اليوم, 01:52 PM
|
رقم المشاركة : ( 179187 )
|
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَرَأَيْتَ رَجُلًا حَكِيمًا فِي عَيْنَيْ نَفْسِهِ؟
الرَّجَاءُ بِالْجَاهِلِ أَكْثَرُ مِنَ الرَّجَاءِ بِهِ! [12]
الإنسان الذي يظن في نفسه أنه حكيم يغلق على نفسه، فلا يقبل مشورة أحد، ولا يطلب التعلم، وبكبريائه يهلك. يمكن أن نترجى من الجاهل المدرك جهله أن يتعلم ويخلص من حماقته أكثر ممن يظن في نفسه أنه حكيم. لذلك يقول الرسول: "لا تكونوا حكماء عند أنفسكم" (رو 12: 16).
كأن ما هو أخطر من الغباوة الكبرياء والاعتداد بالرأي وخداع الإنسان لنفسه، فلا يطلب الحكمة من الله، ولا المشورة من أحدٍ. إنه كالمريض الذي يظن أنه في صحة ولا يحتاج إلى طبيب، أو الخاطي الذي يظن في نفسه أنه بار ولا يحتاج إلى المخلص.
* إنه الكبرياء هو الذي يرد الإنسان عن الحكمة، وبالتالي تحل الحماقة بترك الحكمة.
* يزدادون في خطأهم بادعائهم أنهم حكماء بينما يظهرون أنهم حمقى.
* يوجد شر رأيته تحت الشمس، شخص حكيم في عيني نفسه، ويكون أكثر خطرًا أن يتولى مسئولية تعليم الآخرين شخص لا يعرف جهله.
القديس غريغوريوس النزينزي * الشخص المغرور بنفسه غبي في جهله، ولا يستطيع أن يعرف حكمة الله إذ يلتصق بغباوته حاسبًا إياها حكمة.
* إنه ليس بالخطأ الهين أن يحسب الإنسان نفسه حكيمًا، وأن يرجع في كل الأمور إلى حكمه... وجه بولس هذا التوبيخ عينه للفلاسفة الوثنيين: "بينما هم يزعمون أنهم حكماء، صاروا جهلاء" (رو 1: 22). هذا هو علة حماقتهم يقول كاتب سفر الأمثال من جانبه: "أرأيت رجلًا حكيمًا في عيني نفسه؟ الرجاء بالجاهل أكثر من الرجاء به". مرة أخرى، إنه بولس الذي يعطي هذه النصيحة: "لا تكونوا حكماء عند أنفسكم" (رو 12: 16).
* إذ يظنون في أنفسهم أنهم سامون ولا يكون لهم صبر كافٍ للسلوك في الطريق الذي يأمرهم به الله، يستغرقون في طريقه تفكير لا معني له.
|
|
|
|