البابا شنودة الثالث
كان السيد المسيح يجلس في موائد العشارين ويدخل بيوتهم، لكي يجذبهم إلى التوبة، ولكي يرفع معنوياتهم. فيدركون أن لهم نصيبًا فيه، وأنه ليس للأبرار فقط.
أما التائب فيقول: لست أنا في مستوى الرعاة، ولا في قوة المسيح. إنني أضعف من هذه الخلطة. فلأبعد عنها.
أنا لم أصل بعد إلى مستوى من يهدي غيره ويقوده إلى التوبة، فأنا مازلت محتاجا إلي من يهديني، ويثبتني في توبتي. لذلك فهو يعتزل الخطاة، محتفظًا بانسحاق قلبه. لا يحتقر أحدا منهم. ولا يري في داخله أنه نور ينفصل عن الظلمة. فمجرد هذا التمييز في ذهنه لا يتفق مع مشاعر التوبة.
وفي قلبه يعرف من الذين قيل عنهم إنهم نور.