من يتناول جَسَد الرَّبّ ودَمه سوف يقوم من المَوت الجَسَدي إلى الحَياة الأَبدِيَّة مع الله، كما جاء في تعليم سيدنا يسوع المسيح "كما أَنَّ الآبَ الحَيَّ أَرسَلَني وأَنِّي أَحْيا بِالآب فكَذلِكَ الَّذي يأكُلُني سيَحْيا بي" (يوحنا 6: 57)، ويؤكِّد يسوع بأنَّ من يتناول القربان المُقدس فهو يحيا فيه، وبالعكس من لا يتناول القربان المقدس فلن يحيا في المسيح.
إنَّ القربان المقدس هو جَسَد المسيح الذي ذُبح على الصَّليب ومات ثم قام في اليوم الثَّالث بقوة القيامة. وحيث أن القربان المقدس هو استمرار لذبيحة الصَّليب فهو استمرار لموته وقيامته أيضًا. فالقربان المقدّس هو قوة قيامة المسيح وقيامة لمن يتناول القربان المقدس، ويُعلق القديس إيرناوس الأسقف: " فكما أنَّ الخُبزِ الأرضيَّ، لا يبقى بعدَ الابتهالِ إلى الله والصَّلاةِ عليه خبزًا عاديًّا، بل يصيرُ أفخارستيا، ويصيرُ مركَّبًا من عُنصُرَيْن، أحدُهما أرضيٌّ والثَّاني سماوي، كذلك أجسادُنا، لا تبقى بعدَ أن تتغذّى بالإفخارستيا معرَّضةً للفساد بل يُحيِيها رجاءُ القيامةِ أيضًا" (في الرَّد على الهراطقة 4و18، 1-2 و4 و5).