رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث النقاوة من الخطية حالة مقدسة لا يُسميها الآباء نقاوة القلب إنما يُسمونها الطهارة. والطهارة أقل من النقاوة في الدرجة. الطهارة -في كثير من مفهوماتها- سلبية في قداستها، تعني البعد عن النجاسة والخطية. أم النقاوة فقداستها إيجابية، وهي الالتصاق الدائم بالله فكرًا وقلبًا وعملًا. وتأتي كمرحلة بعد الطهارة. ومن مميزاته النقاوة من الأباطيل.. فما هي هذه الأباطيل. إننا نعيش في عالم مملوء بهذه المرئيات الزائلة. فهل نُغْمِضْ أعيننا حتى لا ترى، عملا بقول الرسول: "غير ناظرين إلى ما يُرى"؟ كلا، لا نُغْمِضْ أعيننا. وإنما لا نهتم بما نرى ونسمع. أي أن تقع أعيننا على شيء تراه، فتجوز مُقابِلَهُ، وهكذا باقي حواسنا. والمعروف أن "الحواس هي أبواب الفكر". وأن ما تجمعه حواسنا، تفكر فيه عقولنا، أو على الأقل يدخل فكر عنه إلى أذهاننا. وهنا نكون أمام أحد تصرفين: إما أن يمر فكر هذه الأمور بسرعة ويعبر كالدخان. وهذه حالة من حالات نقاء القلب. وإما أن يستقر الفكر قليلا أو طويلا فينا، ويشتغل في داخلنا بدرجات تتفاوت في الحدة وفي المدة، حسب نقاوة كل منا. الإنسان الذي لم يتَنَقَّ بعد، قد تجلب له هذه المرئيات أفكار خطية، وتتحول فيه إلى رغبات وشهوات.. ولست عن هذا أتكلم، فالحديث عنه خاص بالنقطة الأولى وهي "النقاوة من الخطية". ولكني أقول إن مثل هذه المرئيات قد تجلب لإنسان الله، لا أفكار الخطية، وإنما بعض الانشغال أو الاهتمام، تختلف حسب نقاوة القلب، حسب موته عن العالميات، أو موت العالميات في القلب. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 73 | ماذا يقول الآباء عن نقاوة القلب |
نقاوة القلب من معرفة الخطية |
نقاوة القلب من معرفة الخطية |
نقاوة القلب من معرفة الخطية |
نقاوة القلب تقودنى لنصرة دائمة على الخطية |