رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حياة القديس أوبير (هوبرت) (هوبرتوس) أسقف لياچ الزاهد_رسول الأرديين St. Hubert de Liège St. Hubert of Liège Apostle of the Ardennes تذكار العيد ف عيده 3 نوفمبر تشرين الثاني إسمه بالفرنسية "أوبير" (بالألمانية "هوبرت") من الأصل اللاتين "أوبرتيوس" ويعني صاحب القلب الكبير. ➕الميلاد والنشأة: ولِد "أوبير" حوالي عام 656م، في تولوز جنوبي فرنسا ، كإبنٍ بكر لـ "برتراند" دوق مدينة أكيتين . في إنضم لمجلس الملك "تيري الثالث" ملك الفرانكش (الفِرنجة) بپاريس، حيث أدت روعة خطابه إلى اختياره لهذه المكانة رغم حداثته. حوالي عام 682م، تزوج النبيل أوبير من "فلوريبان" إبنة "داجوبير" كونت مدينة لوڤان، وأنجبا إبنهما "فلوبير" (القديس فلوربير أسقف لياچ فيما بعد). ➕الرؤيا: أثناء ولادة طفلهما توفيت زوجة أوبير ، فاستقال من المجلس الملكي وانسحب للعُزلة في غابة الأرديين، وتفرَّغ لهوايته الوحيدة وهي الصيد، مُخاصماً الحياة ومُبتعداً عن الكل حـــتـــى الله ، مع ذلك كانت صحوة روحية عظيمة على وشك الحدوث في حياته. في صباح الجمعة العظيمة، وبينما كان الناس يتزاحمون في الكنائس لإحياء تذكار الفداء العظيم، كان أوبير في رحلة صيد كعادته غير مُكترث بشئ، وبينما كان يسعى مطارداً الغزلان راكباً جواده، تحوَّل أحدهم من وضع الهرب والجري أمامه إلى وضع الثبات والنظر نحوه، هَمّ أوبير بتصويب سهمه نحو الظبي الواقف، إلا أنه تفاجأ بمشهد أذهله وأوقف يده عن التصويب، عندما لاحظ رسم الصليب مُضيئاً في الهواء بين قرني هذا الظبي ، وسمع صوتاً يناديه قائلاً: ((أوبير .. إن لم تتحول للسير نحو الرب ، ليقودك نحو حياة مقدسة، فسوف تهلك نفسك)). عندها نزل أوبير عن جواده، وخرّ ساجداً يقول: ((ماذا تريد أن أفعل؟)). فتلقّى الإجابة: ((إذهب وابحث عن "لومبير" وسوف يرشدك)). ويُقال أن باقي الرؤيا كانت عبارة عن تنبيه أوبير لإظهار الرحمة والشفقة نحو الحيوانات وعدم التلذُّذ بتعذيبهم أثناء الصيد ، أو اصطياد المرضى والضعاف والصغار منهم، ولا اصطياد الحوامل ثقيلات الحركة ولا الأمهات اللاتي يتوجَّب عيشهن لضمان القوت للصغار في الشتاء القارس. وقد صارت هذه التنبيهات قواعد أساسية في أخلاقيات رياضة الصيد حتى يومنا هذا وتعتمدها منتديات الصيد الألمانية والنمساوية والفرنسية حتى اليوم. ➕أسقف لياچ: نعود إلى ما كان يجب على أوبير فعله، وهو البحث عن شخص يُدعىَ "لومبير" ليُرشده، وقد كان هذا الشخص هو "لأسقف لومبير من ماستريخت" ("القديس لومبير من ماستريخت، الأسقف الشهيد" فيما بعد)، سافر أوبير للقائه بماسترخت [تتبع دولة بلچيكا حالياً]. إستقبله الأسقف لومبير بحفاوة ومحبة كبيرة، ومنذ ذلك اللقاء صار مُرشده الروحي. تخلّىَ أوبير بعدها عن كل رتبه كنبيل وحقه في وراثة أبيه في إمارة مدينة أكيتين لأخيه الأصغر "أودو" . كما جعل أودو وصيّاً على ابنه الوحيد فلوبير، بعدما وزّع كل ميراثه على الفقراء. أرشده الأسقف لومبير ليصبح كاهناً فبدأ دراسته الإكليركية وسرعان ما تمت رسامته، وبعد وقت قصير أصبح أهم مُعاوني الأسقف لومبير في إيبارشيته. عام 708م، وبحسب نصيحة من الأسقف لومبير، قام الأب أوبير بأداء حج روحي نحو روما، وخلال فترة غيابه في الحج الروحي أُغتيل الأسقف لومبير. يُذكَر أن البابا وقتها إسترشد برؤيا سماوية في قرار تعيين الأب أوبير أسقفاً لماسترخت خلفاً للشهيد الأسقف لومبير. ➕حياته كأسقف: في فترة أسقفيته كان أوبير شديد التقشف ودائم الصوم والإماتات الروحية، يُوزع إراداته الضخمة من الأسقفية على الفقراء ولا يُبقي لنفسه شئ، وعُرِف بأنه رجل صلاة وشديد التعلُّق بالإنجيل ، كما كان واعظاً قدير. في عام 720م، طاعةً لرؤيا رأها الأسقف أوبير، فقد قام بنقل رفات سلفه الأسقف لومبير من ماسترخت إلى لياچ، في موكب عظيم يليق بسيرته التقية واسشهاده، وقد شارك أساقفة المناطق المجاورة في إحياء الحدث المهيب بالقداسات والعبادات الروحية الأخرى. كما بُنيَت كاتدرائية على موقع استشهاد الأسقف لومبير تضم زخائره المباركة. وبحسب رغبة الأسقف أوبير تم نقل الكرسي الأسقفي من ماسترخت إلى قرية صغيرة تُسمّىَ لياچ هي ضمن إيبارشية ماسترخت. كان للأسقف أوبير نشاطاً ملحوظاً في غابات الأرديين التي سبق وأقام فيها بصفته صياد من النبلاء، والأرديين هم قبائل وثنية، تعيش في مساحات واسعة من الغابات تنتهي عند نهر الراين. كان دوره معهم أن يُبشرهم بالإيمان فاستجاب له بنعمة الروح القدس كثيرين وقبلوا المعمودية على اسم المسيح. ➕الــوفــاة: في يوم 30 مايو 727م، رقد الأسقف أوبير بعطر القداسة في منطقة فورا، التي تبعد حوالي 30 ميل عن لياچ، عن عمر ناهز الحادية والسبعين. دُفِنَ في البداية بكنيسة القديس بطرس في لياچ، وفي عام 825م، نُقِلَت رفاته إلى دير البندكتين في مدينة أونداچ - بلچيكا (حالياً أصبح اسم هذه المدينة "سان أوبير") وهي مدينة ضمن حدود غابات الأرديين الذين بشرهم الأسقف القديس. ظلت كنيسة هذا الدير مزاراً ومحطة للحج الروحي ببلچيكا ، حتى أتت الحرب الأهلية في زمن انتشار الپروتستانتية في أوروبا وتمت مهاجمة الدير والعبث بمحتوياته وكانت النتيجة إختفاء التابوت الذي يضم رفات الأب القديس تماماً، إذ يُعتقد أنه قد تم تدنيس محتوياته أو إحراقه أو التخلُّص منه بأي صورة على يد الپروتستانت. هو شفيع الصيادين، و عمّال الغابات، وإقليم بڤاريا الألماني ، وقرية لياچ ومقاطعة ماسترخت، بالنسبة للراينلاند الألمانية والتي تضم مدن غرب ألمانيا (نويس، لياچ، آخن، وأفِل) التي تتبعها والتي تتبع دول أخرى في العصر الحالي وتُطِلّ جميعها على نهر الراين. فالقديس أوبير أسقف لياچ هو واحد من "المرشالات الأربعة" لها (أي شفعاء أربع مدن ألمانية هامة في هذا الإقليم) وهُم: 🌱 القديس أنطونيوس الكبير أبا الرهبان. 🌱القديس كورينوس من نويس الشهيد. 🌱القديس أوبير أسقف لياچ. 🌱القديس البابا كورنيليوس. وقد جائت تسميتها بالمرشالات الأربعة للدلالة على قوة شفاعتهم في أزمنة الأوبئة، وكذلك لحالات الأمراض المُستعصية. كذلك عام 1440م، تم إصدار وسام فروسية من أعلى طبقة على اسم الأسقف أوبير، يُعطىَ لذوي الجهود الحسنة أو البطولات. تعيد له الكنيسة الكاثوليكية يوم 3 نوڤمبر ، وهو على الأرجح تذكار نقل زخائره المباركة إلى دير البندكتين بأونداچ. شهادة حياته وبركة شفاعته فلتكن معنا. آمين. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سيرة القديس الأب أفبربيوس الزاهد |
القديس مينا الراهب الشهيد الزاهد |
هوبرتوس ستروغولد |
القديس نيلوس الزاهد |
القديس مينا الزاهد |