رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف تسترشد معاملة يسوع للأطفال بالمناهج التأديبية عندما ننظر إلى يسوع كنموذج لتفاعلنا مع الأطفال، نجد حنانًا واحترامًا قويًا يجب أن يُثري نهجنا في التأديب. دعونا نتأمل كيف يمكن لمثال ربنا أن يرشدنا في هذا الجانب المهم من التربية والرعاية. أولاً، نرى أن يسوع كان يرحب بالأطفال بصراحة ومودة. في إنجيل مرقس 10: 14، عندما حاول التلاميذ إبعاد الأطفال عنهم، وبخهم يسوع قائلاً: "دعوا الأطفال الصغار يأتون إليّ ولا تمنعوهم لأن ملكوت الله لمثل هؤلاء". هذا يعلمنا هذا أن ممارساتنا التأديبية يجب ألا تخلق أبدًا حواجز بين الأطفال ومحبة الله. حتى في لحظات التأديب، يجب أن نحرص على أن يشعر أطفالنا بالترحيب والتقدير. اعترف يسوع أيضًا بالكرامة والقيمة المتأصلة في الأطفال. لقد جعلهم مثالاً للإيمان، معلنًا في إنجيل متى 18: 3: "الحق أقول لكم: إن لم تتغيروا وتصيروا مثل الأطفال الصغار، فلن تدخلوا ملكوت السماوات أبدًا". هذا يذكرنا هذا بأن نتعامل مع التأديب بتواضع، مدركين أن أطفالنا لديهم الكثير ليعلمونا إياه عن الثقة والمغفرة والمحبة غير المشروطة. أظهر يسوع في تعامله مع الأطفال الصبر والوداعة. لم نره أبدًا يلجأ إلى الكلمات القاسية أو العقاب الجسدي. بدلاً من ذلك، استخدم لحظات تعليمية لإعطاء الحكمة والفهم. هذا يشجعنا على التأديب من خلال التعليم بدلاً من مجرد العقاب، وأخذ الوقت الكافي للشرح والتوجيه بدلاً من مجرد فرض إرادتنا. أظهر يسوع أيضًا تعاطفًا كبيرًا مع الأطفال في الظروف الصعبة. لقد شفى الأطفال المرضى، بل وأقام بعضهم من بين الأموات، مما يدل على اهتمامه العميق برفاهيتهم. هذا يذكرنا هذا بأن التأديب يجب أن يكون دائمًا متجذرًا في الرغبة في خير أطفالنا النهائي، وليس في إحباطنا أو حاجتنا للسيطرة. أكد يسوع على المسؤولية الخطيرة التي تقع على عاتق البالغين تجاه الأطفال. ففي إنجيل متى 18: 6، يحذر قائلاً: "إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْ هٰؤُلاَءِ ٱلصِّغَارِ - أي المؤمنين بي - يَعْثُرُ فَأَحْسَنُ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ فِي عُنُقِهِ حَجَرُ رَحًى كَبِيرٌ وَيُغْرَقَ فِي أَعْمَاقِ ٱلْبَحْرِ". هذا يؤكد على أهمية التأديب بطريقة تبني ولا تهدم، تقوي الإيمان بدلاً من أن تهدمه، تقوي الإيمان بدلاً من أن تسبب الشك. يجب علينا أيضًا أن نفكر في كيفية معاملة يسوع لأولئك الذين أخطأوا أو أخطأوا. لقد قدم باستمرار الغفران وفرصة لبداية جديدة. يجب أن توازن مقارباتنا التأديبية بالمثل بين العدالة والرحمة، مع تقديم عواقب واضحة مع ترك الباب مفتوحًا دائمًا للمصالحة والنمو. أخيرًا، يعلمنا مثال يسوع أن نصلي من أجل أطفالنا ومعهم. لقد بارك الأطفال وصلى من أجلهم. في ممارساتنا التأديبية، يجب علينا نحن أيضًا أن نغمر جهودنا بالصلاة طالبين الحكمة والصبر والقدرة على رؤية أطفالنا كما يراهم الله. دعونا نسعى جاهدين لتأديب أطفالنا كما يفعل يسوع - بالمحبة والاحترام والصبر والتركيز على تكوينهم الروحي. عسى أن تكون بيوتنا أماكن لا يُعطى فيها التقويم للإدانة بل لتوجيه صغارنا نحو ملء الحياة التي يقدمها المسيح للجميع. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|