رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: ارْجِعُوا إِلَيَّ يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ فَأَرْجِعَ إِلَيْكُمْ يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ" (زكريا 1: 3) "اُرْدُدْنَا يَا رَبُّ إِلَيْكَ فَنَرْتَدَّ. جَدِّدْ أَيَّامَنَا كَالْقَدِيمِ" (مراثي إرميا 5: 21)؛ "فَإِذْ نَحْنُ عَامِلُونَ مَعَهُ نَطْلُبُ أَنْ لاَ تَقْبَلُوا نِعْمَةَ اللهِ بَاطِلاً" (كورنثوس الثانية 6: 1)؛ "فَإِنَّنَا نَحْنُ عَامِلاَنِ مَعَ اللهِ وَأَنْتُمْ فَلاَحَةُ اللهِ بِنَاءُ اللهِ" (كورنثوس الأولى 3: 9). خلاص الإنسان خلاص النفس البشرية هو عملية إلهية-بشرية تتطلّب تعاون الإرادة البشرية المحدودة مع النعمة الإلهية اللانهائية. قال السيد المسيح: "هَئَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى ا لْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي" (رؤيا 3: 20). يقرع الرب على باب قلب الإنسان. لكنه ينتظر حتى يفتحه الإنسان لاستقباله. نعمة الله تدعو الجميع، ولكنها لا تُجبر أحدا. يقوم الله بالحركة الأولى نحو الإنسان، لأن خلاص النفس مستحيل بإرادة الإنسان وحدها. عمل النعمة الإلهية يسبق قرار وتعاون الإنسان مع نعمة الله. فإنها تُمكن الشخص من استخدام إرادته الحرة التي وهبها الله له في الاختيار الحر بين قبول أو رفض الخلاص الذي تقدمه نعمة الله في المسيح يسوع. قدرة الإرادة البشرية في الأستجابة للنعمة الإلهية، وتقديم القبول الشخصي للخلاص هو في حد ذاته عطية من النعمة الإلهية. "اُرْدُدْنَا يَا رَبُّ إِلَيْكَ فَنَرْتَدَّ. جَدِّدْ أَيَّامَنَا كَالْقَدِيمِ" (مَرَاثِي إِرْمِيَا 5: 21). قال الرب: "... وَمَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ" (إرميا 31: 3). " هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَئَنَذَا أَسْأَلُ عَنْ غَنَمِي وَأَفْتَقِدُهَا. وَأَطْلُبُ الضَّالَّ، وَأَسْتَرِدُّ الْمَطْرُودَ، وَأَجْبِرُ الْكَسِيرَ، وَأَعْصِبُ الْجَرِيحَ، ..." (حزقيال. 34: 11، 16؛ لوقا 15: 4-7). "لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ (المسيح) قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ" (لوقا 19: 10). قال السيد المسيح: "لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْبِلَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ" (يوحنا 6: 44). "... تَمِّمُوا خَلاَصَكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ، لأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ" (فيلبي 2: 12-13). هيأ الله نعمة التكفير في المسيح، وأرسل الروح القدس ليحث، ويرشد، ويشجّع، ويقوي، ويقوم بعمل الله خلال المؤمن المستسلم له: "وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي (الروح القدس) الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا (المسيح) إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ فَهُوَ يَشْهَدُ لِي" (يوحنا 15: 26). بنعمة الله، يقبل المؤمن المسيح بالإيمان التائب، ويثبت فيه بطاعة كاملة له، ويدع الأعمال الصالحة للروح القدس تتم به. قبول نعمة الله والتعاون معها لا يُكسب الإنسان أي أجر. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|