رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن الكثير من تعاليم الكتاب، خاصة تعاليم بولس، تتعارض مع الفكر الحديث، ولذلك يرفضها وينقدها كل المُفكِّرين العصريين والوعَّاظ الذين يحرصون على أن تتوافق خدماتهم مع آخر موضات التفكير العلمي، وأحدث صيحات التطور الاجتماعي والثقافي، لكي يُقدِّموا ما هو جديد مما يُطرب السامعين ويجعلهم مُنتشين. وهذا ما أسماه الرسول هنا: «الخرافات». إنهم يحتقرون الثقافة الكتابية ويعتبرونها نوعًا من التخلُّف الذي لا يناسب العصر. وإذا كانت هذه هي حالة المسيحية في الأيام الأخيرة، فإن هذا يُحتِّم على الخادم الأمين أن يقف ضد التيار الجارف، وأن يتمسك بالحق، ولا يسعى لإرضاء وإطراء الناس ليكسب المزيد من الشعبية والشهرة والمُعجَبين. بل يواصل طريقه كارزًا بالكلمة، تاركًا النتائج بين يدي الرب. إن هذه المفشلات تفرض عليه أن يصحو في كل شيء، ويحتمل المشقات (2تي4: 5)، بالنظر للشرور التي حوله. ويتوقع أن يكون مرفوضًا من الأكثرين الذين سينفضُّون عنه، وربما يقاومونه. لكنه يتمم خدمته التي أخذها من الرب، وسيُعطي عنها حسابًا أمام كرسي المسيح. ليس المطلوب أن يتكلَّم بالناعمات (إش30: 10) أو أن يحك آذان ومسامع الناس، بل أن ينذر ويوبِّخ وينتهر كل ما لا يتفق مع قداسة الله. كثيرون يكرزون بأنفسهم أو باختباراتهم وإنجازاتهم، ويتَّخذون من الخدمة سُلَّمًا يصعدون عليه لمجد أنفسهم. لكن إنسان الله يكرز بالكلمة وشعاره: «يَنْبَغِي أَنَّ ذَلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ» (يو3: 30). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
التيار الجارف لن يثنيني |
هذا هو الخادم الأمين |
من هو الخادم الأمين |
من هو الخادم الأمين.... |
مثل الخادم الأمين |