منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 09 - 2024, 12:15 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,378

أَحْمَدُكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِي قُدَّامَ الآلِهَةِ أُرَنِّمُ لَكَ




أَحْمَدُكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِي.
قُدَّامَ الآلِهَةِ أُرَنِّمُ لَكَ [1].



تتسم شخصية داود أنه دائم الشكر، ليس فقط عندما يستجيب الله لصلاته، وإنما وهو بعد في الضيق. إنه لا يلتجئ إلى الصلاة فحسب عند وقت الضيق، إنما يمزج صلواته بالتسبيح. يشعر دومًا أنه في حماية مخلصه.
لا يعرف قلبه الناري سوى الشكر والتسبيح، وكأنه قد كرس كل طاقاته لهذا العمل السماوي المقدس.
يرنم المرتل هنا باسم الكنيسة كلها، فهي تعبد الرب في وحدة وتناغم كما لو كانت شخصًا واحدًا. وكأن المتحدث هنا هو الكنيسة التي تضم المؤمنين ومعهم السمائيين.
يرى البعض أن "الآلهة" هنا يُقصد بهم الملوك والقادة العظماء. لم يكن يخجل من أن يشكر الله ويسبحه قدامهم.
جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "أعترف لك يا رب من كل قلبي. لأنك استمعت كل كلمات فمي. أمام الملائكة أرتل لك. وأسجد قدام هيكلك المقدس".
يترجمها البعض: "قدام الملائكة أرنم لك بالمزامير"، فإنه ليس مخفيًا عنا أن الملائكة تحوط بمختاري الله، وتفرح وتتهلل عندما تجدهم بفرحٍ يسبحون الله ويرتلون له، متشبهين بهم.
حين يمارس المؤمنون عملهم كأعضاء في جسد الرب القائم من الأموات، يتمتعون بحضور الملائكة أثناء تسابيحهم كما كانت الملائكة تحيط بجسد الرب في القبر.
يقول القديس أغسطينوس إنه يليق بنا أن نعترف لله بكلمات التسبيح من فمنا الداخلي، أي من القلب، فإن الله يستمع لهذه الكلمات التي لا يسمعها البشر.
* أي فم إلا قلبي؟ فإن يوجد لنا الصوت الذي يسمعه الله، ولا تعرفه إذن الإنسان قط.
لنا فم في الداخل، من هناك نسأل، من ذلك المكان نسأل؛ فإن أعددنا مسكنًا أو بيتًا لله، فمن هناك نتكلم، وهناك يُسمع لنا. "عن كل واحدٍ منا ليس بعيدًا، لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد" (أع 17: 27-18). ليس شيء يجعلكم بعيدًا عنه سوى الخطية وحدها.
"أمام الملائكة أرتل لك". لا أرتل اك أمام البشر، إنما أمام الملائكة.
ترنيمتي هي فرحي؛ لكن فرحي بالأمور السفلية هي أمام البشر، أما فرحي بالأمور العلوية فهي أمام الملائكة.
لا يعرف الأشرار فرح الأبرار. "لا فرح قال إلهي للأشرار" (راجع إش 48: 22؛ 57: 21). الشرير يفرح في حانته، والشهيد في قيوده.
القديس أغسطينوس
* إن ما تعنيه هو هذا: في اعترافي أسكب كل قلبي. يا رب، أعترف بكل خطاياي وأخطائي. فإنني لم أرتكب مجرد خطية واحدة ضدك، ومع ذلك ففي حنوٍ تنصت ليّ.
"قدام الملائكة أرتل لك". لتفكروا في تشجيع ذاك التائب! بعد الاعتراف والتوبة يتأهل للتسبيح مع الملائكة!
من يسبح لا يعود يمارس الندامة بل يشكر ويبارك.
* بعد التوبة والاعتراف يتأهل (المؤمن) أن يرنم مع الملائكة.
القديس جيروم
* قول النبي: قدام الملائكة أرتل لك، معناه قدام الكهنة وبحضورهم، لأنه يُقال عن الكهنة ملائكة. وذلك كما جاء في نبوة ملاخي النبي قول الرب: "شريعة الحق كانت في فيه، وإثم لم يُجد في شفتيه. سلك معي في السلام والاستقامة وأرجع كثيرين عن الإثم. لأن شفتي الكاهن تحفظان معرفة، ومن فمه يطلبون الشريعة، لأنه رسول رب الجنود" (مل 2: 6-7). فالكهنة يبتدئون، ونحن نرتل لله في حضرتهم.
وأيضًا معناه أن نجتهد لنرتل لك كما ترتل الملائكة.
الأب أنسيمُس الأورشليمي
"أمام الملائكة أرتل لك". حينما تجتمع الكنيسة معًا لتسبيح الله، يجتمع معها الملائكة ليشتركوا في هذا العمل السماوي. هؤلاء الذين كانوا متهللين في القبر المقدس عند قيامته، يتهللون إذ يرون جسده "الكنيسة" تتمتع بالقيامة. ولهذا طلب الرسول من النساء أن يغطين رؤوسهن في الكنيسة علامة توقير للملائكة المشتركين مع الكنيسة في العبادة (1 كو 11: 10).
* في تفسير الأسفار المقدسة أكسر الخبز لكم. إن كنتم جائعين لقبوله، فإن قلوبكم تتغنى بكمال التسبيح.
القديس أغسطينوس
* أمام الملائكة أرتل لك". إن كان يشير هنا إلى الملائكة الذين في السماء، فإن ما يعنيه هو مثل هذا: أبذل كل قوتي أن أسبح في صحبة الملائكة، وأن أجاهد أن أباريهم وارتبط بالقوات العلوية في الخورس. حتى وإن وجد اختلاف في الطبيعة، فإنه فوق كل شيء أجاهد بكل غيرة أن أقف في صحبتهم.
من الجانب الآخر، إن فهمنا العبارة بالترجمة الأخرى يبدو لي أنه يتحدث هنا عن الكهنة. فقد اعتاد الكتاب المقدس كما ترون أن يدعو الكاهن ملاكًا وإلهًا (خر 22: 28 LXX؛ ملاخي LXX).
القديس يوحنا الذهبي الفم
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أَحْمَدُكَ يَا رَبُّ إِلهِي مِنْ كُلِّ قَلْبِي وَأُمَجِّدُ اسْمَكَ إِلَى الدَّهْرِ
مزمور 86 | أَحْمَدُكَ يَا رَبُّ إِلَهِي مِنْ كُلِّ قَلْبِي
أَحْمَدُكَ يَا رَبُّ إِلهِي مِنْ كُلِّ قَلْبِي
مز 86 :12 أَحْمَدُكَ يَا رَبُّ إِلهِي مِنْ كُلِّ قَلْبِي، وَأُمَجِّدُ اسْمَكَ إِلَى الدَّهْرِ.
قُدَّامَ الآلِهَةِ (الملائكة) أُرَنِّمُ لَكَ. أَسْجُدُ فِي هَيْكَلِ قُدْسِكَ، وَأَحْمَدُ اسْمَكَ


الساعة الآن 04:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024