رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يعوضهم عن السنين التي أكلها الجراد، فعوض الخسائر التي لحقت بهم يوم رفضهم الرب ينالون بركات عظمى تغطي الخسائر السابقة، إذ يقول: "وأقوي بيت يهوذا وأخلص بيت يوسف وأرجعهم، لأني قد رحمتهم ويكونون كأني لم أرفضهم لأني أنا الرب إلههم فأجيبهم" [6]. لماذا يتحدث عن بيت يهوذا وبيت يوسف؟ لأنه من البيت الأول خرج يسوع واهب الخلاص، ومن البيت الثاني ظهر يوسف رمز المسيح الذي قدم القمح بعد أن سحقهم الجوع والقحط (تك 41: 56). فإن كان إسرائيل قد مرت به سنوات قحط فيوسف الحقيقي يشبعهم كقول القديسة مريم: "أشبع الجياع خيرات" (لو 1: 53). إنه الرب إلههم الذي يجيب سؤالهم ويشبع احتياجاتهم، فلا يعودون يذكرون الماضي بمجاعته الروحية القاسية لأن أفراح الحاضر تغطي على كل أحزان الماضي. لذا يقول: "ويكون أفرايم كجبار ويفرح قلبهم كأنه خمر" [7]. هذه هي سمة العصر المسياني: فرح الروح القدس الذي لا يستطيع العالم أن ينزعه من القلب! هنا يذكر أفرايم كجبار مملوء فرحًا، ربما إشارة إلى مملكة الشمال التي عاشت في السبي مدة أطول من يهوذا لذا أكدّ مساندته لها. وربما قصد سبط أفرايم بالذات لأنه العنيف الذي كان المحرض الأول لفساد مملكة الشمال، خاصة وأن يربعام الذي حرض الأسباط العشرة على الثورة ضد يهوذا كان أفرايمي (1 مل 11: 26؛ 12: 2)، وهو الذي أقام العبادة الوثنية في إسرائيل (1 مل 12: 25-33). الآن يؤكد الرب لافرايم أنه يصير كجبار روحيًا ويمتلئ قلبه فرحًا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|