رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما أعظمه وهو المخدوم من الملائكة بقواتها ورياساتها وسلاطينها، ألوف ألوف تخدمه، وربوات ربوات وقوف قدامه (دا7: 10؛ مز68: 17؛ 1مل22: 19؛ رؤ5: 11)، لكنه - له كل المجد – عندما جاء متجسدًا أعلن من البداية تسلحه بنية التعب في الخدمة إذ قال بفمه الكريم: «لأن ابن الإنسان أيضًا لم يأت ليُخدَم بل ليخدِم، وليبذل نفسه فدية عن كثيرين» (مر10: 45)، ولقد عبّر الرسول بطرس عن تعبه في الخدمة الجليلة بقوله: «الذي جال يصنع خيرًا، ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس» (أع10: 38). لقد وضع الرب يسوع على عاتقه أن يتعب هو لأجل حاجات شعبه لنستريح نحن في الزمان والأبدية. لقد خدم وما زال يخدم وسيظل يخدم. ما أمجده عندما خدمنا كالوسيط خدمة المصالحة، والتي كانت كلفتها رفعه على صليب اللعنة والعار، فصار لعنة لينقذنا من اللعنة ولننال التبني، وجُعل خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه! هل هو أمر يسير أن يحمل القدوس البار خطايا الأثمة الفجار على خشبة اللعنة والعار محتملاً الخزي والمرار؟! يا لها من أتعاب رهيبة فيها سُحق بين المطرقة والسندان من الله العادل الديان، ومن الكلاب وأقوياء باشان، لأجل هذا قد جاء - تبارك اسمه - فحصل لنا بأتعاب الصليب صُلحًا وسلامًا أبديًا مع الله وغفرانًا وتبريرًا مجانيًا، اسمعه وهو يقول بروح النبوة «تعبت من صراخي، يبس حلقي، كلت عيناي من انتظار إلهي» (مز69: 2). كم كانت خطايانا سبب تعب له «أتعبتني بآثامك» (إش43: 24)، «لقد أتعبتم الرب بكلامكم» (ملا2: 17)! والآن: هو يخدمنا بكهنوته إذ يعين ضعفاتنا، ويظهر أمام وجه الله لأجلنا، ليشفع لنا ويرد نفوسنا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المسيح يعين ضعفاتنا |
الروح القدس يسندنا في ضعفاتنا |
نحن نعبد إله يقدر جدا ضعفاتنا |
وكذلك الروح أيضا يعين ضعفاتنا |
الروح يُعين ضعفاتنا |