رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العمل والكسل "مَنْ يَشْتَغِلُ بِحَقْلِهِ يَشْبَعُ خُبْزًا، أَمَّا تَابعُ الْبَطَّالِينَ فَهُوَ عَدِيمُ الْفَهْمِ" [ع 11]. كلمة الله حقل يحتاج إلى فلاحة مستمرة (2 تي 2: 15). كل لحظة نكرسها لكلمة الله لها ثمرها في حينه. أما من يضيع وقته في أمور غير لائقة فلا يتمتع بالمعرفة الحقيقية، لأنه لا يُفلح حقل الكتاب المقدس، وبالتالي يُحرَم من خبز الكلمة. يليق بالمؤمن أن يحرث أرض الكتاب كل يوم لكي يشبع من الخبز السماوي.فإن من يسلك في طريق الكتاب يركض نحو السماء وينمو في كل عمل صالح. يمثل تيموثاوس الإنسان النامي خلال الكلمة (2 تي 3: 14-17)، ويهوياقيم يمثل المقاوم للكلمة (إر 36: 22-32). * بلغني أن إنسانًا كسلان أخذ في حضنه الكتاب المقدس من الساعة السابعة (أي الواحدة بعد الظهر) حتى غروب الشمس ولم يقدر أن يفتحه البتّة وكأنه مربوط برصاص. لكن أنبا أنطونيوس فعل كما أظهر له الملاك: فتارةً كان يجلس ولعمله ممارسًا، وتارةً أخرى ويقوم للصلاة ملازمًا، وتارةً يجلس ولكلام الله قارئًا. وقد حظيَ باستنارة لدرجة أنه قال لأحد فلاسفة زمانه: [يكفيني أن أتأمل في طبيعة المخلوقات دائمًا، وأتلو في أقوال الرب حتى ظلمة الليل.] إلى هذا الحدّ كان يتصل بالله، وكان ليله يضيء كالنهار كما قيل: "الظلمة أيضًا لا تظلم لديك والليل مثل النهار يضيء" (مز 139: 12). القديس نيلوس السينائي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|