ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هي الإرشادات التي يقدمها الكتاب المقدس حول تعليم الأطفال القيم الأخلاقية إن مهمة غرس القيم الأخلاقية في أطفالنا هي واحدة من أقدس المسؤوليات الملقاة على عاتقنا كآباء وأمهات. يقدم لنا الكتاب المقدس إرشادًا ثريًا في هذا المسعى، ويذكرنا بأن هدفنا الأساسي ليس مجرد تشكيل السلوك الحسن، بل تنشئة قلوب تحب الله وتطلبه. يجب أن ندرك أن التربية الأخلاقية تبدأ بمثالنا الخاص. كما يحثنا القديس بولس في فيلبي 4: 9 "ما تعلمتموه وتلقيتموه وسمعتموه ورأيتموه فيّ - مارسوا هذه الأشياء، وإله السلام يكون معكم". إن أولادنا يراقبوننا باستمرار، ويتعلمون من أفعالنا أكثر من أقوالنا. لذلك، يجب أن نسعى جاهدين لتجسيد الفضائل التي نرغب في غرسها، وأن نعيش إيماننا بأصالة وتواضع. يقدم لنا سفر التثنية نموذجًا جميلًا لتعليم أولادنا. في الأصحاح 6، الآيات 6-7، نقرأ: "وهذه الكلمات التي أوصيك بها اليوم تكون على قلبك. تُعَلِّمُهَا بِاجْتِهَادٍ لأَوْلاَدِكَ وَتَتَكَلَّمُ بِهَا إِذَا جَلَسْتَ فِي بَيْتِكَ وَإِذَا مَشَيْتَ فِي الطَّرِيقِ وَإِذَا اضْطَجَعْتَ وَإِذَا قُمْتَ". يذكرنا هذا المقطع بأن التربية الأخلاقية لا تقتصر على الدروس الرسمية، بل يجب أن تكون منسوجة في نسيج حياتنا اليومية. نحن مدعوون لخلق بيئة يكون فيها حق الله حاضرًا باستمرار، ومناقشته وتطبيقه على مواقف الحياة الواقعية. يتطلب هذا قصدًا من جانبنا، واغتنام اللحظات اليومية كفرص للنمو الروحي والتأمل الأخلاقي. يمكن أن يصبح سؤال الطفل حول حدث إخباري، أو نزاع مع أحد الأشقاء، أو موقف صعب في المدرسة لحظات تعليمية نوجه فيها أطفالنا لرؤية العالم من خلال عدسة محبة الله وحكمته. إن سفر الأمثال غني بشكل خاص بالحكم العملية للحياة الأخلاقية. يحسن بنا أن ندرس هذه التعاليم مع أطفالنا، ونساعدهم على فهم عواقب الخيارات الحكيمة والحمقاء على حد سواء. يذكّرنا سفر الأمثال 22: 6: "أَدِّبِ الصَّبِيَّ عَلَى الطَّرِيقِ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يَسْلُكَهُ، حَتَّى إِذَا كَبِرَ لَا يَحِيدُ عَنْهُ". لا يتضمن هذا التدريب ليس فقط التعليم بل أيضًا التأديب الذي يتم بمحبّة وثبات. ولكن يجب أن نحرص على عدم اختزال التربية الأخلاقية في مجموعة من القواعد أو السلوكيات الخارجية. لقد حذر يسوع نفسه من مخاطر الناموسية الفريسية التي تركز على المظاهر الخارجية بينما تهمل القلب. بدلًا من ذلك، يجب أن نساعد أطفالنا على فهم المبادئ الأساسية لشريعة الله المتجذرة في محبة الله والقريب. توفر الوصايا العظمى، كما صاغها يسوع في إنجيل متى 22: 37-39، إطارًا لكل التعاليم الأخلاقية: "تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ. هذه هي الوصية الأولى والعظيمة. والثانية مثلها: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ." من خلال مساعدة أطفالنا على فهم واستيعاب هذه المبادئ الأساسية، فإننا نؤهلهم للتعامل مع المواقف الأخلاقية المعقدة بحكمة ورحمة. يجب علينا أيضًا أن نعلم أولادنا عن نعمة الله ومغفرته. بينما نسعى جاهدين لغرس القيم الأخلاقية القوية، يجب أن نعترف بأننا جميعًا مقصرون عن معيار الله الكامل. من خلال نمذجة التوبة وتقبّل مغفرة الله في حياتنا، نعلّم أطفالنا أن النمو الأخلاقي هو رحلة تستمر مدى الحياة، تدعمها محبة الله ورحمته التي لا تنقطع. أخيرًا، دعونا لا ننسى قوة القصص في التربية الأخلاقية. فالكتاب المقدس مليء بالقصص التي توضح الحقائق الأخلاقية بطرق حية لا تُنسى. من خلال مشاركة هذه القصص مع أطفالنا، ومناقشة مضامينها، ومساعدة أطفالنا على رؤية أنفسهم في الشخصيات، يمكننا أن نجعل المفاهيم الأخلاقية المجردة تنبض بالحياة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|