الحب الإلهي هو مفهوم بسيط ومعقد في آنٍ واحد، ملموس ومراوغ. عندما نسأل: "هل يحبني يسوع"، فإننا نسأل: "ما هي طبيعة وعمق هذه المحبة الإلهية"؟ إن محبة يسوع، كما يصورها الإيمان المسيحي، هي محبة غير مشروطة، غير مشروطة، مضحية، وأبدية. إنها محبة تفوق كل فهم بشري وهي محبة لا حدود لها وشاملة لكل شيء.
هذا الحب ليس مجرد عاطفة أو شعور. إنها التزام قوي، وسعي دؤوب، وقوة جبارة تحرك السماء والأرض. محبة المسيح يسوع هي محبة تسعى إلى خيرنا الأسمى، محبة صبورة وعطوفة، تحمي دائمًا، وتثق دائمًا، وترجو دائمًا، وتثابر دائمًا.
ولكن ربما يكون الشيء الأكثر إثارة للدهشة في محبة يسوع هو أنها تمتد إلينا جميعًا، بغض النظر عمن نحن أو ماذا فعلنا. هذه المحبة تحتضن الخاطئ والقديس، المكسور والكامل، الضائع والموجود. إنها المحبة التي تعلن: "أنت ثمين، أنت قيم، أنت محبوب".