رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل عَلَمَ قايين بهذه القناعة الخاصة بالذبيحة؟ قطعًا عرف مثل أخيه، والدليل إنه قدم قربانًا للرب، ولكن من أثمار الأرض، وهنا ابتدع طريقًا جديدًا للتقديم، حذرنا منه الرسول يهوذا (يهوذا ١١)، لقد وضع الرب طريق الذبيحة فقط، للرضا عنا، ولكن قايين لم يقنع بذلك. ونعود لهابيل الذي قَنَعَ بالذبيحة، بل وقدّم للرب من أبكار وسمان الغنم (تكوين٤:٤)، يا له من تقدير أن يعطي الأولوية للرب مُمثَلاً في أبكار الغنم، وأيضًا الأفضلية للرب مُمثلاً في سمانها؛ وليس غير الإيمان يقودنا لذلك. لقد زرع آدم وامرأته في عقل هابيل ابنهما، قناعة الذبيحة كطريق للقبول أمام الرب، وهنا أشجعك لو كنت أب فهذه مسؤوليتك أن تزرع قناعة في صغيرك، تقوده إلى معرفة الخلاص، مثل جدة تيموثاوس وأمه اللتان منذ الطفولية عرّفاه الكتب التي تحكمه للخلاص (٢تيموثاوس٣: ١٥). ولكن أظهر هابيل مسؤوليته تجاه ما عرفه من قناعة، فقدَّم ذبائح أفضل، وليست أفضليتها في غناها أو في حجمها، لكن في طبيعتها المُطابقة لمواصفات الله، الذي شهد له أنه بار. عزيزي لا بد أن كل قناعة حقيقة مُكلِّفة، ربما تكلف وقتًا أو طاقة أو مالاً، ولكن أصعب أنواع التكلفة، هي أن يموت المُقتنع بسبب قناعته، نعم لقد قُتل، بل وذبُح هابيل (١يوحنا٣: ١٢)، والسبب أن أعماله كانت بارة عن أخيه قايين. آه يا قايين يا ليتك تعلمت ذبح الغنم بدل من ذبح أخيك! لقد ذكر لنا الكتاب هذه الحادثة البشعة، لأول استشهاد في التاريخ، ليس ليخيفنا، بل لنتعلم الدرس أن القناعة الحقيقة لها تكلفة، فإن لم تكن قناعتك تستحق أن تموت لأجلها، فلا تستحق هي أن تحيا بها، أدعوك عزيزي لميزان القناعة لتضع عليه أفكارك وتوجّهات حياتك، ولنتعلم من هابيل أساسيات لتَبَني القناعة: أن تكون الأفضل بمقياس الله، وتستحق التضحية من أجلها. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
التقديس بالذبيحة |
قايين | ويل لهم لأنهم سلكوا طريق قايين |
الله يسر بالذبيحة العملية |
بهذه الطرق يمكنك إخفاء رسائلك الخاصة على واتسآب |
من هي زوجة قايين؟ من أين أتت زوجة قايين؟ هل تزوج قايين من أخته؟ |