|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
للشباب الذين تأخروا في الزواج ما هي الأمثلة الكتابية لأشخاص تزوجوا في وقت متأخر من حياتهم؟ يزودنا الكتاب المقدس بالعديد من الأمثلة الملهمة لأفراد دخلوا في الزواج في مرحلة متأخرة من الحياة. تذكرنا هذه القصص أن توقيت الله مثالي وأنه قادر على تحقيق اتحادات جميلة في أي مرحلة من مراحل الحياة. دعونا نتأمل في هذه الأمثلة ونستخلص منها الحكمة. لعل أشهر مثال كتابي معروف لزواج متأخر هو زواج إبراهيم وسارة. عندما دعا الله إبراهيم (المعروف آنذاك باسم أبرام) لمغادرة وطنه، كان قد بلغ من العمر 75 عامًا (تكوين 12: 4). في حين أن إبراهيم وسارة كانا متزوجين بالفعل في هذه المرحلة، إلا أن رحلة إيمانهما وتحقيق وعد الله بالولد جاءت في وقت متأخر من حياتهما. ولدت سارة إسحاق وهي في التسعين من عمرها وإبراهيم في المائة (تكوين 21: 5). تعلمنا هذه القصة الرائعة أن خطط الله غالبًا ما تتكشف بطرق وتوقيتات تفاجئنا، وأنه يمكن أن يجلب حياة جديدة وبدايات جديدة حتى في سنواتنا المتأخرة. مثال مؤثر آخر هو قصة بوعز وراعوث. في حين أن أعمارهما غير محددة بالضبط، إلا أن سياق القصة يشير إلى أن كلاهما كانا بالغين ناضجين عندما تزوجا. يُوصف بوعز بأنه "رجل ذو مكانة" (راعوث ٢: ١)، مما يعني أنه كان راسخًا في السن والمكانة. أما راعوث، على الرغم من صغر سنها، فقد تزوجت مرة واحدة وكانت الآن أرملة. تُظهر لنا قصة حبهما، التي تزدهر من خلال أعمال اللطف والإخلاص، كيف يمكن لله أن يجمع الناس معًا في الوقت المناسب، مستخدمًا خبرات حياتهما لخلق اتحاد هو جزء من خطته الكبرى. لقد أصبح بوعز وراعوث أجداد الملك داود، ووضعهما في سلالة يسوع المسيح. نرى أيضًا مثالاً على الزواج المتأخر في قصة زكريا وأليصابات، والدي يوحنا المعمدان. يصفهما إنجيل لوقا بأنهما كانا "عجوزين جدًا" عندما حملا بيوحنا (لوقا 1: 7). في حين أنهما كانا متزوجين بالفعل، إلا أن تجربتهما في الأبوة جاءت متأخرة كثيرًا عما كان متوقعًا. تذكرنا قصتهما بأنَّ بركات الله ومقاصده لحياتنا، بما في ذلك تلك المتعلقة بالزواج والعائلة، لا تقتصر على العمر أو المعايير المجتمعية. في العهد الجديد، نجد مثالاً ضمنيًا في العهد الجديد في بولس الرسول. فبينما اختار بولس أن يبقى عازبًا من أجل خدمته، فإن تعاليمه عن الزواج في 1 كورنثوس 7 تشير إلى منظور ناضج يأتي مع التقدم في السن والحكمة. فهو ينصح قائلاً: "إن كان أحد يخشى أن لا يتصرف بشرف تجاه العذراء التي خطبها، وإن كانت عواطفه قوية جدًا ويشعر أنه يجب أن يتزوج، فليفعل ما يريد. فهو لا يأثم. بَلْ يَتَزَوَّجُ" (1 كورنثوس 7:36). تعترف هذه المشورة بأن قرار الزواج يمكن أن يأتي في وقت لاحق من الحياة، مسترشدًا بالتفكير الناضج والظروف. على الرغم من أن قصة حنة النبية لا تتعلق صراحة بالزواج، إلا أن قصة حنة النبية تقدم مثالاً ملهمًا لحياة مكرسة لله في السنوات الأخيرة. يخبرنا لوقا أن حنة كانت في الرابعة والثمانين من عمرها وكانت أرملة معظم حياتها (لوقا 2: 36-37). إن تكريسها لله في سنواتها المتقدمة في العمر يذكرنا بأن كل فصل من فصول الحياة، سواء كانت متزوجة أو عزباء، يمكن أن يكون غنيًا بالهدف والمعنى الروحي. تعلمنا هذه الأمثلة الكتابية عدة دروس مهمة عن الزيجات المتأخرة، فهي تبين لنا أن توقيت الله سيادي وأنه قادر على تحقيق اتحادات جميلة وبدايات جديدة في أي عمر. ثانيًا، توضح لنا كيف يمكن أن تساهم خبرات الحياة والإيمان الناضج في زيجات قوية وهادفة. ثالثًا، يذكروننا بأن الزواج هو جزء من خطة الله الأكبر، وغالبًا ما يلعب دورًا في عمله الفدائي عبر الأجيال. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|