رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وصايا الحكمة عن وسائل الحياة وغايتها حياة السُكر "اَلْخَمْرُ مُسْتَهْزِئَةٌ. الْمُسْكِرُ عَجَّاجٌ، وَمَنْ يَتَرَنَّحُ بِهِمَا فَلَيْسَ بِحَكِيمٍ" [ع 1] هنا لأول مرة نجد وصية تحذر من الخمر المُسكر، ليعود الحكيم ويحذر مرات أخرى (أم 23: 20-21، 29-35، 31: 4-5). مع ما للخمر من فوائد طبية، ومع كونها خليقة مقدسة، لكن لم يجد عدو الخير صعوبة في جذب الملايين نحو إدمان الخمر والسُكر، وتحطيم حياتهم الروحية والنفسية والصحية. إذ سَكر نوح تعرَّى، وصار في خزي، وإذ سَكر لوط نام مع ابنتيه. ثمار السُكر المدمرة واضحة في كل المجتمعات، ومع هذا ينجذب إليه الكثيرون، إن لم يكن علانية، ففي الخفاء. تسخر الخمر بالإنسان الذي يشربها في مبالغة، وتستخف به، والعجيب أنها تجعله أحمق، فيسخر بمن حوله، ويسخرون هم به. * قبل كل شيء يلزم على الراهب أن يمنع الاجتماع بالنساء وشرب الخمر، لأن الخمر والنساء يدفعون حتى بالحكماء إلى السقوط (سي 19: 2). القديس باسيليوس الكبير * لا شيء يجدِّد النفس التي شاخت مثل مخافة الله والصلاة النقية والتأمل المتواصل في كلام الرب مع إمداد النفس بزاد الصلاة والمداومة على الأسهار وعدم الإفراط في شرب الماء، ففي الحقيقة يجب على الراهب أن يزهد في شرب الماء كما يزهد تمامًا في الخمر، لأنه كما أنّ الشجرة التي تُروى بالماء هي فقط التي تُحمَّل بالثمار هكذا أيضًا الجسد الذي يمتلئ بالماء فهو يُصاب بالرخاوة والخمول، ومن الرخاوة يأتي التواني والكسل، والتواني يلد النعاس، ومن النعاس يتولد الترف، وهكذا شيئًا فشيئًا تزداد أوجاع النفس وتطرحنا في عمق جهنم، وتصير أجسادنا مسكنًا للأرواح النجسة وأفكارنا مستعبَدةً للأوجاع المخزية. القديس أنبا أنطونيوس الكبير القديس أنبا بفنوتيوس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وصايا الحكمة من العناية الإلهية |
وسائل اقتناء الحكمة الكلام وجود مرجعية |
وصايا الحكمة عن السلوك المتناقض |
إن ”الحكمة والفطنة“ متضمنتان في تخبئة وصايا الرب في القلب |
وصايا الله وغايتها |