رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف ستكون علاقة دولة مُعيّنة برئيسها إن كان بعيدًا عنهم وعن حياتهم اليوميّة، مُحتفظًا بمكانته الرفيعة كرئيسٍ لهم، مُتعالٍ ومُتكبّرٍ لا يتنازل لهم أو يجول بينهم؟ وكيف ستكون علاقة دولة أُخرى برئيسها الذي عرفوا أنّه كان يأتزّر بملابسهم العاديّة ويترك سُلطانه وحياته كرئيسٍ ويجول بينهم كشخصٍ عاديٍّ مُجرَّبًا في كلّ شيء مثلهم؟ لا شكّ أنّ صورة الرئيس المتواضع والمُتنازل هي صورة رائعة، وبالتأكيد ستنعكس بشكلٍ رائعٍ على علاقة هذا الرئيس بدولته. في حين أنّ الرئيس المُتعالي في مكانته لن يكون محبوبًا بين شعبه، وربّما سينقلبون ضدّه إن وجدوا راحتهم مع غيره. ولا عجب أنّ هذه نظرة الكثير من الأشخاص لله الآن. البعض يراه المُتكبِّر المُرتفع في سمائه لا يتنازل لخلقه. والبعض الآخر يراه قد أخلى نفسه وتجسّد (جاء لعالمنا في جسدٍ بشري مُتواضعٍ بلا خطيّة)؛ وهذا ما يُخبرنا به الوحي المُقدّس. «لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ». (رسالة فيلبي ٢: ٧). ورغم كلّ الاختلافات حول إن كان يليق بالله أن يأتي في صورة بشرٍ أم لا ، إلّا أنّ هذه الصورة التي قدّمها لنا الوحي المُقدّس هي صورة رائعة تنعكس بشكلٍ رائعٍ على علاقتنا بالله المتواضع. وأنت يا عزيزي، كيف تنعكس الصورة التي تنظُر بها لله على حياتك وعلاقتك به؟ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|