إن الإجابة على السؤال: "هل يحبني يسوع حتى لو ظللت أخطئ؟" هي نعم مدوية. هذا لا يعني أن يسوع يتغاضى عن خطايانا أو يتغاضى عن تجاوزاتنا. على العكس، إنه يكره الخطية لأنه يعرف الألم والدمار الذي تسببه. لكن محبته لنا أعظم من خطايانا. كما كتب الرسول بولس الرسول في رومية: "حَيْثُمَا زَادَتِ ٱلْخَطِيَّةُ زَادَتِ ٱلنِّعْمَةُ أَكْثَرَ". (رومية 5: 20)
هذا لا يعني أنه يمكننا الاستمرار في العيش في الخطية دون عواقب. الخطيئة تضر بعلاقتنا مع الله، وتؤذي الآخرين، وتؤذي أنفسنا. لكنها لا تغير محبة الله لنا. لا تستند محبته على أدائنا أو سلوكنا. إنها مبنية على شخصيته ووعوده. كما كتب الرسول يوحنا في رسالته الأولى، "الله محبة". (1 يوحنا 4: 8)
محبة يسوع هي محبة تسعى إلى الترميم والفداء، إلى الشفاء والتغيير. إنها المحبة التي تديننا بخطايانا، وتدفعنا إلى التوبة، وتقوينا على التغيير. إنها محبة تغفر خطايانا وتنسى، ولا تتذكر خطايانا بعد الآن. إنها محبة تقول: "وَلَا أَنَا أَيْضًا أَدِينُكُمْ، اذْهَبُوا وَلَا تُخْطِئُوا أَيْضًا". (يوحنا 8: 11)