رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا علينا أن لا نكتفي بمعرفة أعمال الله، بل علينا أن نتقدم نحو معرفة شخصه، تبارك اسمه؟ هناك على الأقل سببان رئيسيان: الأول: لأنه إلهنا، الذي خلقنا، والذي بيده نسمة حياتنا، وكل أمورنا، والذي في محضره بنعمته سنقضي أبديتنا كمؤمنين. ترى ألا يستحق ذلك معرفة شخصية ذلك الرفيق؟ إن جانبًا كبيرًا من الفشل العملي في العلاقة الصحيحة مع الرب هي جهل المؤمن بفكر الله أو قلبه أو إرادته؛ وكلها ناتجة عن الاكتفاء بمعرفة جانب واحد عن الله، وهو أعمال يديه، عوضًا عن معرفة ذاته. الثاني: لأنه ما أروع البركات التي نجنيها كمؤمنين من معرفة الله. الشبع والفرح: «يَا اللهُ، إِلَهِي أَنْتَ. إِلَيْكَ (إلى شخصك) أُبَكِّرُ. عَطِشَتْ إِلَيْكَ نَفْسِي، يَشْتَاقُ إِلَيْكَ جَسَدِي فِي أَرْضٍ نَاشِفَةٍ وَيَابِسَةٍ بِلاَ مَاءٍ ... كَمَا مِنْ شَحْمٍ وَدَسَمٍ تَشْبَعُ نَفْسِي، وبِشَفَتَيْ الاِبْتِهَاجِ يُسَبِّحُكَ فَمِي» (مز63: 1- 5). النمو والنضوج: «نَامِينَ فِي مَعْرِفَةِ اللهِ (أو بمعرفة الله - حسب الأصل)» (كو1: 10)، «إلى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا إِلَى وَحْدَانِيَّةِ الإِيمَانِ وَمَعْرِفَةِ ابْنِ اللهِ. إِلَى إِنْسَانٍ كَامِل، إِلَى قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ» (أف4: 12، 13). القوة والعمل: «أَمَّا الشَّعْبُ الَّذِينَ يَعْرِفُونَ إِلَهَهُمْ فَيَقْوُونَ وَيَعْمَلُونَ» (دا11: 32). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|