منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 08 - 2024, 04:50 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,225

سرّ تسبيحنا إننا كنا كعاقر وهبنا الله كثرة من البنين




تسبيح من أجل تجديدها:

11 «أَيَّتُهَا الذَّلِيلَةُ الْمُضْطَرِبَةُ غَيْرُ الْمُتَعَزِّيَةِ، هأَنَذَا أَبْنِي بِالأُثْمُدِ حِجَارَتَكِ، وَبِالْيَاقُوتِ الأَزْرَقِ أُؤَسِّسُكِ، 12 وَأَجْعَلُ شُرَفَكِ يَاقُوتًا، وَأَبْوَابَكِ حِجَارَةً بَهْرَمَانِيَّةً، وَكُلَّ تُخُومِكِ حِجَارَةً كَرِيمَةً 13 وَكُلَّ بَنِيكِ تَلاَمِيذَ الرَّبِّ، وَسَلاَمَ بَنِيكِ كَثِيرًا.

سرّ تسبيحنا إننا كنا كعاقر وهبنا الله كثرة من البنين، وكمستوحشة متروكة وجدت الرب نفسه عريسًا لها، وأيضًا كمدينة خربة قام الرب بتجديدها وإعادة بنائها.
"أيتها الذليلة المضطربة غير المتعزية هأنذا أبني بالأثمد حجارتك وبالياقوت الأزرق أؤسسك، واجعل شُرفك ياقوتًا وأبوابك حجارة بهرمانية وكل تخومك حجارة كريمة" [11-12].
يا لها من صورة رائعة تكشف عما وصلت إليه البشرية من انحطاط وما حل بها من مجد فائق لا يُنطق به، كانت كمدينة خربة مهدمة، حُسبت في ذل وحل بها الاضطراب بواسطة العدو الذي سبى شعبها وافقدهم كل رجاء فصاروا بلا تعزية، الآن يقوم الرب ببنائها هكذا:
أ. يبني بالأثمد حجارتها، علامة القوة والمتانة. هذه الحجارة هي النفوس التي قبلت الإيمان بالمخلص فصارت حجارة حيَّة في هيكل الرب، لا يقدر عدو الخير أن يُحطمها
أو ينتزعها!
ب. الأساس من الياقوت الأزرق. الأساس هو ربنا يسوع السماوي (الأزرق)، حجر الزاوية الذي يضم الكل معًا فيه.
ج. الشرُف من الياقوت الشفاف إشارة إلى مجد المؤمن الداخلي القائم على بر المسيح والحياة المقدسة فيه، ينعكس على الشرفات الخارجية.
د. الأبواب التي من الحجارة البهرمانية، تُشير إلى تقديس الحواس واهتمامنا بها دون تحطيمها أو الاستخفاف بها.
ه. كل التخوم حجارة كريمة تُشير إلى التقديس الكامل للنفس مع الجسد.
و. كل سكانها يُحسبون تلاميذ الرب وبنيها مملوئين سلامًا [13]، إذ يتتلمذ أعضاء الكنيسة المخلصين على يديْ الرب نفسه خلالها، يختفي أمامهم كل كاهن أو معلم ليروا الرب نفسه عاملًا في الجميع
وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [انظر كرامة الإيمان، إنه ليس من بشر ولا من إنسان إنما بواسطة الله يتعلمون هذا...! لا تعني البنوة هنا "كل" (كل بنيكِ تلاميذ الرب) بطريقة مطلقة، إنما تعني كل من لهم الإرادة. فإن المعلم يجلس مستعدًا أن يمنح ما لديه للجميع ويسكب تعليمه للكل)].
ويقول القديس أغسطينوس عن نعمة التعلم بواسطة الله: [تُدعى هذه النعمة "تعلمًا" فإن الله يعلم من يدعوهم حسب غرضه واهبًا إياهم أن يعرفوا ما يجب أن يفعلوه، وفي نفس الوقت أن يعملوا ما يعرفوه]. وكأن التعلم بواسطة الله كعطية إلهية يحمل شقين متكاملين: المعرفة الروحية الحقة، التمتع بالعمل والممارسة لهذه المعرفة في حياتنا اليومية. يهبنا أن نعرف الحق ونحياه فيه!
خلال هذه التلمذة يتمتع بنو الكنيسة بسلام فائق: "وسلام بنيكِ كثيرًا" [13].
بجلوسنا عند قدمي المخلص نسمع صوته ونتمتع بإمكانياته لنمارس الحق فيه يهبنا سلام الروح الداخلي كعطية خاصة لبنيه.
وصف البابا أثناسيوس الرسولي القديس أنبا انطونيوس بعدما قضى فترة في نسكه الشديد، قائلًا: [جسده لم يتغير... أيضًا مزاج نفسه بلا عيب، إذ لم تضيق نفسه كما من الحزن، ولا انغمست في لذة، ولا تأثرت بضحك أو يأس].
* السلام هو الميراث الذي وعد به السيد تلاميذه قبل صلبه... قائلًا: "سلامًا أترك لكم، سلامي أنا أعطيكم". فمن أراد أن يكون وارثًا للسيد المسيح فليملك على سلام المسيح ويسكن فيه.
القديس أغسطينوس
ز. سر سلام الكنيسة الكثير وبنيانها وقوتها هو برّ المسيح، إذ يقول: "بالبر تثبتين، بعيدة عن الظلم فلا تخافين، وعن الارتعاب فلا يدنو منكِ" [14]. يقول الرسول: "الذي أُسلم من أجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا" (رو4: 25).
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن الله وهبنا الجسد، كما وهبنا الروح, هو قادر أن يعمل فيها لمجد اسمه
إننا نعترف في تسبيحنا له أو في إستذنابنا لأنفسنا، وكلاهما اعترف حسن
وقت العمل حيث ان الله وهبنا النهار للعمل
الله هو من وهبنا هذهِ الحياة
وحدثت حرب فى السماء ميخائيل و ملائكته حاربوا التنين وحارب التنين وملائكته


الساعة الآن 09:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024