رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"الملك الجالس على كرسي القضاء يذري بعينه كل شر" [ع 8]. إذ يجلس الملك الحكيم على كرسي القضاء يستطيع بنظرات عينيه أن يغربل الأشرار، ويفصلهم عن الأبرار. هنا يحذر الحكيم الأشرار من محاولتهم خداع الملك القاضي، فحتمًا سيكتشف خداعهم، ويضيفون إلى شرورهم شرًا جديًدا هو الكذب على الملك. هذا بالنسبة للملك الأرضي الضعيف متى وُهب له روح الحكمة وأراد أن يمارس العدل، فماذا بالنسبة لملك الملوك حين يأتي على السحاب ليدين الأحياء والأموات؟ كل الأمور مكشوفة أمامه حتى الأفكار الخفية ونيات القلب! يؤمن أوريجينوس أن في القيامة ينقسم الناس إلى قسمين: الأبرار الذين خلصوا، والأشرار الذين يستحقون الدينونة. سيمتلئ الأخيرون بالحزن مما يتلاءم مع حياة وأعمال مَنْ استهانوا بوصايا الرب وهم في هذه الحياة، وطرحوا عنهم كل خوفٍ من الدينونة، ومارسوا النجاسة والطمع. يقول العلامة أوريجينوس ستتم الدينونة في نهاية العالم، عندئذ يتحقق التمييز الحاسِم بين الصالح والشرير. * في يوم الدينونة، ما مِنْ شك أن الصالحين سيُفصلون عن الطالحين، والأبرار عن الأشرار. وسوف يخصص لكل نفس من خلال دينونة الله مكانًا يليق بجدارتها واستحقاقها، إن شاء الله". العلامة أوريجينوس القديس إكليمنضس الروماني |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|