* إننا لسنا نوصي أن نقتني بساطة بلا معرفة، فنمثُل لكل ما يُقال، وننخدع لكل تعليمٍ غاشٍ، بل نعني بالبساطة التي كل هذيذها في الفضيلة لله والصلاح، كمثل الطفل الذي لا يعرف إلاَّ معلم واحد ويخاف منه وحده، ولا ينفذ إلاَّ أمره، بل ولا يقبل من معلمين آخرين سواه.
هكذا ينبغي على المؤمن أن يكون طفلًا في سلوكه مع المسيح، ومخافته مالكة على حياته ولا يقبل تعليمًا من معلمٍ آخر سواه. لأن الطفولة هي نقية بالطبع، ولا يفسد عقل الطفل طغيان ما.
فلنُسر الآن بالتلمذة للمسيح في الطريق الذي أظهره لنا، ونجتهد أن نسلك بالبساطة ونكون أطفالًا لقبول التعليم الحسن. ونتحكم كالحيات مقابل العدو الذي يتحايل لإيذائنا ونذكر في كل وقت قول ربنا أن كل من لا يقبل ملكوت الله مثل ولد فلن يدخله (لو 18: 7). الرب يؤهلنا له المجد لعظمته. آمين.