البابا شنودة الثالث
التائب لا يجارى الخطاة في أخطائهم. وفي نفس الوقت لا يدينهم، بل يشفق عليهم، ويصلى لأجل خلاصهم. ويقول من جهة عدم خلطته بهم:
أنا من أجل ضعفي، لا أقوى على هذه الخلطة.
إنني ابعد، لأنني سريع التأثر، سهل الانجذاب. تستطيع العوامل الخارجية أن تقوى على إرادتي. لذلك البعد لي أضمن، والهروب أليق. وليس الأمر تعاليا، لأنني لا أنسى خطاياي القريبة العهد.
وهكذا يختلف عن موقف الرعاة، الذين يزورون الخطاة ويفتقدونهم.
ويفعلون هذا لكي يجذبوهم إلى التوبة، ويصلحوهم مع الله. على شرط أن يكون الرعاة في أمثال هذه اللحظة، متحفظين، لا يفقدون هيبتهم الروحية، ولا يندمجون مع الخطاة في لهوهم وعبثهم. بل يكونون شهودا للحق، وسفراء للرب، وقدرة أمام هؤلاء..