رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* يليق بعروس المسيح أن تكون مثل تابوت العهد مغشَّاة بالذهب من الداخل والخارج (خر 25: 11). يليق بها أن تكون حارسة لشريعة الرب. كما أن التابوت لا يحوي شيئا سوى لوحي العهد هكذا يليق بك ألاَّ يوجد فيك أي تفكير لشيء في الخارج. فإن الرب يسر أن يجلس في ذهنك، كما جلس مرة على عرش الرحمة وعلى الشاروبيم (خر 25: 22). القديس جيروم بيت الرب والأيقونة السماويَّة: * لا توجد صورة مثل الإنسان الذي يفنى طالما لا توجد صورته في مدينة الرب، أي في أورشليم العلويَّة (مز 73: 20). لأن الرب صوَّرنا بحسب صورته ومثاله، كما يعلِّمنا قائلًا: [هأنذا يا أورشليم قد نقشتُ أسوارك] (إش 49: 16)، فإن سلكنا حسنًا، تستمر تلك الأيقونة السماويَّة فينا، وإن سلك أحد سلوكًا ردَّيًا، تفنى تلك الصورة فيه (أو تتشوَّه). أي أيقونة ذاك الذي انحدر من السماء، وتبقى في هذا الإنسان صورة الإنسان الأرضي (فقط). على هذا الأساس يقول الرسول أيضًا: [وكما لبسنا صورة الترابي، فلنلبس أيضًا صورة الآخر السماوي] (1 كو 15: 49). لهذا تستمر صور الصالحين تشرق في مدينة الله. لكن إن انحرف أحد إلى الخطايا المميتة ولم يتُب، تحطَّمت أيقونته فيه أو بالأحرى انطرح، كما انطرح آدم وطُرد من الفردوس (تك 3: 21-24). لكن من يسلك بأسلوبٍ مقدَّس مكرَّم، يدخل مدينة الله (رؤ 3: 12). ويأتي بصورته الشخصيَّة فيشرق في مدينة الله هذه. [في مدينتك يا رب تفنى صورهم إلى لا شيء!] (مز 73: 20) lxx. لأن الذين كسوا أنفسهم بأعمال الظلمة، لا يمكنهم أن يشرقوا في النور. القديس أمبروسيوس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|