منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم يوم أمس, 03:17 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,258,550

روحانية رشم الصليب في التقليد القبطي




روحانية رشم الصليب في التقليد القبطي:

نستعمل أصابع اليد اليمنى، فنضعها على جبهتنا ونقول: « باسم الآب» وهذا إشارة إلى الله فوق كلّ شيء. ثُمّ نتجه لأسفل فنضعها على آخر الصدر، وأول البطن ونقول: «والابن»إشارة إلى نزول يسوع المسيح وتجسده في بطن أمُّنا مريم العذراء. ثم ننقلها من على الكتف الأيسر إلى الكتف الأيمن ونقول: «والروح القدس» وهذا يعني أن الله نقلنا من الظلمة إلى النور. وفي نهاية رشمنا للصليب نقول: « الإله الواحد آمين» وهذا يعنى إقرارًا منَّا بوحدانية الله في ثلاثة أقانيم، رغم أن هناك تقليد قديم يقول: قد أضيفت العبارة الأخيرة"الإله الواحد"، إلى إشارة الصليب في اللغة العربية لكي لا يظن المسلمون أن المسيحيين مشركون. واستقر رشم الصليب على الجبهة فالقلب فالكتف الشّمال ثم اليمين منذ القرن السادس تقريباً .ومن أبدع الشروحات في رشم علامة الصليب بهذا الشكل هو ما يذكره القس سمعان بن كليل في القرن الثاني عشر فيقول: «كل من يضع يده على جبهته إنما يلمس أول موضع رُشم به بدهن الموعوظين، وهو بذاته الذي رُشم عليه بدهن السماويين أيّ مسحة الميرون. والرأس هو الذي ينحدر من الآب ولذلك يحمل ختم البنوة والذي منه كل الأبناء ….. وإذا نقل يده اليمنى إلى أسفل يقول: والابن معترفاً بأنّه نزل إلى مياه المعمودية ، وصُلب مع ربنا له المجد. ثم يضع يده على كتفه الشمال معترفاً بأنه جحد الشيطان وكل قواته المرذولة، وفك العهد القديم معه بعدم السلوك في خطايا الأمم . ثم ينقل يده إلى الكتف الأيمن عندما يقول الروح القدس لأنه واقف منذ لحظه خروجه من جرن المعمودية عن يمين الآب ، بل هو جالس مع الرب عن يمين الآب كقول المزمور: «الرب عن يميني» ولذلك لا أتقلقل وكقول بولس: « أجلسنا معه في المواضع السماوية أيّ البيعة المقدسة» وفي القرن الرابع عشر نجد أن العالم الكبير ابن كبر (+1324) يورد فصلا عن رشم الصليب بإصبع واحد يقول فيه: «أما الصليب بأصبع واحد فقد ورد في التوراة، أن الله تعالى أمر موسى عبده وبنيه أن ينضح بأصبعه من دم الذبائح التي يُصعدها الشعب قرباناً على قبة الزمان وأواني الخدمة وعلى الشعب تطهيراً لهم، ولم يقل له أن ينضح بإصبعيه».ثم أن سيدنا له المجد قال مخاطباً اليهود على ما شهد به إنجيل لوقا: فان كنت أنا اخرج الشياطين بأصبع الله فقد اقترب منكم ملكوت الله . ولم يقل بأصبعي الله. ويشير به إلى توحيد ذات الباري وتثليث الأقانيم، والى شخص يسوع المسيح في طبيعتين الإلهية والناسوتية وأن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين، وابتداءنا من اليسار إلى اليمين أيّ أنّه باعتمادنا بالثالوث المقدس الموحد، انتقلنا من حزب اليسار إلى حزب اليمين وقد ذكر مثل ذلك القديس كيرلس معلّم البيعة بقوله في قداسه: من مشارق الشمس إلى مغاربها، ومن الشمال إلى اليمين، ولم يقل من اليمين إلى الشمال. وعلى الجملة، فان قبط مصر أهل الخمس مدن والنوبة والحبشة …. لم يصلبوا ويرشموا إلا بإصبع واحدة، ونحن على هذه العادة جارون، وعلى هذه القاعدة مستمرون. ونختم هذا الجزء بالتنويه إلى أن "دق" إشارة الصليب التي يرسمها القبطي على معصم يده اليمنى – كعلامة لا تُمحى – هي رد فعل تمسكه بالصليب حتى الموت إزاء الاضطهاد الذي كان يلاقيه الأقباط، والذي بدأ باضطهاد الأقباط اضطهاداً شديداً ، ولكنهم ثبتوا أمامه ثباتاً مدهشاً. ولكي يعلنوا أن الاضطهاد لا يقوى على زعزعة إيمانهم، صاروا يرسمون إشارة الصليب المقدس على أيديهم. ومن ذلك الحين صارت هذه العادة مرعية حتى الآن.



عيد الصليب والمقريزي:

يسرد لنا أحمد بن علي بن عبد القادر المقريزى (1365-1442)، في مؤلفه «المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار » عن الاحتفالات بعيد الصليب، ويكتب الآتي: "ويُعمل في اليوم السابع عشر من شهر توت وهو من الأعياد المحدثة، وسببه ظهر الصليب – بزعمهم – على يد هيلانة أم قسطنطين. وله خبر طويل عندهم. ملخصه ما أنت تراه. وقد كان لعيد الصليب بمصر، موسم عظيم، يخرج الناس فيه إلى "بني وائل" (بيت لهو) بظاهر فسطاط مصر، ويتظاهرون في ذلك اليوم بالمنكرات من أنواع المحرمات، ويمر لهم فيه ما يتجاوز الحدّ، فلمّا قدمت الدولة الفاطمية إلى ديار مصر، وبنو القاهرة واستوطنوها، وكانت خلافة أمير المؤمنين العزيز بالله. أمر في رابع شهر رجب، في سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة وهو يوم الصليب، فمنع الناس من الخروج إلى "بني وائل" وضبط الطرق والدروب. ثمّ لمّا كان عيد الصليب في اليوم الرابع عشر من شهر رجب سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة خرج الناس فيه إلى " بني وائل" وجروا على عادتهم في الاجتماع، واللّهو، وفي صفر سنة اثنتين وأربعمائة قرئ في سابعه سجلٌّ بالجامع العتيق وفي الطرقات، كُتب عن الحاكم بأمر الله. يشتمل على منع النصارى من الاجتماع على عمل عيد الصليب، وألاّ يظهروا بزينتهم فيه، ولا يقربوا كنائسهم، وأن يُمنعوا منها. ثم بطل ذلك لم يكد يعرف اليوم بديار مصر البتة."

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
معجزة نقل الجبل فى التقليد الأرثوذكسي القبطى للرد على آدم المصرى
سيرة القديس أنطونيوس ما بين التقليد القبطي والتقليد اليوناني
الليتورجيا الإلهية للقديس مرقس الإنجيلي والرسول حسب التقليد الإسكندري القبطي
روحانية اللحن القبطي في القداس الباسيلي
حصريا أيقونة لقاء المسيح القائم بأمه العذراء مريم بحسب التقليد القبطي


الساعة الآن 09:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024