* توجد وصية من الرسول إلى تلميذه يُلزمه ألا تكون النعمة المعطاة لنا عاطلة بلا نفع. ويؤكد قائلًا له ألا يهمل الموهبة المعطاة له. لأن الذي يفلح أرضًا يُسر بالخبز، وأما طريق الكسلان فمملوءة أشواكًا. ويحذرنا الروح ألا نسقط في هذا (الكسل) قائلًا: "احرثوا لأنفسكم حرثًا، ولا تزرعوا في الأشواك" (إر 4: 3). ويوضح النبي نهاية مثل هذا الكسل قائلًا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء" (إر 10:48). لأنه يلزم على خادم الله أن يكون مجتهدًا حريصًا. نعم، وبالحري يكون ملتهبًا كالنار، حتى عندما يحطم الشهوات الجسدية بروح ملتهبة يكون قادرًا على الاقتراب من الله الذي يلقبه القديسون ب "النار الآكلة".