِينِهِ». فهل مَن قدَّم ذبيحة هو شخصية رمزية، وابن شخصية رمزية؟

ظ، يوحنا ظ£: ظ،ظ¢ «لَيْسَ كَمَا كَانَ قَايِينُ مِنَ الشِّرِّيرِ وَذَبَحَ أَخَاهُ. وَلِمَاذَا ذَبَحَهُ؟ لأَنَّ أَعْمَالَهُ كَانَتْ شِرِّيرَةً، وَأَعْمَالَ أَخِيهِ بَارَّةٌ». فهل مَن ذبح أخاه هو قايين الرمزي ابن آدَم الرمزي؟

يهوذا ظ،: ظ،ظ،، ظ،ظ¤، ظ،ظ¥ «وَيْلٌ لَهُمْ لأَنَّهُمْ سَلَكُوا طَرِيقَ قَايِينَ، وَانْصَبُّوا إِلَى ضَلاَلَةِ بَلْعَامَ لأَجْلِ أُجْرَةٍ، وَهَلَكُوا فِي مُشَاجَرَةِ قُورَحَ ... وَتَنَبَّأَ عَنْ هَؤُلاَءِ أَيْضاً أَخْنُوخُ السَّابِعُ مِنْ آدَمَ قَائِلاً: هُوَذَا قَدْ جَاءَ الرَّبُّ فِي رَبَوَاتِ قِدِّيسِيهِ لِيَصْنَعَ دَيْنُونَةً عَلَى الْجَمِيعِ، وَيُعَاقِبَ جَمِيعَ فُجَّارِهِمْ عَلَى جَمِيعِ أَعْمَالِ فُجُورِهِمُ الَّتِي فَجَرُوا بِهَا، وَعَلَى جَمِيعِ الْكَلِمَاتِ الصَّعْبَةِ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا عَلَيْهِ خُطَاةٌ فُجَّارٌ». فهل قصة قورح وبَلعَام كانتا رمزيتان حتى يكون طريق قايين رمزيًا ايضًا؟ أم أن الرسول يهوذا يُحذر مِن شخصيات تاريخية أنشأت مدارس فكرية؟

ليتنا نعود من جديد إلى احترام الكتاب ورب الكتاب. فمن لا يصدِّق الله فقد جعله كاذبًا.




 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024